الغرف التجارية: البرازيل تستحوذ على 11% من واردات الغذاء العربية

رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية المهندس إبراهيم العربي
رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية المهندس إبراهيم العربي

قال رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية المهندس إبراهيم العربي إن البرازيل تستحوذ على 11% من حجم الواردات العربية من الغذاء والتي تبلغ 100 مليار دولار سنويا، والتي تمثل نحو 60% من الواردات العربية بصفة عامة.

جاء ذلك خلال كلمته بمنتدى الأعمال المصري البرازيلي الذى نظمه الاتحاد العام للغرف التجارية بحضور تريزا كريستينا وزيرة الزراعة والثروة الحيوانية والغذاء البرازيلي، بمشاركة 25 شركة برازيلية العاملة في قطاع اللحوم والدواجن والثروة الحيوانية والحاصلات الزراعية.

وأكد العربي ضرورة وجود تعاون ثلاثي بين البرازيل والدول العربية ومصر في المجال الصناعي والزراعي والغذائي .

وشدد على أهمية استغلال الميزات النسبية للبلدين لتنمية العائد الاقتصادي والتكامل ليتم الإنتاج محليا ،وغزو الأسواق المحيطة سواء العربية أو الأفريقية أو الأوروبية، لتنمية الصادرات السلعية والقضاء على المعوقات الجمركية والشحن اعتمادا على الاتفاقيات التجارية المرتبطة بها مصر مع معظم التكتلات الدولية..مشيرا إلى أهمية وجود خطوط مباشرة بين البلدين لتنمية التبادل التجاري وتعظيم حجم السوق.

وقال إنه يمكن أيضا التعاون مع البرازيل للتواجد في إفريقيا في مجالات الثورة الحيوانية والزراعة، خاصة وأن حجم الاستثمارات المصرية في إفريقيا تصل لنحو 15 مليار دولار حاليا.

ونوه العربي بأن حجم الاستثمارات المشتركة بين البلدين تجاوزت المليار دولار في صناعة الأسمنت والأوتوبيسات والمقطورات والصناعات الغذائية ولوجيستياتها، إلى جانب الاستثمارات المصرية في البرازيل في المزارع والمجازر والكهرباء.

وأوضح رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية المهندس إبراهيم العربي أن حجم التبادل التجاري تجاوز 5ر2 مليار دولار، جزء كبير منها هو مستلزمات إنتاج لصناعات تصديرية إلى مناطق التجارة الحرة، ولكن ذلك لا يحقق لا الآمال المرجوة، ولا يعبر عن الفرص المتاحة، فمصر اليوم تقدم للمستثمر البرازيلى أرض صلبة، واستثمارات آمنة، وفرص متميزة.

وأضاف أن مصر قامت بإصلاحات ثورية متضمنة ثورة تشريعية وإجرائية لتيسير مناخ أداء الأعمال، كما وفرت عشرات المناطق الصناعية والتجارية واللوجيستية المرفقة، في كافة ربوع مصر، بعد تنفيذ برنامج عاجل لتطويرورفع كفاءة البنية التحتية اللازمة، والذي تكامل مع مشروعات كبرى في كافة المجالات، كل ذلك مدعوما بآليات النقل متعدد الوسائط، لربطها بالعالم من خلال موانىء محورية حديثة، وشبكات طرق وسكك حديدية، تربطنا بالأسواق المجاورة مثل طريق الإسكندرية كيب تاون، وسفاجا نادجامينا، وموانىء محورية بمناطق حرة متميزة مثل محور قناة السويس.

وأشار إلى أننا نسعى مع جامعة الدول العربية والأكاديمية العربية لإنشاء مراكز لوجيستية بالدول الأعضاء باتفاقية الميركوسير، وخطوط ملاحية مباشرة لتنمية التبادل التجاري بيننا.

