وصلة كلام

بطولة الشركات دواء فعال لبورسعيد

نبيل التفاهنى
نبيل التفاهنى

طال الحديث عن معاناة تجار بورسعيد من حالة الركود القاتل التى تسيطر على أسواق المدينة منذ سنوات طويلة دون ان تلوح فى الافق اى بادرة بأن هناك انفراجة لهذه الازمة... صحيح ان الكل فى بورسعيد مدرك استحالة عودة الرواج الذى كانت عليه بورسعيد فى السنوات الأولى للمنطقة الحرة فالزمن غير الزمن والظروف غير الظروف ولكن من غير المعقول أن تعتمد أسواق بورسعيد على مدار العام على ايام المواسم والأعياد لتحريك المياه الراكدة ويستطيع التجار ان يروا بين أيديهم أموالا تمتد بهم الايام والليالى ودون مبالغة لا (يستفتح) منهم احد بشيء ولابد من التأكيد ان الدواء الفعال لتسويق بورسعيد فى السنوات الاخيرة هى بطولة الجمهورية للشركات التى يهديها كل عام الدكتور حسنى غندر رئيس اتحاد الشركات ابن بورسعيد لبلده ويحتشد بها ما يقرب من ٥٠ الفا من الرياضيين وأسرهم على مدى أسبوعين كاملين محدثين انتعاشا ورواجا ليس فى الاسواق فقط ولكن فى المطاعم والفنادق ووسائل المواصلات وقدرت جهات الرصد بالمحافظة قيمة ما يتم تداولة بالمحافظة خلال هذه الفترة بما بين ٨٠ و٩٠ مليونا ولذلك يحظى الدكتور غندر بشعبية وحب وامتنان من أبناء محافظته على هديته السنوية لهم.
والمهم فى هذا الامر ان الامر اصبح واضحا فى أسلوب علاج الركود بأسواق المدينة وهو تنظيم الفعاليات الكبيرة سواء من بطولات او مؤتمرات ومهرجانات وبورسعيد لها باع كبير فى تنظيم سياحة المؤتمرات كما تعد من اولى محافظات مصر فى تنظيم البطولات الكبرى وسبق لها استضافة بطولات كاس العالم وافريقيا فى كرة القدم وغيرها.
واصبح لزاما أن تسخر المحافظة جهودها لتنفيذ اجندة على مدار العام من هذه الفعاليات التى تجعل بورسعيد مرة اخرى جاذبة لرحلات السياحة الداخلية خاصة بعد ان شهدت مشروعات تطوير وتجميل فى شوارعها وميادينها جعلت منها مدينة اوربية جميلة دون مبالغة ومن غير المقبول ان تبدو المدينة فى واجهتها جميلة ومبهجة ولكن تضمر فى باطنها مآسى ومعاناة اكثر من ٤٠ الف اسرة تعيش على التجارة التى تحتضر او بالأصح ماتت إكلينيكيا.. لا حول ولا قوة الا بالله!