حوار| أمين الفتوى في أستراليا: عنوان الأوقاف «فقه بناء الدولة» لنبذ التطرف

 أمين الفتوى في أستراليا
أمين الفتوى في أستراليا

يشارك الأمين العام لدار الفتوى بالمجلس الأعلى في أستراليا الشيخ الدكتور سليم علوان الحسيني، في مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بدورته الثلاين، والذي ينعقد تحت عنوان : «فقه بناء الدولة.. رؤية فقهية عصرية»، على مدار يومي 15 و16 سبتمبر الجاري.


ووجه الدكتور علوان، الشكر لمصر قيادة وشعبًا، وعلى رأسهم الرئيس عبدالفتاح السيسي ووزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، على دعوته للمشاركة في المؤتمر ضمن نخبة من الرموز الدينية في مصر والعالم للوقوف على العديد من القضايا الهامة والخروج بتوصيات من شأنها أن تفيد في خدمة الدول كلها.


واستطاعت «بوابة أخبار اليوم» محاورة الشيخ «علون» للوقوف على عدد من الأمور الهامة والخاصة بالمؤتمر، وإليكم التفاصيل..


- «فقه بناء الدولة» كيف ترى فضيلتكم عنوان المؤتمر لهذا العام؟


تسمية المؤتمر بهذا الاسم في هذا الوقت بالتحديد يعطي مفهوما لأهل الاعتدال والوسطية بعيدا عن مفهوم أهل التطرف الذين يرفضون هذا العنوان جملة وتفصيلا، والعنوان يدعو إلى مفهوم صحيح ومعتدل يوافق ما دعا إليه الأنبياء عليهم السلام، والرافض لهذا العنوان يكون في خانة المتطرفين الداعمين الذين يشجعون ويحثون على دمار البلد ودمار الأوطان.


- وكيف يسهم  المؤتمر في بناء الدولة بشكل فعلي؟


عنوان المؤتمر يصب في أمرين، أولهما حماية الوطن وأمنه من التطرف، وثانيهما حماية أمن فكر الشباب من التطرف البغيض، والعمل على هذين الأمرين في هذا الوقت هو أحوج ما تحتاج إليه أمتنا في هذا العصر بالتحديد، وهذا يتطلب عدة أشياء وعدة أمور منها التكاتف وذلك كله يصب في خدمة هذا الدين العظيم وهذا ما دعا إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم.


- كيف يمكن أن يكون فقه بناء الدول خادمًا للمصلحة العامة والخاصة للدولة بما لا يخل بالثوابت؟


أي موضوع إذا تم تطبيقه على وجهه الصحيح الموافق للشريعة لا يؤدي إلى المس بمبادىء هذا الدين العظيم، أما إذا كان الإنسان أساء فهم هذا الأمر أو بالأصل هو رافض لهذا الأمر فسيؤدي إلى مفاسد كثيرة، لكن فهمه بشكله الصحيح لا يؤدي إلى خلل أو المس بالمبادىء الأساسية لهذا الدين العظيم بل ويكون داعما ويجدد الفكر لهؤلاء الدعاة وكيفية التعاطي مع هذا الموضوع بناء على الأسس الدينية، هوذا العصر يحتاج لأن نأخذ هذه الأمور الأساسية في الدين ويقوم من يفهمها  على ترجمتها بعبارات سهلة بسيطة نستطيع أن نصل بها إلى كافة الناس بكافة مستوياتهم.


- يجد البعض عائقا في تقبل بعض المصطلحات بحجة أنها ليست في الدين.. وربما من بينها «فقه بناء الدولة»؟


بالطبع الأمر حسب اطلاع الشخص وفهمه ومنظوره فالمتطلع والمتعمق في الدين يجد لهذا أصول يبنى عليها هذه الأمور بمصطلحات نحن اليوم نستعملها تستدعي أن نفهما نحن ونشرحها ونوضحها لغيرنا، لأن كل هذا يصب في خدمة الدين ومصلحة الناس وأمن الوطن والمواطن، وتساعدنا في إيجاد طريقة للعيش مع غيرنا في بلد واحدة مسلمين وغير مسلمين، وكيف نتعايش مع غيرنا في باقي المجتمعات، وتطبيق ديننا صالح في أي بلد نعيش فيه.