بدون تردد

شعب مصر.. وجيشها «2»

محمد بركات
محمد بركات

احسب اننا نتابع بكل الفخر والاعتزاز الأبعاد الوطنية العظيمة، للوقفة الشجاعة لجنود جيشنا الأبطال، دفاعاً عن أمن وأمان المواطن فى تصديهم الصلب لقوى البغى والضلال وعصابات الإرهاب الأسود، التى سعت بكل وسائل الدمار والتخريب والقتل، لتدمير الوطن واسقاط الدولة وتحويلها إلى دولة فاشلة.
ومن المؤكد أن هناك ادراكا عاما واعيا لدى جموع المواطنين، بما يقوم به هؤلاء الأبطال من جهد وعمل ضخم، وما يقدمونه من تضحية عظيمة فى سبيل وطنهم وشعبهم،..، وأن هناك بالقطع تقديراً كبيراً لاصرارهم الذى لا يلين على تطهير البلاد من رجس الإرهاب والقضاء عليه.
من أجل ذلك توجد علاقة متفردة وبالغة الخصوصية، بين الجيش والشعب من أبناء مصر المحروسة على مر التاريخ، منذ نشأة الدولة المصرية وحتى اليوم.
وفى هذا السياق نستطيع القول بموضوعية خالصة، بأن هذه العلاقة المتفردة وبالغة الخصوصية، كانت ولا تزال محل ملاحظة، والتفات شديدين من جميع مراكز ومحطات الرصد الإقليمية والدولية فى المنطقة والعالم،..، كما كانت ولا تزال مثار اندهاش واهتمام كبيرين منهما.
ودون مبالغة.. تستطيع التأكيد بكل الموضوعية والأمانة، انه على الرغم من أن كل جيوش العالم يفترض انها تعبير صادق وترجمة صحيحة لمكونات شعوبها ودولها، وذلك لكونها وسيلتها للحماية والردع والحفاظ على سلامتها وتحقيق غاياتها،..، إلا أن لجيش مصر بالفعل وضعاً خاصاً، بل بالغ الخصوصية فى ارتباطه بشعبه ووطنه، وذلك نظراً لكونه فعلاً وقولاً جيشاً للشعب وتعبيراً صحيحاً عنه، فى سعيه الجاد والفاعل فى الحفاظ على أمنه وسلامته واستقراره،..، وفى دعمه ومساندته الواعية لطموحات الشعب فى التنمية الشاملة والدولة القوية الحديث.
«وللحديث بقية»