بدأ منذ قليل، المؤتمر الثلاثين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، الذي تعقده وزارة الأوقاف يومي الأحد والاثنين 15 و16 سبتمبر الجاري، بآيات من الذكر الحكيم.
وفي بداية كلمته، رحب وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، بالحضور على المنصة وضيوف المؤتمر، موجها الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي على دعمه للخطاب الديني ورعايته للمؤتمر.
وأوضح وزير الأوقاف قوة الدولة تأتي من قوة الدين، بناءالدولة وتقوية مؤسساتها مطلبا شرعيا وحياتيا لجميع ابنائها وبقدر انتماء كل منهم لها واستعداده في التضحية في سبيلها تأتي قوة الوطن، وعدم الانتماء والإخلاص لها يأتي زعزعة الدولة وضعها، فبناء الدول ليس بالأمر السهل فهو عملية شاقة شديدة التعقيد تحتاج إلى خبرات تراكمية وعمل دؤوب ورؤية ثاقبة في جميع المجالات مع القدرة على قراءة الواقع وفهم تحدياته وفك شفراته وحل طلاسمه والتعامل بأسس علمية.
وأصاف أن الأمم والدول لا تبنى إلا بالعلم بالعمل الجاد والجهد والعرق، فالأمم التي لا تنتج مقوماتها الأساسية تكون عالة على غيرها ولا استقرار لها، وبجانب ذلك الانتماء وتغليب مصلحة الوطن على المصالح الشخصية، فالتضحية والشهادة في سبيل الوطن من أعلى درجات الشهادة في سبيل الله.
وأكد أنه لا بقاء لأمة ولا حضارة بدون أخلاق، وعلينا التفرقة بين فقه الدول وبنلئها والوعي بالتحديات التي تواجهها ومشروعية الحفاظ عليها، ضياع الوطن يعني الهوان والغربة والحسرة ويعني بالضرورة فقدان الأهل والنفس، من لا خير لوطنه فيه لا خير فيه أصلا.
ويأتي ذلك بمشاركة دولية واسعة، وعلى مستوى متميز من أهل العلم والفكر والثقافة، والعديد من قيادات المؤسسات الدينية الرسمية من مختلف دول العالم من وزراء ومفتين ورؤساء مجالس إسلامية، وبحضور نحو خمسمائة عالم ومثقف وإمام، أكثر من مائة وخمسين منهم من خارج مصر من مختلف دول العالم.
ويأتي المؤتمر بمشاركة ما يزيد عن خمس وخمسين دولة من مختلف دول العالم، منها عشرون دولة أفريقية تشارك في مؤتمر هذا العام والذي يعقد تحت عنوان: «فقه بناء الدول.. رؤية فقهية عصرية»، وهي: «إريتريا – بوروندي – تشاد – الجابون – جمهورية القمر المتحدة – جنوب أفريقيا – جنوب السودان – جيبوتي – زامبيا – زيمبابوي – السودان – سيراليون – غانا – الكاميرون – الكنغو الديمقراطية – كينيا – مصر – المغرب – موريتانيا – موزمبيق».
