هل تحقق مصر معدلات نمو 8% بحلول 2022.. خبير اقتصادي يجيب

 خالد الشافعى الخبير الاقتصادي ورئيس مركز العاصمة للدراسات
خالد الشافعى الخبير الاقتصادي ورئيس مركز العاصمة للدراسات

أكد خالد الشافعي الخبير الاقتصادي ورئيس مركز العاصمة للدراسات والأبحاث الاقتصادية، أن توقعات الحكومة بتحقيق معدلات 8% بحلول عام 2022، مدعومة بحراك اقتصاد كبير للاقتصاد المصري، على كافة المستويات، متوقعا اقتراب مصر من تحقيق هذه المعدلات في حال استمرار برنامج مصر الإصلاحي.

وأشار إلى أن مصر احتلت للمرتبة الثالثة بقائمة مجلة "الإيكونومست" الدورية للنمو الاقتصادى حول العالم، وذلك خلال الربع الأول من عام 2019، الأمر الذى يؤكد ويدفع فى اتجاه أن الاقتصاد يواصل صعوده، وهو ما تشهد به المؤسسات الدولية الكبيرة منها مؤسسات اقتصادية عملاقة، على رأسها البنك الدولى، وصندوق النقد الدولى، ومؤسسات التصنيف الدولية وتحسن من ترتيب مصر فى عدة مؤشرات.

وأوضح فى تصريحات له اليوم الاثنين، أن مصر بدأت تطبق برنامج للإصلاح الاقتصادى والتشريعى، بهدف تصحيح الاختلالات الخارجية والداخلية الكبيرة، وزيادة معدلات النمو لتصل  وخلق فرص العمل وزيادة الإنفاق على الاستثمارات بشكل غير مسبوق، وهو ما يفسر لنا أسباب تقدم مصر في مؤشرات النمو العالمية.

وبشأن أسباب تقدم مصر في مؤشرات النمو، أوضح الشافعي أن جملة الاستثمارات العامة التي نفذتها الدولة خلال النصف الأول من العام المالي 2018/2019 حوالي 175 مليار جنيه تعادل 10 مليارات دولار بنسبة نمو بلغت 11% مقارنة بالنصف الأول من العام المالي السابق، وهو مثال بسيط لحجم إنفاق الدولة على الاستثمارات، والتى تنعكس بالطبع على معدلات النمو والبطالة وغيره من المؤشرات الاقتصادية.

وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن الدولة قامت خلال الأربعة أعوام الماضية بضخ استثمارات عامة تتجاوز 1.5 تريليون جنيه تجنى ثمارها حاليا من خلال التوسع فى إنشاء الطرق والكبارى والمدن الجديدة، من خلال متابعة المشروعات التى يتم بالفعل نهوها تباعًا، وهو ما يساهم فى زيادة معدلات النمو القطاعى، وتحسين مؤشرات التنمية المستدامة فى كافة المجالات، كما تسهم هذه الاستثمارات فى تهيئة البنية التحتية اللازمة لتشجيع استثمارات القطاع الخاص المحلى والأجنبى.

وأوضح رئيس مركز العاصمة، أن مصر حققت مصر أعلى معدلاتها للنمو فى أكثر من 10 سنوات، بـ 5.6 % وهو ما يفوق معدلات النمو فى الأسواق الناشئة والدول النامية، ويتميز معدل النمو التصاعدى المحقق أنه يتضمن لأول مرة تحقيق معدلات نمو موجبة فى كل القطاعات الاقتصادية، كما يتضمن تغيرا جذريا فى هيكل النمو الاقتصـــادى المتحقق الذى يقوده الاستثمار وصـافى الصــــادرات بدلاً من الاستهلاك.

وتطرق الشافعي إلى أن كل نسبة نمو في الناتج بـ 1% تتطلب استثمارات للناتج بنسبة 3,1%، لذا فإن تحقيق معدل نمو مستهدف فى عام 19/2020 قدره 6% يتطلب معدل استثمار للناتج بنسبة 18,3%، بالإضافة إلى التوسع في سوق العمل ليستوعب من 800 إلى 900 فرصة عمل سنوياً لخفض معدل البطالة إلى 9,1%، وأعتقد أن الاقتصاد المصرى لدية القدرات لتحقيق هذه المعدلات.