الأهلي في غينيا والزمالك بالسنغال .. عجلة دوري أبطال إفريقيا تعود للدوران

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

يستعد فريقا الأهلي والزمالك لخوض الخطوة الثانية في بطولة دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم، وذلك عندما يلعبا غدا السبت، في ضيافة كل من «كانو سبورت» بطل غينيا الإستوائية، و«جينيراسيون فوت» السنغالي.

ويمثل مصر في بطولة دوري أبطال إفريقيا، الأهلي والزمالك، بينما يلعب الثنائي المصري البورسعيدي وبيراميدز في بطولة الكونفدرالية الإفريقية.


وكان الأهلي قد تأهل لدور الـ 32 بالبطولة القارية، بعد فوزه العريض على فريق «اطلع بره» بطل جنوب السودان بنتيجة 13-صفر، في مجموع مباراتي الذهاب والإياب للدور التمهيدي للمسابقة، ليضرب موعدا من «كانو سبورت» بطل غينيا الإستوائية في دور الـ 32.

ويملك الأهلي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج بلقب دوري أبطال إفريقيا برصيد 8 ألقاب، يليه الزمالك ومازيمبي الكونغولي برصيد 5 ألقاب لكل منهما، ثم الترجي التونسي الذي توج باللقب أربع مرات من قبل.

ورغم ذلك، يظل اللقب الإفريقي مستعصيا على النادي الأهلي خلال الفترة الماضية، حيث فشل الفريق الأحمر في التتويج به خلال السنوات الست الماضية، ويعود آخر لقب حققه بطل القرن الإفريقي، إلى عام 2013 حينما حصد البطولة بعد فوزه في النهائي على فريق «أورلاندو بيراتس» الجنوب إفريقي، وكان يقود الفريق فنيا المدرب محمد يوسف.

وفشل الأهلي في إحراز لقب البطولة الإفريقية للمرة التاسعة في تاريخه، رغم تأهله للمباراة النهائية للمسابقة في نسختين متتاليتين عامي 2017 و2018، إذ خسر في المرتين أمام كل من الوداد المغربي والترجي التونسي.

وودع بطل مصر المسابقة القارية في النسخة الماضية مبكرا، بعدما تلقى هزيمة ثقيلة أمام فريق «صندوانز» الجنوب إفريقي بخماسية نظيفة في لقاء الذهاب للدور ربع النهائي بجنوب إفريقيا، ثم حقق فوزا هزيلا في لقاء الإياب بالإسكندرية بهدف دون رد.

ويظل تحقيق لقب دوري أبطال إفريقيا، هو الشغل الشاغل لمجلس إدارة النادي الأهلي برئاسة محمود الخطيب، ولجماهير النادي كذلك، وللوصول لهذا الهدف، قرر مجلس الإدارة تعيين جهاز فني جديد للفريق الأحمر بقيادة السويسري رينيه فايلر، خلفا للأوروجوياني مارتن لاسارتي الذي أقيل من منصبه رغم فوزه بلقب الدوري الممتاز للمرة الـ 41 في تاريخ الأهلي بعد منافسة شرسة مع الزمالك، إلا أنه خسر لقبي دوري أبطال إفريقيا، وكأس مصر.

وتعد مباراة (كانو سبورت) الغيني، الاختبار الأول للسويسري رينيه فايلر الذي تولى تدريب الأهلي بشكل رسمي يوم 31 أغسطس الماضي، وقاد أول مران له مع الفريق يوم 2 سبتمبر الجاري، أي قبل 12 يوما فقط من مباراته الرسمية الأولى مع الأهلي.

وتعد هذه التجربة التدريبية الأولى لفايلر في القارة الإفريقية، حيث لم يسبق له قيادة أي فريق في القارة السمراء، واكتفى فقط بتدريب أندية أوروبية أبرزها أندرلخت البلجيكي، ولوزيرن السويسري، ونورنبرج الألماني.

