«العائدون من داعش».. أداة لحروب الجيل الرابع ودمجهم في المجتمع «وهم»

«العائدون من داعش».. أداة لحروب الجيل الرابع ودمجهم في المجتمع «وهم»
«العائدون من داعش».. أداة لحروب الجيل الرابع ودمجهم في المجتمع «وهم»

«نجم» رافضًا: مصر مستهدفة.. وأمريكا تصدر الإرهابيين عن طريق إسرائيل

«العمدة»: العائدون من داعش  أداة لحروب الجيل الرابع التي تصنع حالة من عدم الاستقرار

و«شهود»: لا يؤمنون بالتوبة.. ويخططون لتنفيذ عمليات إرهابية جديدة

تبددت أحلام تنظيم الشر «داعش» الإرهابي، بعد أن قادت مصر حملة دولية أمنية وتوعوية، لكبح أفعالهم الشيطانية، وبعد أن تقلصت قدراتهم، فر أعضائها ليعودون إلى بلادهم، ومن بين الفارين الكثير من المصريين، أوقعتهم أوهام الجماعات الإرهابية، وبات ملاذهم الأخير هو الوطن.

العائدون من داعش

وبعد أن سلطت جلسة تأثير نشر الأكاذيب على الدولة في ضوء حروب الجيل الرابع، الضوء على عن العائدون من داعش والقاعدة وخطرهم على المجتمع، ناقشت «بوابة أخبار اليوم»، خبراء أمنيين حول إمكانية تعامل الدولة معهم، وهل من الممكن إعادة إدماجهم مجتمعيًا أم لا؟.. السطور القادمة تقدم الرد..

تصدير الإرهابيين

في البداية، أكد اللواء محمد نجم الخبير الأمني، أن مصر مستهدفة استهدافًا شديدا، مشيرا إلى أن أمريكا بدأت تصدر الإرهابيين عن طريق إسرائيل، ثم ترسلهم إسرائيل على مصر عن طريق سيناء للضغط على مصر، وتركيا تصدرهم على ليبيا- وفقًا له-.

وأضاف «نجم» لـ«بوابة أخبار اليوم»، أنه يجب على كل مواطن أن يكون منتبه جيدا لأي تصرف يصدر من أي شخص حوله، وحين يشتبه فيه يتردد على أماكن معينه أو له تصرفات غريبة، وجب عليه الإبلاغ عنه، مشددًا على أن فكرة قبول العائدون من هذه التنظيمات مرفوضة تمامًا.

تشويه المجتمع
أما اللواء عادل العمدة، فذكر أن العائدون من داعش لهم دور سلبي على المجتمع يشوه كل ما هو جميل، لان هذه العناصر إذا عادت تسعى دائما إلى تشويه الصورة الذهنية، ولها نتائج سلبيه لهدم استقرار الدولة.

وعن دور الدولة في التعامل مع هؤلاء العناصر، أوضح «العمدة» لـ«بوابة أخبار اليوم»، أن العائدون من داعش هم أحد أدوات حروب الجيل الرابع التي تصنع حالة من عدم الاستقرار، ووجب على الدولة التعامل مع هذه العناصر من خلال شقين، أولهم الشق الأمني، وتتلخص في وضع إستراتيجية أمنية لإحكام السيطرة والغلق على كافة المنافذ البرية والبحرية المتوقع دخول هؤلاء العناصر من خلالها.

وتابع الخبير الأمني: "أما الشق الثاني فهو تنموي، ويجب على الدولة في هذا الشق أن تخلق عناصر جذب للشباب من خلال خلق استثمارات جديدة وفرص عمل لغلق الطريق على هؤلاء العناصر في استغلال الفراغ في حياة الشباب وسهولة استقطابهم واستغلالهم.

الدور التوعوي

وأشار العمدة، إلى دور الدولة التوعوي، أنه يجب أن يوجد وعي إعلامي لعدم اختراق الشباب، بالإضافة إلى تجديد الخطاب الديني، وإقامة الاحتفالات والبطولات الرياضية، وتكثيف الأنشطة الاجتماعية من خلال وزارة الشباب والرياضة والمجلس الأعلى للإعلام ووزارة التعليم ووزارة التعليم العالي.  

أما عن دور المواطن، طالب اللواء عادل العمدة، بسرعة الإبلاغ عن أي شخص يشك فيه، لان هؤلاء العناصر تمثل تهديد شخصي له في المقام الأول قبل الدولة، كما طالب بتحري الدقة في معرفة المعلومة والتأكد من مصدرها.

قنابل موقوتة

اللواء ناجي شهود، الخبير الاستراتيجي، رفض فكرة دمجهم، مؤكدًا أن العائدين من داعش خصوصا الذين تم تجنيدهم داخل صفوف هذا التنظيم الإرهابي، لا يؤمنون بالتوبة من شبهة الإرهاب، بل هم أشخاص تم تأهيلهم بطريقة خاطئة، بحيث يكفر من لا يختلف معه في الآراء، فأصبح قنبلة موقوتة قابلة للانفجار في أي وقت، وأصبح لا مكان لهم في بلادهم، فتوجهوا إلى التنظيمات الإرهابية.

وأضاف «شهود» لـ«بوابة أخبار اليوم»، أن فكرة إدماجهم في المجتمع خطر على الجميع، حيث أنه لا يمكن "عدل المايل"، فمن الوارد بعد سنوات من اندماجهم في المجتمع، ارتكاب وقائع إرهابية تدمر المجتمع، مستطردا: لا يمكن إعادة تأهيلهم إلا في مؤسسات مستقلة ومنفصلة وتكون تحت إشراف مباشر من الدولة، لأنه فاقد أهليته وعقله وهويته.

وأشار إلى أن العائدون من التنظيمات الإرهابية يكون في جعبتهم «مهام» من الجهات التي وظفته ومولته من أجل تنفيذ عمليات إرهابية بعد ما يقرب من 20 سنة، متابعا: لا أوافق على هذا الأمر، متسائلا هل هم أيدي عاملة أو خبرات ذية يحتاجها المجتمع، مطالبا البرلمان المصري بمراجعة جميع القوانين التي تتطلب تقديم إرهابي جديد للدولة.