انتخابات إسرائيل| «نتنياهو» و«بيني جايتس» صراع يتجدد بصناديق الاقتراع

انتخابات إسرائيل| «نتنياهو» و«بيني جايتس» صراع يتجدد بصناديق الاقتراع
انتخابات إسرائيل| «نتنياهو» و«بيني جايتس» صراع يتجدد بصناديق الاقتراع

مع حلول صبيحة الثلاثاء 17 سبتمبر، سيتوجه الناخبون في إسرائيل إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات العامة للكنيست، لانتخاب أعضاء المجلس المؤلف من 120 عضوًا.

والانتخابات الحالية للكنيست هي الثاني هذا العام، بعد أن أُجريت الانتخابات الأولى في التاسع من أبريل الماضي، لكن الفشل في تشكيل حكومةٍ تحظى بثقة الكنيست فرض إجراء انتخابات مبكرة بعد نحو خمسة أشهر من الانتخابات السابقة.

ومرةً أخرى، يجد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الساعي للبقاء في منصبه لولايةٍ جديدةٍ، نفسه في مواجهةٍ محتدمةٍ مع تحالف "أزرق أبيض" بزعامة رئيس الأركان السابق بيني جايتس.

ونتنياهو بدءًا من العشرين من يوليو الماضي أصبح أكثر رؤساء وزراء إسرائيل مكوثًا في الحكم، متفوقًا على ديفيد بن جوريون، أول رئيس وزراء لإسرائيل.

واحتدم الصراع بين حزب "الليكود" اليميني المتطرف، بزعامة نتنياهو، وتحالف "أزرق أبيض" اليساري في انتخابات أبريل الماضي، وحسم حزب الليكود الصراع لمصلحته بفارق مقعدٍ واحدٍ، حين حاز حزب الليكود 37 مقعدًا، في الكنيست، الذي حمل الرقم 21، مقابل 36 مقعدًا لتحالف "أزرق أبيض".

بيد أن هذا الانتصار كان زائفًا لنتنياهو، الذي لم يتمكن حينها من تأليف حكومةٍ تحظى بثقة الكنيست. وانقضت مدة الـ90 يومًا، التي ينص عليها الدستور الإسرائيلي، دون أن ينال نتنياهو مراده بتشكيل الحكومة.

محاولات بائسة

ويجب على الحزب الفائز أو التحالف الانتخابي أن يحظى بتأييد 61 نائبًا في الكنيست (نسبة الـ50%+1)، وإلا عليه الدخول في ائتلافٍ حاكمٍ يشكل 61 مقعدًا على الأقل في الكنيست كي يتسنى له تأليف الحكومة الجديدة.

ولم تفلح محاولات نتنياهو مع بيني جايتس وقتها في تشكيل ائتلافٍ حاكمٍ، ووصل الأمر إلى مساومة نتنياهو لبيني جايتس بتقاسم رئاسة الحكومة، بواقع سنتين لكلٍ منهما، إلا أن الزعيم اليساري رفض ذلك.

منافس حزب نتنياهو الرئيسي في الانتخابات، هو تحالف "أزرق أبيض"، وإلى جانبه منافسةً خاصة مع حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني بزعامة أفيجدرو ليبرمان، الذي أصبح على خلافٍ قويٍ مع نتنياهو، فككا على إثره ائتلافهما الحاكم في نوفمبر من العام الماضي.

تحالف أزرق أبيض

وتحالف "أزرق أبيض" هو تحالف وليد، فلم يمر على إنشائه سوى بضعة أشهر، منذ إعلانه في فبراير هذا العام، ويتكون الحزب من تحالفٍ بين حزب بيني جايتس، "الصمود لإسرائيل"، وحزب القيادي الوسطي يئير لبيد، "يش عتيد"، كما يشارك وزير الدفاع السابق موشيه يعالون بحزبه "تيليم" في تحالف "أزرق أبيض".

وبيني جاتيس، زعيم تحالف "أزرق أبيض"، هو رئيس الأركان الإسرائيلي رقم 20 في تاريخ جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 2011، وظل في منصبه حتى فبراير عام 2015، حينما عين نتنياهو غادي إيزنكوت بدلًا منه.

ويبدو أن بيني جايتس في رحلة معاقبة نتنياهو على إقصائه من قيادة الجيش الإسرائيلي، فأصبح اليوم خصمًا عنيدًا يقف في وجه، ويهدد طموحاته في البقاء في حكم إسرائيل لأطول فترةٍ ممكنةٍ.