عاجل

خبراء يكشفون كيفية اختراق البيانات والتجسس في حروب الجيل الرابع

صورة موضوعية
صورة موضوعية

في ظل التطور الراهن في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والقيمة المضافة، ومع أهمية وحرص الدول والمؤسسات بل والأشخاص على التعامل مع التطور التكنولوجي الحديث، خاصة في مصر والعالم العربي، الذي يواجه تهديدات من حين إلى آخر تتمثل في خروقات الأمن السيبراني والحصول على البيانات والتجسس على الاتصالات والمعلومات الخاصة حتى بالأشخاص، إلى جانب حرب الشائعات والأخبار الكاذبة، وجميعها أصبحت من أهم أسلحة وأدوات ما يعرف بحروب الجيل الرابع.


وأكد الخبراء على أنه يمكن الحد من خطر الاختراقات للمواقع الإلكترونية والهجمات على الحسابات الشخصية والهواتف المحمولة، سواء عبر شبكات الواي فاي بالأماكن العامة كالكافيهات و المطارات، بالإضافة إلى التطبيقات التي تساعد على اختراق تلك الأجهزة والشبكات، مؤكدين في الوقت نفسه أنه لا يوجد نظام رقمي آمن بنسبة 100% ، و أن الحلول الأمنية لحماية الأنظمة الرقمية، ليست كفاية وحدها لصد تلك الهجمات والاختراقات، بل الأهم من الحلول والبرامج هو دراسة الحالة المراد تأمينها من خلال تحديد نقاط الضعف داخل كل منظومة رقمية، وبالتالي تحديد احتياجاتها الأمنية، سواء كانت حكومات أو هيئات أو حتى هواتف وأجهزة حواسيب شخصية للأفراد.


وتعد التطبيقات خاصة المجانية التي يتم تثبيتها على الهواتف الذكية والحواسيب المحمولة، من أخطر أدوات التجسس والتنصت، فهي تستخدم في كل الأحوال على بيانات المستخدم بعد الحصول عليها، بدلا من المقابل المادي للحصول على التطبيق، خاصة وأن الكثير من تلك البرامج يمكنها استخدام الميكروفون والكاميرا المدمجة بالأجهزة الذكية، ومن ثم التجسس على صاحب الجهاز، والوصول إلى أدق التفاصيل حول بياناته الشخصية.


وفي هذا الصدد يؤكد الدكتور حيدر فرحات، مدير إدارة التكنولوجيا من أجل التنمية بالأمم المتحدة "الاسكو"، على ضرورة إشراك كافة فئات المجتمع في صياغة استراتجية الأمن الرقمي، خاصة في ظل التطورات التكنولوجية الراهنة التي نتج عنها شبكة "فيس بوك" وغيرها من الشبكات الراهنة، والتي ساعدت في زيادة حجم المخاطر أثناء التعامل مع هذه التكنولوجي، خاصة وأن الهواتف المحمولة على الكثير من المعلومات الشخصية الهامة، مما يجعلها هدفا يسعى إليه الهاكرز لسرقة هذه البيانات، فالكثير من التعاملات المصرفية تتم عن طريق الهاتف، بالإضافة إلى استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بما تتضمنه من أدق تفاصيل حياتنا، وأيضا رسائل البريد الإلكتروني، وهذا يجعلنا هدفا لعمليات اختراق القراصنة.


وأشار الدكتور عادل عبد المنعم، رئيس مجموعة عمل التأمين بغرفة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، إلى عدد من الجرائم الإلكترونية التي استهدفت دول بعينها الأمر، ما يعكس حجم المخاطر، التي يتعرض لها المستخدمون، مثلما تعرضت الحكومة الألمانية لاختراق فيروس الفيدية، وكذلك تعطيل حركة الملاحة في أوكرانيا بسبب عملية اختراق لأنظمتها الرقمية وهو ما يوضّح حجم المخاطر، التي تحيط بالتكنولوجيا التي أصبحت لا غنى عنها خلال الفترة الراهنة.


وأوضح الدكتور عبد المنعم أنه في كل الأحوال لا يوجد نظام آمن بنسبة 100% ، ولكن العملية الأمنية تتطلب ثلاث عوامل رئيسية وهى العنصر البشري، الذي لابد أن يكون مدربا ومؤهلا لاستخدام هذه التكنولوجيا بجانب الإجراءات والسياسات والتشريعات، وأخيرًا الحلول والمنتجات، التي يمكن أن يستخدمها العنصر البشري في عملية التأمين بما يتناسب مع الإجراءات والتشريعات.


وقال وليد عقل، خبير الأمن السيبراني، إن الحوسبة السحابية العامة والخاصة من الأمور، التي تواجه مشكلة الخطر السيبراني، نظرًا لأن هذه الحلول تكون عادة حاصلة على مواصفات قياسية والمخترق عادة يبحث عن ثغرة بسيطة للتسلل إلى النظام الرقمي داخل أي مؤسسة لاختراق بياناتها وبدون هذه المواصفات تصبح الأجهزة والشبكات معرضة للاختراق، لذا فهناك ضرورة للتدريب والتوعية المستمرة بأحدث حلول الأمن الرقمي لحماية البيانات على شبكة الإنترنت، أو حتى على الشبكات الداخلية للمؤسسات والحكومات.


وأكد "عقل"، أن أمن البيانات والحماية ضد الخروقات الرقمية، ليس فقط منتجات أو برامج يتم تنصيبها على الأنظمة وعلى الهواتف والحواسيب الشخصية، ولكن هى منظومة متكاملة تحتوي على كل هذه العناصر المشار إليها بما يتناسب مع احتياجات كل مؤسسة وشخص، ودائما ما