تيمور الشرقية.. 20 عامًا من استقلال «البلد الكاثوليكي» عن إندونيسيا

علما البلدين
علما البلدين

قبل نحو عشرين عامًا، كانت فصول الصراع بين إندونيسيا والانفصاليين في تيمور الشرقية تسطر مشاهدها الأخيرة، من خلال استفتاءٍ شعبيٍ صوّت خلاله التيموريون الشرقيون لصالح الانفصال عن إندونيسيا.

وأحيت تيمور الشرقية يوم الجمعة 30 أغسطس المنقضي الذكرى العشرين للاستقلال في عام 1999. وذكرت محطة "إيه.بي.سي" نيوز أن الاحتفالات شملت إطلاق الألعاب النارية والموسيقى في تاسي تولو خارج ديلي ورددت الحشود النشيد الوطني.

 

استفتاء الاستقلال

واستفتاء استقلال تيمور الشرقية، الذي كان في الثلاثين من أغسطس عام 1999 رعته الأمم المتحدة، التي أشرفت على إجراء هذا الاستفتاء.

وخلال الاستفتاء، صوّت سكان تيمور الشرقية لصالح الانفصال عن إندونيسيا بنسبة 78%، مقابل نحو 22% فقط آثروا البقاء تحت سيادة جاكرتا.

وعلى إثر هذا الاستفتاء ونتائجه انقسمت جزيرة تيمور في الأرخبيل الإندونيسي إلى شطرين.. تيمور الغربية وهي تتبع إندونيسيا، وتيمور الشرقية وهي دولة مستقلة ذات سيادة.

وبعد ظهور نتائج الاستفتاء في شهر سبتمبر 1999، أي منذ نحو عشرين عامًا، قامت القوات الإندونيسية بشن هجماتٍ في تيمور الشرقية، قيل إنها تسببت في مقتل 1500 شخصٍ، ولم تهدأ الأمور في تيمور الشرقية إلا بعد تدخل قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بقيادة أستراليا.

وسيطرة إندونيسيا على تيمور الشرقية وإخضاعها لسيادتها بدأت في يوليو عام 1976، وذلك بعد اجتياح القوات الإندونيسية لتيمور الشرقية في السابع من ديسمبر عام 1975.

واتسم تعامل الحكومة المركزية في جاكرتا مع التيموريين الشرقيين بالعنف، وفقًا لتقارير صدرت عن الأمم المتحدة آنذاك، وقد قدرت لجنة الأمم المتحدة لتيمور الشرقية أعداد القتلى من التيموريين الشرقيين بما يتراوح بين 103 آلاف و183 ألفًا، وذلك طبقًا لما ذكرته الأمم المتحدة.

الاختلاف الديني

ومن بين الأسباب التي لعبت دورًا في الشقاق بين البلدين، ودفعت سكان تيمور الشرقية للانفصال عن إندونيسيا، هو الخلاف العقائدي بينهم وبين إندونيسيا، ذات الأغلبية المسلمة.

أما تيمور الشرقية فنحو 97% من سكانها، الذين يزيد عددهم على المليون بقليلٍ، هم من الرومان الكاثوليك، في حين لا يتخطى المسلمون في تيمور الشرقية حاجز الـ1%.

وبعد استقلالها عن إندونيسيا أصبحت تيمور الشرقية، الواقعة جنوب شرق آسيا، هي إحدى دولتين فقط في قارة آسيا تتبعان الكنيسة الرومانية الكاثوليكية إلى جانب الفلبين.