وتابع" لقد دعمنا السوق المصري الكبير باتفاقيات تجارة حرة رفعت حجمه إلى أكثر من 2,7 مليار مستهلك في الوطن العربى والاتحاد الأوروبى والرابطة الأوروبية للتبادل التجاري الحرّ "ايفتا" وإفريقيا والميركوسور والولايات المتحدة وتركيا، وسترتفع إلى 2,9 مليار مستهلك مع إنهاء اتفاقية التجارة الأوراسية. 

وقمنا بالتعاون في إفريقيا، فى مجالات الزراعة والثروة الحيوانية والطاقة والنقل والبنية التحتية، مع شركائنا من مختلف دول العالم لننمى صادراتنا سويا، وآخرها مشروع السد والطاقة الكهرومائية فى تنزانيا بأكثر من 2,8 مليار دولار، بخلاف أكثر من 15 مليار دولار من الاستثمارات المصرية في إفريقيا.

ونوه بوجود فرص استثمارية متعددة في الزراعة وصناعاتها، والثروة الحيوانية والداجنة، تعاظمت مع استصلاح مليون ونصف المليون فدان ومشاريع كبرى للثروة الحيوانية.

وأضاف لدينا فرص استثمارية واعدة فى الصناعة والتجارة والخدمات والبنية التحتية، وفى المشروعات الكبرى و سوق محلى ضخم مدعوما باتفاقيات تجارة حرة متزايدة، بالإضافة إلى الموقع الاستراتيجي، فمصر كانت وستظل فى مفترق دروب التجارة العالمية، واليوم من خلال هيئات المعونات والبنوك الانمائية، لدينا أكثر من 23 مليار دولار لتمويل ودعم استثماراتنا المشتركة.

من جانبه، قال روبرت حنون رئيس غرفة التجارة العربية البرازيلية إن العلاقات التجارية بين البلدين قابلة للتوسع ،وعلينا العمل في هذا السياق.
وأضاف لابد من اتخاذ إجراءات استراتيجية لإقامة شراكات واسعة والخروج من حدود البيع والشراء، مؤكدا ضرورة إزالة العقبات البيروقراطية التى تعرقل العلاقات التجارية، والتركيز على تطوير اللوجستيات بين البلدين.

وأشار إلى أنه لمس خلال اجتماع المجلس الاقتصادي التابع لجامعة الدول العربية تطور كبير في العلاقات بين البرازيل والدول العربية خاصة مصر منوها إلى أن الغرفة على استعداد لإزالة كافة العقبات التى تعوق تنمية التبادل التجاري .

وأضاف أن الغرفة لديها مكتب رئيسي في دبي وتستهدف التوسع في إنشاء مكاتب فرعية في الدول العربية خاصة في مصر، ووجه الدعوة للمستثمرين المصريين للمشاركة في منتدى الاقتصاد العربي البرازيلي المقرر عقده في بداية العام المقبل في سان بولو.

من جانبها، أشارت وزيرة الزراعة والثروة الحيوانية والتموين تيريزا كريستينا إلى رغبتها في استقطاب الاستثمارات العربية إلى مجال الأعمال الزراعية البرازيلي..مؤكدة أن هناك فرص هائلة للإستثمار في مختلف سلاسل إنتاج الصناعات الزراعية، مثل المدخلات والآلات والإنتاج والتخزين والتوزيع والنقل والبحوث والتكنولوجيا والابتكار.

وأوضحت أنه يمكن زيادة التعاون التجاري سواء من حيث زيادة حجم المنتجات التي تم بيعها، أو إدخال سلع جديدة إلى قائمة الصادرات لافتة إلى وجود فرص واعدة في قطاع الصناعات الغذائية والتي لا تزال تشكل نسب ضئيلة للغاية في قائمة الصادرات البرازيلية للدول العربية، خاصة في البن وعصير البرتقال مشيرة إلى أن البرازيل تعد ثالث أكبر منتج للمواد الخام المستخدمة في إنتاج عصير الفاكهة في العالم، وأكبر مصدر لعصير البرتقال مضيفة " نحن على دراية بمتطلبات الأسواق العربية، والمستهلكون العرب يعرفون ويستسيغون تناول منتجاتنا".