الإثنين المقبل.. رحيل فصل الصيف فلكيًا وجغرافيًا وبدء «الخريف»

أرشيفية
أرشيفية


يوم الاثنين المقبل ومع دقات الساعة التاسعة صباحًا و50 دقيقة بالتوقيت المحلي لمدينة القاهرة، تحدث لحظة الاعتدال الخريفي، إيذانًا برحيل فصل الصيف فلكيًا وجغرافيًا، وبدء فصل الخريف أكثر فصول السنة المحببة لدى المصريين.

 

حيث تبدأ درجات الحرارة في التراجع عن معدلاتها الملتهبة، فتكون متوسطة نهارًا ولطيفة ليلًا، كما تبدأ نسبة الرطوبة في الانخفاض، ما يزيد الشعور باعتدال المناخ، وتبدأ ساعات النهار في الانخفاض تدريجيًا، في حين ترتفع ساعات الليل.

 

يقول الدكتور جاد محمد القاضي رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط - إن ساعات النهار لازالت خلال الأسبوع الحالي أطول من ساعات الليل، فيما تتساويا يوم الاعتدال الخريفي في جميع المناطق على سطح الكرة الأرضية للمرة الثانية، بعد تساويهما للمرة الأولى يوم الاعتدال الربيعي.

 

وأضاف أن تساوي عدد ساعات الليل والنهار في هذا اليوم، يرجع لسقوط أشعة الشمس بالتساوي على نصفي الكرة الأرضية الشمالي والجنوبي، موضحًا أنه في ذروة الخريف تشرق الشمس في اتجاه الشرق تمامًا، وتغرب في اتجاه الغرب تمامًا، ويكون ارتفاعها في السماء الذي تبلغ أقصاه وقت الظهر متساويًا في فصلي الربيع والخريف.

 

وأشار إلى أن الحسابات الفلكية التي أجراها علماء المعهد، كشفت أن فصل الخريف سيستغرق 89 يومًا و20 دقيقة و29 ثانية، لافتًا إلى تميز هذا الفصل بتقلبات شديدة الطقس، وأن المواطنين سيشعرون باعتدال نسبي في الجو الذي يميل إلى البرودة ليلًا وعند الفجر.

 

وأوضح أن فصل الخريف في النصف الشمالي من الكرة الأرضية يقابله فصل الربيع في النصف الجنوبي، حيث إن الاعتدالين الخريفي والربيعي للنصفين الشمالي والجنوبي من الكرة الأرضية يحدثان في الوقت نفسه، إلا أن الوضع يكون معكوسًا.

 

ولفت رئيس المعهد إلى أنه بعد لحظة الاعتدال الخريفي، تبدأ الشمس بالانحراف باتجاه الجنوب حتى يقصر طول النهار ويزيد طول الليل ويبلغ أقصاه عند ذروة الشتاء أي حول يوم 22 ديسمبر فيكون النهار في ذلك اليوم هو أقصر نهار في العام.