انتباه

كم عمرك بالضبط؟

علاء عبدالوهاب
علاء عبدالوهاب

قبل ان تتسرع وتبادر بإجابة تبدو سهلة حاضرة، يجدر أن تسأل نفسك أولاً، قبل أن تجيب:
أى عمر يقصد من وجه السؤال؟
إذا كان يشير إلى العمر الزمنى، فما أسهل الإجابة، ولكن ماذا عساك إن كان ما يتحرى عنه عمرك العقلى أو الوجدانى، أو عمرك البيولوجى الذى يرتبط بحيوية جسدك وكفاءة أعضائك؟
السؤال - على هذا النحو - أكثر تعقيداً مما يتبادر إليك للوهلة الأولى.
ثمة تناسب عكسى - أحياناً - وطردى فى أحيان أخرى بين علاقة هذه الاعمار لذات الإنسان!
هناك من يستهلك جسده بلا رحمة، فيشيخ قبل الأوان، ويصبح مثقلاً بسنوات تتجاوز عمره الزمنى الحقيقى.
ثمة من يحرص على بناء قدراته العقلية وتنميتها بشكل متواصل ودؤوب، فتتراكم داخله مهارات وخبرات فى سن مبكرة، تجعل صاحبها - كما يقول أولاد البلد - أكبر من سنه، لا لشىء، إلا لامتلاك عقلاً يميزه عن أقرانه فى ذات العمر.
صنف آخر من الناس يكون نضجه الوجدانى عصبياً، مقابل من يستثمر ما يمر به من خبرات عاطفية ونفسية ومعنوية لتصقله وترتقى بروحه، ليتناسب ذلك مع عمره العقلى، ويضفى جمالاً وروعة على سنوات عمره.
والآن، هل بمقدورك أن تتصدى بإجابة دقيقة - قدر إمكانك - عن السؤال، حاول ولكن تمهل قبل أن تقطع بقول ربما تندم عليه، وغالباً لن يفيد الندم!
ومضات
> يدمر ذاته من يحب الكراهية، ويكره الحب!
> فى اللا مكان الزمن سيداً، وفى اللا زمان المكان محوراً.
> سلطان الحق وحده لا يثبت حقاً.
> الوظيفة لا تصنع إنساناً، لكنه من يمنحها قيمة وبريقاً.
> واهم من يخفى الحقيقة الشائكة كالحرير، سيتمزق ويدمى كف القابض عليها.
> حذار ممن يشترى الوقت لأنه يخصم من رصيدك كل لحظة.
> ماذا يعنى ان يصر على السؤال من يملك- يقينا- الاجابة؟.