بدون تردد

الإرهاب.. والشائعات والأكاذيب

محمد بركات
محمد بركات

المتابع المدقق لأبعاد ومرامى الهجمة الشرسة التى تتعرض لها مصر وشعبها ورموزها، من جانب قوى الشر وجماعة الإفك والضلال الآن وطوال الأيام الماضية، يدرك الحقيقة الواضحة على أرض الواقع، التى تؤكد أن الهدف كان ولا يزال هو السعى لإسقاط الدولة الوطنية، بأى وسيلة من الوسائل وبأى طريقة من الطرق.
وفى المقابل تدرك هذه القوى وتلك الجماعة، بأن الدولة الوطنية الصلبة والقوية هى الجدار القوى والدرع الواقية، التى تمنع وتواجه وتحبط محاولاتها للسيطرة على المنطقة العربية الشرق أوسطية، وتتصدى لمحاولاتها تفكيك دولها وإعادة رسم خريطة المنطقة من جديد،وتحويلها الى مجرد كم ضعيف وكيان هش لا وزن ولا قيمة له.
لذلك كانت الوسيلة لإسقاط الدولة  هى الارهاب والقتل والتخريب، وإشعال الفتن وتأجيج الصراعات والاقتتال الداخلى وتمزيق الوحدة الوطنية، والتشكيك فى كل الانجازات وكل الرموز والقيادات، ونشر الاحباط واليأس فى نفوس المواطنين.
هذا ما فعلته قوى الشر والدمار فى العراق، وهذا ما جرى ويجرى فى سوريا وليبيا واليمن، التى أصبحت خرائب مدمرة تحت وقع الهجمة الإرهابية الشرسة، التى اجتاحت المنطقة فى أعقاب عواصف وأعاصير الربيع العربى وموجات الفوضى غير الخلاقة التى صاحبتها.
وهذا ماكان ولا يزال هو المستهدف والمطلوب تحقيقه فى مصر، بكل الخسة والدناءة وبكل الكراهية لمصر وشعبها وجيشها وقائدها، الذين تصدوا بقوة وبسالة لهجمتهم الشرسة وأفشلوا وأحبطوا مخططاتهم المشبوهة ويقفون صخرة مانعة لتحقيق أهدافهم ونجاح مؤامراتهم،..، وهذا الفشل وذلك الإحباط هو الذى دفعهم للجوء إلى الشائعات والأكاذيب بالإضافة للإرهاب، لعلهم يحققون ما لم يستطيعوا تحقيقه بالإرهاب وحده.