وبجانب استقدام رينيه فايلر، أتم مجلس إدارة النادي الأهلي التعاقد مع ثلاثة لاعبين جدد خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية، وهم: (المالي أليو ديانج لاعب خط وسط مولودية الجزائر، ومحمود متولي مدافع الإسماعيلي، ومحمد مجدي "أفشة" صانع ألعاب فريق بيراميدز)، بجانب تمديد استعارة رمضان صبحي جناح فريق هيدريسفيلد الإنجليزي لمدة موسم واحد، وذلك في محاولة لإعادة أمجاد الأهلي الإفريقية مرة أخرى.

وتحضيرا للقاء الغد، كان فايلر قد استدعى قائمة الأهلي الإفريقية كلها للسفر إلى غينيا الإستوائية، باستثناء مدافع الفريق رامي ربيعة الذي يعاني من الإصابة، كما اكتملت صفوف الفريق أمس الخميس، بعد انضمام اللاعبين الدوليين (التونسي علي معلول، والمغربي وليد أزارو، والمالي أليو ديانج، والأنجولي جيرالدو)، عقب مشاركتهم مع منتخباتهم في مباريات الأجندة الدولية الأخيرة.

أما فريق كانو سبورت، فقد تأهل لدور الـ 32، بعدما تخطى عقبة فريق (ميكيل كينيما) الإثيوبي، حيث فاز عليه ذهابا في غينيا بنتيجة 2-1، ثم تعادلا إيابا في إثيوبيا بهدف لكل فريق، ليبلغ الفريق الغيني دور الـ 32 لدوري الأبطال بنتيجة 3-2 في مجموع المباراتين.

ولا يملك (كانو سبورت) تاريخا كبيرا في المسابقات الإفريقية، حيث تعد هذه هي المشاركة الأولى له في بطولة دوري أبطال إفريقيا، بعدما نجح في التتويج بلقب الدوري في بلاده العام الماضي للمرة الأولى في تاريخه، حيث أنه تم تأسيس النادي عام 2014 في عاصمة غينيا الإستوائية (مالابو)، ويقوده فينا المدرب الفرنسي أنطونيو أوليفيرا، ويلعب مبارياته على إستاد (مالابو الجديد) وهو الملعب المخصص لمباريات المنتخب الغيني أيضا، كما سبق واستضاف مباريات بطولة كأس الأمم الإفريقية عام 2012، فيما يعتبر المهاجم صاحب الـ 20 عاما بنيامين ندونج أخطر لاعبي (كانو سبورت)، والذي سبق له خوض تجربة احترافية في فريق ريو آفي البرتغالي.

أما الزمالك الممثل المصري الثاني في بطولة دوري أبطال إفريقيا في النسخة الجارية، فيحل ضيفا على فريق (جينيراسيون فوت) السنغالي في الثامنة من مساء غد السبت، في ذهاب دور الـ 32 للمسابقة القارية.

وتأهل الزمالك لدور الـ 32، بعد فوزه الكبير على فريق (ديكاداها) الصومالي بنتيجة 13-0، في مجموع مباراتي الذهاب والإياب للدور التمهيدي، لتضعه القرعة في مواجهة فريق (جينيراسيون) السنغالي.

ويسعى نادي الزمالك للعودة من بعيد وإعادة أمجاده في بطولة دوري الأبطال الإفريقي، وهو اللقب الغائب عن خزينة الزمالك منذ 17 عاما، حيث يعود آخر لقب حققه الفارس الأبيض إلى عام 2002 بعد فوزه في المباراة النهائية على فريق الرجاء المغربي بهدف نظيف.
ويملك الزمالك خسمة ألقاب لبطولة دوري أبطال إفريقيا، بالتساوي مع مازيمبي الكونغولي، وعلى بعد ثلاثة ألقاب من الأهلي أكثر أندية القارة حصدا للقب برصيد 8 بطولات.

ويأمل الفارس الأبيض في استمرار توهجه خلال الفترة الأخيرة، بعدما نال لقب كأس مصر للمرة الثانية على التوالي والـ 27 في تاريخه بعد فوزه على بيراميدز في النهائي بثلاثية نظيفة يوم الأحد الماضي.

