انتخابات إسرائيل| من هو حزب «أزرق أبيض» الفائز بأكثر مقاعد الكنيست؟

صورة من الدعاية الانتخابية
صورة من الدعاية الانتخابية

أظهرت النتائج الأولية للانتخابات التشريعية الإسرائيلية للكنيست تقدم حزب "أزرق أبيض" بزعامة رئيس الأركان السابق بيني جايتس في الانتخابات، باحتلاله المركز الأول في طليعة الأحزاب السياسية في إسرائيل.

 

ووفقًا لنتائج نشرتها القناتان الثانية عشر والثالثة عشر الإسرائيليتان، فإن حزب "أزرق أبيض" حصل على 33 مقعدًا داخل الكنيست في الصدارة، مقابل 31 مقعدًا لحزب الليكود،الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في حين تشير هيئة البث العامة الإسرائيلية إلى تعادل الكفتين بين حزبي "أزرق أبيض" و"الليكود".

نشأة الحزب
وحزب أزرق أبيض، الذي بات على أعتاب شغل الأكثرية داخل الكنيست، هو حزب حديث النشأة في إسرائيل، فقد أُعلن عن تأسيسه في فبراير الماضي، فلم يمضِ على تكوينه سوى سبعة أشهر، ولكنها كانت كافيةً لتجعل من الحزب الآن في موقع الصدارة في إسرائيل.

 

ومن الاسم الذي يجمع اللونين الأزرق والأبيض، ستدرك أن الحزب يحمل اسم اللونين، اللذين يشكلان علم إسرائيل.

 

وخاض حزب "أزرق أبيض" غمار انتخابات أبريل الماضي، والتي جاء خلالها في المركز الثاني خلف حزب الليكود متخلفًا بفارق مقعدٍ واحدٍ في الكنيست، فحاز 36 مقعدًا مقابل 37 لحزب الليكود.

 

ومع ذلك لم يتمكن زعيم الليكود بنيامين نتنياهو من تشكيل الحكومة الجديدة، ورفض جايتس الدخول في ائتلافٍ حاكمٍ مع الليكود، رغم إغراءات نتنياهو، والتي وصلت إلى عرضه على جايتس تقاسم رئاسة الحكومة بواقع سنتين لكلٍ منهما، ليتم اللجوء إلى انتخاباتٍ ثانيةٍ بعد نحو خمسة أشهر.

 

ويتألف الحزب الوليد من تحالفٍ من عدة أحزاب، هي  حزب بيني جايتس، "الصمود لإسرائيل"، وحزب القيادي الوسطي يئير لبيد، "يش عتيد"، كما يشارك وزير الدفاع السابق موشيه يعالون بحزبه "تيليم" في التحالف.

 

توجه الحزب وزعيمه

ويؤيد الحزب مسألة المفاوضات مع الفلسطينيين، لكنه يعتبر القدس "موحدةً" عاصمة لإسرائيل، حسب زعمه، ويقول إن أي خطوات وقرارات مصيرية سيتم عبر استفتاءٍ شعبيٍ في دولة الاحتلال.

حزب أزرق أبيض هو حزب وسطي في إسرائيل، وينتمي إلى تيار "يسار الوسط"، وذلك خلاف الأحزاب اليمينية المتشددة، والتي علر رأسها حزب الليكود بزعامة نتنياهو.

وبالنسبة لزعيم الحزب، بيني جايتس، فقد شغل منصب رئاسة الأركان عام 2011، وأصبح رئيس الأركان رقم 20 في تاريخ الجيش، وظل في منصبه حتى فبراير عام 2015، حينما عين نتنياهو غادي إيزنكوت بدلًا منه.

وبدا اليوم أن جايتس قد ثأر لنفسه من نتنياهو، الذي أزاحه من قيادة الجيش الإسرائيلي، ليرد له الصاع، ويصبح جايتس على مشارف إزاحة نتنياهو من حكم إسرائيل.