لبنان: اعتداء إسرائيل على الضاحية مثل خطورة على أمن المدنيين والملاحة الجوية

وزير الدفاع اللبناني إلياس بو صعب
وزير الدفاع اللبناني إلياس بو صعب

أكد وزير الدفاع اللبناني إلياس بو صعب، أن الاعتداء الذي نفذته إسرائيل أواخر شهر أغسطس الماضي على ضاحية بيروت الجنوبية باستخدام طائرتي استطلاع من دون طيار، يمثل الخرق الأخطر لقرار مجلس الأمن 1701 الصادر عام 2006، وشكّل مساسًا بأمن المدنيين وخطرًا على الملاحة الجوية اللبنانية.

جاء ذلك خلال استقبال وزير الدفاع اللبناني للمنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيش والوفد المرافق له.

كما تطرقت المحادثات إلى مسألة المساعدات الدولية التي يحتاج إليها لبنان لضبط المعابر الحدودية غير الشرعية، بغية منع التهريب على الحدود اللبنانية، حيث أشار الوزير بو صعب إلى أن مجلس الوزراء سيناقش في جلسته التي تُعقد غدًا استراتيجية الإدارة المتكاملة للحدود، وهو الأمر الذي لاقى ترحيبًا من جانب المنسق الأممي، بحسب بيان صادر عن وزارة الدفاع اللبنانية.

وأشار وزير الدفاع إلى أن لبنان سيتقدم بمذكرة رسمية إلى الأمم المتحدة للحصول على تقرير مفصل حول أحد الأنفاق الخاصة بالسكك الحديدية في منطقة الناقورة على الحدود الجنوبية (مع إسرائيل) وذلك لمعرفة ما يوجد داخل النفق، لا سيما بعد قيام إسرائيل ببناء جدار عند مدخله من جهة الجانب اللبناني.

وترتب على قرار مجلس الأمن 1701 الصادر في 11 أغسطس 2006 إيقاف حرب واسعة النطاق بين إسرائيل وحزب الله، تسببت في دمار كبير في لبنان، ووضع القرار الأممي مجموعة من الضوابط لوقف الأعمال القتالية، والتشديد على أهمية بسط سيطرة الحكومة اللبنانية على جميع الأراضي اللبنانية، وألا تكون هناك أي أسلحة من دون موافقة الحكومة، والتأكيد على احترام الخط الأممي الأزرق الفاصل بين لبنان وإسرائيل.

وسقطت طائرتان إسرائيليتان من دون طيار فجر الأحد 25 أغسطس الماضي في ضاحية بيروت الجنوبية، والتي تمثل معقل حزب الله ومنطقة نفوذه الأساسية، وزعم حزب الله أن الطائرتين كانتا تحملان مواد متفجرة بقصد تنفيذ عملية استهداف ضد الحزب.