في ذكرى وفاة حسن فايق| «رجل عجوز».. سر ضحكته الشهيرة

حسن فايق
حسن فايق

«ملامح الأطفال» «نبرة صوت خاصة» «ضحكته المبهجة الشهيرة».. تميز بهم الفنان الراحل حسن فايق، واستطاع أن يمر بها إلى قلوب المشاهد كبيرا كان أو صغيرا.


تمر اليوم، السبت، الذكرى الـ 39 على رحيل الفنان حسن فايق، وبهذه المناسبة نرصد مراحل من حياته، الفنية والشخصية. 


انطلق في عالم التمثيل وعمره 16 عاما، من خلال فرق مسرحية، منها فرق "الهواة" و"عزيز عيد"، و"جورج أبيض"، و"إسماعيل يس"، وفرقة التليفزيون المسرحية.


تقاضى "فايق"، أثناء وجوده في فرقة "نجيب الريحاني"، راتب شهري 15 جنيهًا، وكان ذلك الأجر الأعلى في الفرقة، ولكن لم يكن يوضع اسمه على "البوسترات" الدعائية، لأن الجمهور لا يعرفه رغم نجاحه على خشبة المسرح.


كون حسن فايق، فرقته المستقلة عام 1917، وكان من بين أعضائها حسين رياض، ويوسف وهبى، وقدم أول عروضها بعنوان "ملكة الجمال".
قال حسن فايق في أحد اللقاءات، أن "ضحكته الشهيرة" كان قد أخذها من رجل عجوز شاهده يضحك في أحد الحفلات، وقرر أن تكون ضحكته في الأفلام، والتي تميز بها فيما بعد.

 

بدأ احترافه للسينما عام 1932، بفيلم "أولاد الذوات"، ثم شارك في العديد من الأعمال السينمائية، حيث وصل عدد الأفلام التي شارك بها إلى 160 فيلما.

كانت ثورة 1919 ملهمة لـ"حسن فايق" في تأليف "مونولوجات" منتقدة للأوضاع السياسية والاجتماعية، فقدم خلال ثورة 1919، المونولوجات التي كان يكتبها ويلحنها بنفسه، وفي أحد الأيام أرسل له سعد زغلول، عددا من المتظاهرين ليحملونه على الأعناق كي يلقى المنولوجات الساخرة عن الاستعمار الإنجليزي، وذلك كان بسبب مرضه الذي جعله ملازما للفراش ولا يستطيع الحركة.


تزوج حسن فايق، مرتين، الأولى كانت من نعيمة صالح، وانجب منها ابنتين هما وداد، وعليا، والثانية من فتاة تصغره بـ30 عامًا، بعد وفاة زوجته الأولى.


أصيب الفنان الراحل حسن فايق بالشلل النصفي، الذي لازمه مايقرب من 15 عاما حتى وفاته في 14 سبتمبر 1980، وعانى في تلك الفترة من تجاهل زملائه له، وعدم السؤال عنه، وتجاهل المسئولين لعلاجه، وقد خف عنه تلك المعاناة إلى حد ما، إصدار الرئيس السادات قرار بصرف معاش استثنائي له.


خلال فترة مرضه، اشتاق "فايق" للمسرح وللجمهور، فقرر الذهاب إلى مسرح الريحاني، رغم مرضه، وجلس في شباك تذاكر المسرح يبكي ويتأمل الجمهور.