«أبوستيت»: إفريقيا تستورد 10 ملايين طن أرز رغم إمكانياتها الزراعية

وزير الزراعة خلال الاجتماع التشاورى الحادي عشر لمركز الأرز الإفريقي
وزير الزراعة خلال الاجتماع التشاورى الحادي عشر لمركز الأرز الإفريقي

ترأس د. عزالدين أبوستيت، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، الجلسة الختامية للاجتماع التشاوري الحادي عشر لمركز الأرز الإفريقي، والذي يشارك فيه خمسون خبيرا زراعيا من 27 دولة إفريقية، بالإضافة إلى رؤساء مراكز البحوث الزراعية في الدول الأعضاء بمركز الأرز الإفريقي.


 
ورحب «أبوستيت» في كلمته بالضيوف من الدول الأفريقية الشقيقة، وبرئيس مركز الأرز الإفريقي الدولي الدكتور هارولد ماكولاي، ورئيس معهد بحوث الأرز الدولي بالفلبين، وجميع الباحثين من مركز الأرز الإفريقى والذين حرصوا على حضور هذا الاجتماع الهام في مصر. 

 

وأكد على أهمية هذا الاجتماع والوقت الذي يعقد فيه لبحث ومناقشة المشكلات ذات الاهتمام المشترك مع مركز الأرز والدول الأفريقية الأعضاء.

 

ونقل «أبو ستيت» تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى المشاركين في المؤتمر، حيث أن مصر تشرف برئاسة الاتحاد الأفريقي في الفترة الحالية، وتحرص على المشاركة بفعالية في حل كثير من المشاكل التي تواجه الدول الإفريقية الشقيقة من غذاء وصحة وتعليم.

 

وفى هذا الصدد، أنشات مصر تسع مزارع نموذجية مشتركة مع الدول الإفريقية لنقل التكنولوجيا والخبرات المصرية إلى الدول الإفريقية الشقيقة.

 

وأكد «أبوستيت» أيضا على أن الأرز يعتبر محصولًا استراتيجيًا لمصر ومعظم الدول الإفريقية،  ويساعد على التنمية المستدامة وتحقيق الرفاهية للمزارعين وتحقيق الأمن الغذائي للشعوب، إذا تم القيام بالاستثمارات اللازمة بشكل صحيح، في الوقت الذي أشارت التقارير أن أفريقيا تستهلك أكثر من 30 مليون طن سنويا والإنتاج لا يتجاوز 20 مليون طن لذلك تضطر إلى استيراد أكثر من 10 مليون طن سنويا على الرغم من وجود مساحات شاسعة قابلة لزراعة الأرز ووفرة المياه في مناطق كثيرة، إلا أنها لم تستغل.

 

وأشار وزير الزراعة، إلى أن البرنامج القومي لبحوث الأرز في مصر حقق نجاحات كبيرة باستنباط مجموعة كبيرة من أصناف الأرز الحديثة مبكرة النضج عالية الإنتاجية أدت إلى تحقيق أعلى إنتاجية لوحدة المساحة على مستوى العالم بمتوسط 10 طن / هكتار، أيضا تم إنشاء برنامج الأرز الهجين في مصر عام 1995 الذي نجح في نشر الهجن على نطاق تجارى عام 2005، كما أنه على مدى عقود طويلة كان هناك تعاون بين مركز البحوث الزراعية ومنظمة الجايكا اليابانية لعمل برامج تدريب للباحثين والمتخصصين الأفارقة بمركز بحوث الأرز والتدريب.

 

من جانبه، رحب د محمد سليمان بالضيوف، مؤكدًا أن مركز البحوث الزراعية هو الذراع العلمي لوزارة الزراعة والمسئول عن تحقيق التنمية الزراعية المستدامة في مصر من خلال إجراء البحوث التطبيقية والأساسية واستخدام التقنيات الحديثة التي تساعد على زيادة الإنتاجية وخفض تكلفة الإنتاج. وأيضا نقل التكنولوجيات الحديثة إلى المجتمع الزراعي من خلال الإرشاد الزراعي، وكذلك تنمية رأس المال وتحقيق التنمية المستدامة.

 

وأضاف «سليمان» أن مركز البحوث الزراعية حقق تقدماً ملحوظاً في قطاع الزراعة المصري حيث يشمل على 16 معهدا بحثيا تغطي جميع التخصصات الزراعية المختلفة، ويعمل به أكثر من 10000 باحث، ويحتوي على 52 محطة بحثية في جميع أنحاء البلاد، ويشجع المركز على التعاون الدولي مع المعاهد والمؤسسات البحثية الإقليمية والدولية.

 

يذكر أن د عز الدين أبوستيت وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، هو رئيس مجلس الأرز الإفريقى(المجلس الوزاري) في دورته الحالية وهو منظمة بحثية دولية رائدة في مجال بحوث الأرز في قارة أفريقيا يعمل على محاربة الفقر وتحسين سبل المعيشة وتحقيق تنمية مستدامة لشعوب القارة من خلال الأساليب العلمية القوية والشراكة الفعالة. 

 

ويعتر مركز الأرز الإفريقي أحد مراکز البحوث الزراعیة الدولیة الخمسة عشر (CGIAR)، كما يعتبر مركز الأرز الإفريقي منظمة حكومية دولية للبلدان الأفريقية الأعضاء حيث تحصل الدول الإفريقية على العضوية من خلال طلب رسمي من الحكومة إلى المنظمة تم تأسيس المركز من خلال 11 دولة أفريقية في غرب أفريقيا عام 2008، تم زاد عدد الدول الأعضاء إلى 27 دولة تغطي مناطق غرب ووسط وشرق وشمال أفريقيا. تعتبر مدينة بواكية بكوت ديفوار هي المقر الرئيسي لمركز الأرز الأفريقي، كما يوجد مقر للمدير العام وبعض مساعديه بأبيجان، كما توجد محطات إقليمية لمركز الأرز الإفريقي في كل من السنغال – مدغشقر – نيجيريا – بنين.