عاجل

نقطة فى بحر

حرب تزييف الوعى

محمد درويش
محمد درويش

محمد درويش

وضعت الجلسة الثانية فى مؤتمر الشباب الثامن الذى أقيم أمس بمركز المنارة للمؤتمرات وشهده الرئيس عبدالفتاح السيسى، الأصابع على الجرح أو الجروح التى كادت تصيب - بل أصابت فعلا - قطاعا واسعا من الكبار والشباب والصغار مستخدمى وسائل الاتصال الاجتماعى أو ما يطلق عليه السوشيال ميديا.
الخبراء ممن شاركوا فى هذه الجلسة معظمهم من الشباب الذين تفخر بهم مصر، حددوا فى ساعتى زمن ما يجب علينا نحن مستخدمى هذه الوسائل كيفية إتقاء شرها  فهى تستهدف الأشخاص كمرحلة أولى لتدمير الوطن من خلال اختراق حواسهم وتعطيل الإدراك.
طرح شباب مصر المشاركون فى الجلسة خاصة فى ختامها ما عرضه المخرج التليفزيونى «تامر الخشاب» أفلاما تم تصويرها باستخدام كاميرات توجهك إلى ما تريد أن تراه الكاميرا وليس ما تريد أن تراه أنت، وأيضا مايك يسمعك ما يريد لا ما تريده أنت.
ما طرحه شباب مصر الذين يضاهون أكبر خبراء العالم فى مجال التكنولوجيا الرقمية يجعلنى أطالب بتشكيل فريق ينضم إليهم أكبر عدد ممكن من هؤلاء وتتولى وزارات التربية والتعليم والثقافة والشباب تنظيم دورات توعية داخل المدارس والأندية ومراكز الشباب  وقصور الثقافة والتجمعات النقابية لتشمل كل الأعمار والأجيال، وأرى أن المواجهة المباشرة بين الخبراء والمتلقين أقوى من مجرد عرض فيديوهات توعية سواء فى الفضائيات،  أو التليفزيون أو حتى الإذاعات.. ضرورى جدا المواجهة المباشرة، حتى يحدث التأثير المطلوب.
وختاما لا أجد ما ينتهى إليه هذا المقال سوى انتقاء بعضا مما قاله الرئيس من خلال تعقيبه فى نهاية الجلسة:
> مفردات قديمة تؤكد على الحجب تحت دعاوى الأمن القومى ولكن أرى أن مخاطر الكتمان أكبر من المخاطر التى قد نواجهها لو صمتنا.
> صياغة الفكر وتزييف الوعى التى سبقت يناير ٢٠١١ بأن قضايا مصر تحل بهذه الطريقة، تحركنا ودفعنا الثمن وح ندفع ولولاها - مثلا - ما اقيمت سدود على النيل.
> الثقة هى التى بنيتها مع مواطنى بلدى طوال سبع سنوات وما حدث على مدى الأيام السابقة ما هو إلا محاولة لضربها، وكان لابد  من التوضيح من أجل أم تدعو لى فى صلاتها ورجل مسن وضع كل ثقته فى شخصى، أقول لهم: معكم رجل..
 شريف.. مخلص.. نزيه.