انتخابات إسرائيل| «عرب 48» بين العزوف عن الاقتراع والتصويت للقائمة العربية المشتركة

القائمة العربية المشتركة
القائمة العربية المشتركة

تعيش إسرائيل اليوم الثلاثاء 17 سبتمبر، على وقع الانتخابات العامة للكنيست لانتخاب نوابه، البالغ عددهم 120 نائبًا، وذلك في ثاني اقتراعٍ تجريه إسرائيل هذا العام في هذا الصدد.

ويخوض العرب المتواجدون في إسرائيل الانتخابات هذه المرة بقائمةٍ مشتركةٍ، تشمل الأحزاب الأربعة "الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة" و"القائمة العربية الموحدة" و"التجمع الوطني الديمقراطي" و"الحركة العربية للتغيير"، وذلك بزعامة أيمن عودة.

ويمثل العرب المتواجدون في إسرائيل نحو مليون مواطن، وتبلغ كتلتهم التصويتية نحو 20% من إجمالي الناخبين هناك.

وفي الكنيست الأخير الذي حمل الرقم 21، كان عرب 48 يشغلون عشر مقاعد في الكنيست، وذلك بعد أن كانوا يشغلون 13 مقعدًا في الكنيست رقم 20.

والسبب في تراجع مقاعد العرب داخل الكنيست هو عزوف الناخبين العرب عن المشاركة في الانتخابات الأخيرة بصورةٍ كبيرةٍ.

ترمومتر مقاعد العرب

وتعتبر مشاركة عرب 48 في الانتخابات هي بمثابة الترمومتر لمقاعد العرب داخل الكنيست، ويشير الدكتور أيمن إبراهيم، الباحث الفلسطيني والخبير في الشئون الإسرائيلية، إلى أنه كلما زادت نسبة التصويت للعرب كلما زاد عدد مقاعد القائمة العربية.

وتوقع "إبراهيم"، خلال تصريحٍ خاصٍ لـ"بوابة أخبار اليوم"، أن تحصل القائمة العربية المشتركة على ١٣ مقعدًا على الأقل داخل الكنيست، من أصل 120 مقعدًا بزيادة 3 مقاعد عن العدد السابق.

وبين المشاركة والعزوف، تتأرجح توجهات عرب 48، فمنهم من يرى ضرورة المشاركة في الانتخابات، والتصويت لصالح القائمة العربية، وذلك بهدف قطع الطريق أمام اليمين بزعامة حزب الليكود، الذي يترأسه بنيامين نتنياهو.

دعوة للمشاركة من فلسطين

وفي غضون ذلك، دعت حركة الائتلاف الوطني الفلسطيني، إحدى الحركات السياسية في فلسطين، عرب 48 للمشاركة بفاعلية في الانتخابات الإسرائيلية والتصويت لصالح القائمة المشتركة.

ورأت الحركة، في بيانٍ حصلت "بوابة أخبار اليوم" على نسخةٍ منه، أن مقاطعة الانتخابات الإسرائيلية ستكون من صالح الأحزاب اليمينية الفاشية، لاسيما أن أي قرار بمقاطعة الانتخابات هو قرار مشبوه وبامتياز يهدف إلى تغييب التمثيل العربي، مما سيعطي الاحتلال مساحة قانونية كبيرة من وجهة نظرهم للتفرد في القرارات، مضيفةً أنه على العرب الوقوف ضد عنجهية اليمين المتطرف الذي يسعى لهدم البيوت واقتلاع الأشجار وبناء الوحدات الاستيطانية.