خواطر

هل تتعرض إيران لضربة مباغتة رداً على جريمة أرامكو السعودية

جلال دويدار
جلال دويدار

لايمكن ان يكون غائبا عن أَى متابع تورط نظام ملالى إيران فى الاحداث والتوترات المتواصلة التى تسود الشرق الأوسط بشكل عام ومنطقة الخليج العربى الاستراتيجية الحساسة بشكل خاص.
فى هذا الاطار فانه ثبت يقينا وبالدلائل الموثقة ان هذاالنظام المتهور المتآمر على الامن والاستقرار العالميين يقف وراء حرب اليمن.ان ذلك يأتى لصالح الأوهام فى إمكانية الهيمنة والسيطرة  احياء للاطماع.
نظام الملالى يعتمد للوصول إلى هذا الهدف على إشعال الصراعات والحروب بالوكالة واثارة النعرات الطائفية والتحالف مع الارهاب وتنظيماته. تواصلا مع تصاعد هذا المسلسل التآمرى التخريبى فان الدلائل والبراهين تشير بأصابع الاتهام إلى هؤلاء الملالى المجانين المتهورين الذى ابتلى بهم الشعب الإيرانى.. فى جريمة ضرب معمل تكرير شركة أرامكو السعودية العالمية.
هناك اجماع على تبرئة العملاء الحوثيين من القدرة على امتلاك وتجهيز وتوجيه هذه الصواريخ لارتكاب هذا العمل وبهذه الدقة. لاجدال ان هذا العمل الارهابى ليس الا استكمالا لمحاولات الملالى السابقة.. تهديد حركة الملاحة وامدادات البترول العالمية فى مضيق هرمز.
انهم يحاولون بهذا السلوك غير المسئول مواجهة الحصار الاقتصادى الذى فرضته عليهم امريكا - ترامب.. بعد إلغاء الاتفاق النووى. هذه الأزمة ارتبطت بالشك حول سعيهم لامتلاك سلاح نووى.
لابد من النظر  باهتمام بالغ إلى طبيعة تصاعد التصريحات التى تتهم طهران بالمسئولية المباشرة عن جريمة أرامكو وما أدت وتؤدى إليه من أضرار وتهديد لإمدادات العالم الغربى من البترول.
فى هذا الاطار لوحظ ان ما اعقب هذا الحادث الإجرامى من تعبئة على مستوى العالم وفى داخل الدائرة السياسية الامريكية. إنها يعطى مؤشرات بامكانية اتخاذ ماحدث مبررا لتوجيه ضربة عسكرية مباغتة لمواقع إيرانية مختارة للتأثير على امكاناتها الاقتصادية والعسكرية.