م. القلب

الشباب وحرب تغييب العقول

فاتن عبدالرازق
فاتن عبدالرازق

جاء انعقاد المؤتمر الوطنى الثامن للشباب فى توقيت مهم حيث تواجه مصر العديد من المحاولات للهجوم على مؤسساتها السيادية من خلال اتهامات تستهدف زعزعة استقرار الدولة وإضعاف الروح الوطنية لدى الشعب بواسطة حروب الجيل الرابع التى لا تنفذ بالمواجهات الحربية والآلات العسكرية بل من خلال توجيه سمومها للمواطنين فهى معركة للسيطرة على العقول والخداع النفسى والتى يطلق عليها الخبراء الحرب الخفية وهى أشد فتكا بالدول النامية من انواع الحروب العسكرية حيث تسعى لتحقيق عدم الاستقرار والتشكيك فى الدولة وفى كل ما هو حكومى وايضا تضع فى مقدمة اولوياتها ضرب الاقتصاد القومى وتحطيم ثقة المواطنين فى قياداتهم وهو ما حذر منه الرئيس السيسى اكثر من مرة مؤكدا أن حرب الجيل الرابع تمثل قضية شديدة الخطورة على أمن مصر.
لهذا تضمن المؤتمر الوطنى للشباب فى نسخته الثامنة جلسة مصارحة رائعة بعنوان «تأثير نشر الأكاذيب والشائعات على الدولة» قدم فيها الرئيس  بكل الوضوح والشفافية وبصراحته المعهودة وايضا بروح القائد الذى يتولى المهمة الصعبة توضيحا حول القضايا المثارة وكم كان «السيسي» رائعا عندما  أكد أن حرب تغييب العقول التى تقوم بها الجهات المعادية لمصر تسعى بكل الجهود لإفقاد المواطنين ثقتهم فى قياداتهم وحذر من الدور الذى تقوم به مواقع التواصل الاجتماعى فى سرعة نشر الشائعات والاكاذيب المضللة والتى غالبا ما تكون افتراء وتكثف كل جهودها بعد كل انجاز كبير تقوم به الدولة لتضليل الرأى العام وتحطيم إرادة المصريين.
وهنا أؤكد وعى المواطن المصرى وقوة انتمائه لوطنه وإدراكه للحقيقة وللتفرقة بين الغث والسمين.. ولكنى أؤكد ايضا على ضرورة تنفيذ برامج توعية تبدأ من المدرسة وصولا الى التحاور المباشر مع الشباب مع التأكيد على دور وسائل الاعلام فى نشر الوعى الصحيح والمعرفة واعادة بناء الذاكرة الاجتماعية لتقوية الشعور بالهوية المصرية ومواجهة حرب تغييب العقول.