سفر الشباب آخر جنان

العرائس المسكونة معلم سياحى للشباب
العرائس المسكونة معلم سياحى للشباب

داليا تزور العرائس المسكونة .. ومحمد يقتحم المنزل المقلوب


معالم سياحية فى كل دولة تعتبر رمزاً لها فاذا لم يحالفك الحظ بزيارتها فلابد أن تعلم عنها الكثير، فلا تأتى سيرة فرنسا الا ويراود مخيلتك برج ايفل وكذلك تمثال الحرية فى أمريكا.

 

ولكن الشباب بفضوله المعتاد لا يكتفى بتلك المعالم الشهيرة فقط،، فهو دائما يبحث عن الأماكن الغريبة والمثيرة والتى تثير فيه روح المغامرة وخوض تجارب جديدة تثرى من معلوماته ومعرفته.

 

وحرصت «الأخبار» على الاستماع لحكايات ومغامرات بعض الشباب الذين خاضوا تجربة زيارة اماكن غير تقليدية فى بلاد مختلفة.

 

عرائس غريبة


فى البداية تروى داليا محمد، 26 عاما، تجربتها عن زيارة جزيرة الدمى، فهى احدى الجزر التى تقع فى المكسيك جنوب العاصمة، فتلك الجزيرة تدور عنها الحكايات عن كونها «مسكونة»، فبمجرد أن تطأ قدماك الجزيرة تجد عشرات الدمى لعرائس غريبة الشكل ومتنوعة بشكل عشوائى على الأشجار بطريقة تبث فى نفسك التساؤلات والخوف فى آن واحد.

 

وتتردد القصص من بعض المزارعين القريبين من الجزيرة بأن الدمى تنظر اليهم بغرابة وتتهامس أثناء مرورهم. وأضافت داليا أن الجزيرة تحمل اسما آخر وهو جزيرة «دون جوليان» نسبة إلى الشخص الوحيد الذى كان يسكنها منذ زمن طويل، وأنه اثناء وقوفه امام البحر وجد وجه لفتاة فى المياه يجذب انتباهه بشدة فقفز للماء ظنا منه انه ينقذها الا أنه لم يتمكن من انقاذها.

 

وبعدها بفترة قصيرة رأى جوليان دمية عائمة بالقرب من الجزيرة. وخمن أنها تنتمى إلى ذات الفتاة، فأخذها وعلقها تعبيراً منه عن أسفه بشأن خسارة تلك الروح البريئة الصغيرة. وأخذ جوليان يعلق المزيد من الدمى فى محاولة منه لإرضاء روح تلك الفتاة، وتحولت مع الوقت إلى أكثر الاماكن رعبا فى العالم.

 

أما محمد النمر، 28 عامًا، وخلال رحلته إلى ألمانيا، سمع عن مكان غريب يقصده بعض السائحين المحبين لروح المغامرة يدعى بـ «المنزل المجنون» ويقع فى قرية أفولدرن الألمانية، وهو منزل تمتلكه أسرة تعيش فى المانيا مبنى رأسا على عقب، بحيث اذا دخلت اليه تجد كل ما تراه فى المنازل العادية وكأنه معلق فى السقف حتى أن شكله الخارجى مبنى بـ «المقلوب» بداية من المدخل وحتى المخرج، والهدف منه التشجيع على الابتكار فى اشكال المبانى ويستمتع الجميع بالتقاط الصور فيه خاصة الأطفال.

 

أسطورة يونانية


أما فى سويسرا تحديدًا فى مدينة بيرن السويسرية فتروى لبنى ماهر، أنه يوجد تمثال يعتبر من أشهر المزارات السياحية فى المدينة ولا احد يعلم قصته، وهو عبارة عن تمثال لرجل مخيف يدعى آكل الأطفال المرعب، تم انشاؤه فى القرن ال ١٦ الميلادى وبالتحديد سنة ١٥٤٦م وهناك عدة اقاويل عن التمثال احدها يقول أنه نوع من التحذير للمجتمع اليهودى.

 

وهناك نظرية اخرى ترى انه مجرد تصوير لاسطورة يونانية حول كرونوس الذى كان يأكل الاطفال لمنعهم من الاستيلاء على عرشه.

 

أما فى فرنسا وتحديدا فى مدينة النور «باريس» يروى أحمد البراوى أنه زار واحدة من اغرب الاماكن فى العالم وهو سرداب الموتى والذى يوجد بداخله عظام وجماجم لأكثر من 6 ملايين شخص على عمق 20 مترا حيث شبكة أنفاق يبلغ طولها حوالى 350 كم.

 

ويعود تاريخ إنشاء هذه الأنفاق إلى القرن الثانى عشر كمقالع تحت الأرض للحجارة التى استخدمت لبناء المدينة، ليتم بعد ذلك غلقها ونسيانها، ثم بعد ذلك وقبل الثورة الفرنسية بوقت قريب وفى آواخرالقرن الثامن عشر- سنة 1786- تم تحويل جزء من هذه الأنفاق كمستودع لكم هائل من عظام الموتى التى نقلت من المقابر الباريسية بعد أن شهدت فى تلك الفترة اكتظاظا شديدا شكّل تهديدا للصحة العامة.