كما تمكن الفريق الأبيض من التتويج بلقب الكونفدرالية الإفريقية للمرة الأولى في تاريخه في الموسم الماضي، بعدما تغلب في النهائي على فريق (نهضة بركان) المغربي بضربات الترجيح في المباراة التي أقيمت على إستاد الجيش المصري ببرج العرب في الإسكندرية.

وبدأ الزمالك موسمه الجديد تحت قيادة جهاز فني جديد بقيادة الصربي ميتشو، الذي قاد الفريق للتويج بلقب كأس مصر مؤخرا، وكذلك أشرف على الزمالك في مباراة الإياب أمام (ديكاداها) الصومالي، بعدما كان يتولى المهمة في مباراة الذهاب بشكل مؤقت طارق يحيى.

ميتشو يعد خبيرا في كرة القدم الإفريقية، بعدما خاض العديد من التجارب في القارة السمراء، أبرزها تدريبه لفرق «أورلاندو بيراتس» الجنوب إفريقي، و(يانج أفريكانز) التنزاني، و(سانت جورج) الإثيوبي، و(كمبالا) الأوغندي، والهلال السوداني، بجانب منتخبي رواندا وأوغندا.

واستعدادا للموسم الجديد ومن أجل حصد العديد من الألقاب، أبرم مجلس إدارة نادي الزمالك، العديد من الصفقات القوية خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية، إذ ضم النادي 11 لاعبا جديدا وهم، «محمد عواد حارس مرمى الإسماعيلي، ومحمد أبوجبل حارس مرمى سموحة، ومحمد صبحي حارس مرمى بتروجيت، والمغربي أشرف بن شرقي مهاجم الهلال السعودي، والمغربي محمد أوناجم لاعب الوداد المغربي، وإمام عاشور لاعب حرس الحدود، ومحمد عبد الشافي القادم من أهلي جدة السعودي، وكريم بامبو من الإسماعيلي، وإسلام جابر من مصر للمقاصة، ومحمود عبد الرازق شيكابالا الذي انتهت إعارته لفريق أبولون اليوناني، ومصطفى محمد المنتهية إعارته أيضا لفريق طلائع الجيش».

ويدخل الزمالك مباراة الغد شبه مكتمل، باستثناء غياب محمود شيكابالا بسبب الإصابة، بجانب كل من حازم إمام وإسلام جابر لأسباب فنية.
أما فريق جينيراسيون السنغالي، فتأهل لدور الـ 32 لدوري الأبطال على حساب فريق (أويلرز) الليبيري، إذ خسر في لقاء الذهاب في ليبيريا بهدف نظيف، ولكنه نجح في تحقيق انتصار كبير في لقاء الإياب بالسنغال بثلاثة أهداف دون رد.

وتأسس نادي (جينيراسيون) في السنغال عام 2000، ويشارك للمرة الثانية فقط في بطولة دوري أبطال إفريقيا، بعد مشاركته في نسخة العام الماضي، ولكنه ودع المسابقة مبكرا من دور الـ 32، كما سبق له المشاركة في بطولة الكونفدرالية مرتين من قبل.

وخلال الأعوام الثلاثة الماضية، سيطر (جينيراسيون) على العديد من الألقاب المحلية، حيث توج بلقب الدوري السنغالي مرتين عامي 2017 و2019، كما نال لقب كأس السنغال مرتين عامي 2015 و2018، وكأس الاتحاد السنغالي عام 2017، بجانب لقب السوبر السنغالي مرتين عامي 2017 و2018.
وسبق لجينيراسيون السنغالي مواجهة فريق مصري من قبل في بطولة دوري أبطال إفريقيا، وكان ذلك في نسخة البطولة لعام 2018، حيث تمكن الفريق السنغالي من إقصاء فريق مصر المقاصة من البطولة من دور الـ 32، بعدما فاز ذهابا في السنغال بهدفين نظيفين، ثم انتهى لقاء الإياب في مصر بالتعادل السلبي.