عاجل

الجزائرية «لويزة حنون».. أول امرأة عربية تترشح للرئاسة قبل 15 عامًا

لويزة حنون
لويزة حنون

أعادت التونسية عبير موسى المرأة العربية إلى الواجهة السياسية في العالم العربي بمضيها قدمًا في مسألة خوض غمار الانتخابات الرئاسية في بلادها، والمقررة بعد أسبوعين في الخامس عشر من شهر سبتمبر الجاري.

وعبير موسى، زعيمة الحزب الدستوري الحر، هي ثاني امرأة في تونس تخوض غمار الانتخابات الرئاسية، بعد كلثوم كنو، قاضية تونسية، والتي خاضت انتخابات عام 2014، والتي فاز خلالها الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي بمنصب الرئيس.

لكن لم تكن القاضية كلثوم كنو من لها السبق في مسألة ترشح المرأة للرئاسة في الوطن العربي ككل، فهناك من سبقها إلى ذلك، واقتصر سبق كلثوم كنو على تونس فحسب.

أول امرأة عربية

فقبل خمسة عشر عامًا، كانت لويزة حنون، الأمين العام لحزب العمال، تخوض غمار انتخابات الرئاسة الجزائرية عام 2014 ضد الرئيس آنذاك عبد العزيز بوتفليقة، الذي اُعيد انتخابه وقتها لولايةٍ ثانيةٍ في حكم البلاد.

وأصبحت حينها لويزة حنون أول سيدة في تاريخ العالم العربي تقدم على منافسة الرجال على منصب الرئيس، الذي ظل شغله حكرًا على الرجال إلى غاية الآن.

وعاودت لويزة حنون الترشح لانتخابات الرئاسة مرةً ثانيةً عام 2009، وكذلك في عام 2014. وباءت كل محاولاتها بالفشل في أن تصبح أول امرأة تتولى الرئاسة في العالم العربي.

وتتزعم لويزة حنون (65 عامًا) حزب العمال اليساري منذ تأسيسه عام 1990، وهو امتدادٌ للحركة السرية اليسارية، التي كانت تنشط بدءًا من عام 1980.

لويزة حنين في السجن

وفي هذه الأيام، تعيش لويزة حنون أوضاعًا صعبةً، حيث تقبع في السجن العسكري في البليدة منذ شهر مايو الماضي. وتواجه زعيمة حزب العمال اتهاماتٍ تتعلق بـ"التآمر على سلطة الدولة"، و"المساس بسلطة الجيش الجزائري".

وجرى توقيف لويزة حنين بعد نحو شهرٍ من تنحي الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عن منصبه، إثر احتجاجاتٍ شعبيةٍ واسعةٍ ضد ترشحه لولايةٍ خامسةٍ في حكم البلاد، أجبرت بوتفليقة على ترك منصبه بعد عشرين عامًا من حكم البلاد.

واعتبر  حزب العمال مسألة حبس لويزة حنين من قبل القضاء العسكري الجزائري في البليدة أنها "حملة قذرة يواجهها حزب العمال وأمينته العامة"، وذلك حسب بيانٍ صادرٍ وقتها عن الحزب.

وحال استمرار مكوثها في السجن تبدو مسألة ترشح لويزة حنين للرئاسة الجزائرية للمرة الرابعة، في الانتخابات المزمع إجراؤها في الفترة المقبلة، محل شكٍ، ما لم يجد جديدٍ، ويتم إطلاق سراحها، لتستمر في قيادة دفة الأمور في حزب العمال، الذي لم يعرف بعد زعيمةً غيرها.