فى الصميم

كل شىء ممكن للهروب من السجن!!

جـلال عـارف
جـلال عـارف

مشكلة «نتنياهو» فى هذه الانتخابات التى تجرى بعد أيام، أن البديل عن فوزه واحتفاظه برئاسة الحكومة هو الذهاب الى السجن بتهم الفساد والرشوة وغيرها من الجرائم التى هى فى عهدة النيابة الآن.
ومن هنا فإنه مستعد لأن يفعل أى شىء من اجل تحقيق الأغلبية البرلمانية التى قد لاتتوافر له رغم كل ما قدمه له الرئيس الامريكى ترامب من دعم غير مسبوق وهدايا مجانية، ورغم سعيه الدءوب لتحسين العلاقات مع الرئيس الروسى «بوتين» سعيا وراء اصوات مليون اسرائيلى من أصل روسى او ماتيسر من هذه الاصوات.
كان «نتنياهو» يدرك بالطبع ان تصريحاته حول ضم غور الاردن ومستوطنات الضفة سوف تثير ردود فعل غاضبة فى العالمين العربى والاسلامى وادانات قاطعة من دول العالم كله، لكنه كان يراهن على كسب المزيد من أصوات اليمين المتطرف. ويبدو أن رهانه لم يكن فى موقعه.. فالمعارضون اتهموه بالانتهازية والاكثر تطرفا لايثقون بوعوده. والكثيرون يخشون من السير فى هذا الطريق الذى يرون أنه يهدد طابع الدولة التى يريدونها «يهودية»!!
بالأمس اراد «نتنياهو» أن «يطمئنهم». كتب على تويتر يقول ان العرب «يقصد الفلسطينيين فى الأرض المحتلة عام 48» يريدون تدمير دولة اسرائيل  اليهودية. ردود الفعل الغاضبة اضطرته الى حذف «التغريدة» العنصرية. وترافق ذلك مع هزيمة اضافية لمشروع قانون بوضع كاميرات داخل اللجان الانتخابية لمراقبة عمليات التصويت داخل البلدات العربية مستندا الى شبهات تزوير فى بعض اللجان فى الانتخابات الماضية ثبت انها كلها كانت لصالح حزبه «حزب الليكود» لكن المقصود هو إثارة الكراهية والظهور بمظهر عدو العرب لعل الاكثر تطرفا من اليهود يرضون عنه.
يمضى الرجل وظهره للحائط. تعود أن يهرب من شبح السجن بقرار الحرب.. لكن للحرب الآن حسابات أخرى!!