الأمم المتحدة: التنمية المستدامة تتحقق بضمان سلامة طبقة «الأوزون»

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش

أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أن برامج التنمية المستدامة وأهدافها لن تتحقق إلا بضمان سلامة طبقة الأوزون وصحة المناخ، وأن بروتوكول مونتريال سيظل يوفر الحماية للإنسان والأرض على حد سواء.

وتابع  في رسالة بمناسبة اليوم العالمي للحفاظ على طبقة الأوزون، أن اليوم العالمي لحماية طبقة الأوزون يمثل مصدر إلهام لاتخاذ مزيد من الإجراءات الطموحة في مجال البريد وخفض الانبعاثات.

وأكد جوتيريش أن بروتوكول مونتريال ينطوي على إمكانات تتيح تحقيق نتائج على نفس القدر من الأهمية فيما يتعلق بتغير المناخ من خلال تعديل كيجالي للبروتوكول الذي يستهدف مركبات الهيدروفلوروكربون وهي غازات قوية تتسبب في احترار المناخ ولا تزال تستخدم في نظم التبريد ، فالاستغناء التدريجي عن استخدام هذه الغازات يمكن أن يخفض الاحترار العالمي بما يصل إلى 0,4 درجة في هذا القرن وفي الوقت الذي تقوم فيه الدوائر الصناعية بإعادة تصميم الأجهزة للاستعاضة عن مركبات الهيدروفلوروكربون من الضروري أيضا أن تعمل على تحسين كفاءتها في استخدام الطاقة من أجل زيادة الحد من تأثيرها على المناخ.

وأوضح  حقق بروتوكول مونتريال هذا النجاح الكاسح بفضل ما حظي به من دعم عالمي جماعي ، مشيدا بالبلدان التي صدقت على تعديل كيجالي وعددها ٨١ بلدا . 

وقال الأمين العام للأمم المتحدة، يجب أن نركز طاقتنا على التصدي للتغيرات المناخية، كما يجب أن نحرص على عدم إهمال طبقة الأوزون ونظل متيقظين للخطر الذي يمثله الاستخدام غير المشروع للغازات المستنفذة للأوزون، ويجب على جميع البلدان القيام بوضع خطط وطنية في مجال التبريد من أجل تحقيق الكفاءة والاستدامة في قطاع التبريد وتقديم الخدمات الأساسية للحفاظ على الحياة المأمونة لجميع المواطنين. 

وأضاف، أن العالم سيجتمع الأسبوع المقبل في مقر الأمم المتحدة في نيويورك للمشاركة في قمة العمل المناخي التي تهدف للنهوض بالطموحات العالمية في مواجهة حالة الطوارئ التي يشهدها المناخ وعلى إثر انقضاء سنة أخرى تخللتها موجات حر وعواصف واضطرابات مناخية فلم يعد هناك خيار سوى التعجيل بالعمل قبل فوات الأوان.


وقال جوتيريش «بينما نستعد لعقد هذا الاجتماع الحاسم ينبغي أن نتذكر أن بروتوكول مونتريال يضرب مثالا ملهما على قدرة الإنسانية على التعاون في مواجهة التحديات العالمية ويشكل في الوقت نفسه أداة رئيسية في جهود التصدي لأزمة المناخ التي نعيشها اليوم  ففي إطار هذه المعاهدة الدولية عملت البلدان على مدى ٣٢ عاما من أجل خفض استخدام المواد الكيمائية المستنفذة لطبقة الأوزون والتي تستخدم إلى حد كبير في قطاع التبريد ونتيجة لذلك دخلت طبقة الأوزون التي تقينا من أشعة الشمس فوق البنفسجية الضارة مرحلة التعافي».