حوار| أروى جودة: أنا صانعة أحلام نفسي والبطولة ليست في حساباتي

أروى جودة
أروى جودة

تحاول النجمة أروى جودة تغيير جلدها مع كل عمل جديد، والظهور بأدوار مفاجئة للجمهور وجديدة فنيا عليها، وهذا ما حدث بشخصية «أصداف» بمسلسل «أهو ده اللى صار» مؤخرا ومن ثم بدور الطبيبة النفسية بمسلسل «صانع الأحلام»، لتبدأ مهمة جديدة فى البحث عما يتناسب معها ومع أفكارها.. وفى حديثها لـ«نجوم وفنون» تكشف أروى عن أسباب قلة أعمالها السينمائية عن الدرامية، وتتحدث عن تعليقات البعض على صورها الشخصية على "السوشيال ميديا" والبطولة المطلقة وما ينقصها فى الوقت الحالي، وهذا ما كشفته لنا حول إعادة النظر فى مُشاهدة أعمالها الفنية بعد قطيعة لسنوات وتفاصيل كثيرة فى الحوار التالى:

< قلت لها: يعاد لك حاليا عرض مسلسل «أهو ده اللى صار» والذى أشاد الجمهور به، كيف كانت أصدائه بالنسبة لك خلال العرض الأول؟

- الحمد لله أصداء المسلسل كانت رائعة للغاية، وللأسف وقت إذاعته كنت أتواجد خارج مصر ولم أشعر بأصدائه كثيرا، ولكن كلما نشرت صورة على حساباتى على السوشيال ميديا أجد تعليقات الناس تصب على اسم شخصية «أصداف» التى قدمتها، وكنت خائفة ألا يتقبلنى الناس فى دور مثل «أصداف» وخاصة أننى لم يسبق لى تقديمه من قبل، ولكن الحمد لله نال إعجاب الناس، والمؤلف عبدالرحيم كمال والمخرج حاتم على قدما عملا رائعاً يُشجع أى ممثل على الأداء بأفضل شكل ممكن.

< خلال الفترة الأخيرة تلعبين أدوارا جديدة فنيا عليك هل هذا مقصود؟

- بالتأكيد.. مقصود الظهور بأدوار فنية مختلفة وكما ذكرت لك أننى أكون قلقة للغاية بعد نجاح أى عمل فنى جديد أُشارك به بسبب مهمة الاختيار الجديدة للعمل القادم، وأحاول قدر المستطاع تقديم أدوار لم يسبق لى تقديمها لأننى طموحة أن أُقدم نماذج كثيرة تهم المرأة وتخصها فى أعمالى الفنية.

<ألم يأت وقت البطولة المطلقة فى ظل انتشار بطلات جُدد خلال الموسم الجارى؟

لا أضع هذه الأمور فى حساباتى لأن كل شىء رزق ونصيب من الله عز وجل، وأنا سعيدة بأدوارى التى أُقدمها للجمهور، وبغض النظر عن فكرة البطولة المطلقة أو الجماعية فأنا أبحث عما يُقدمنى فى إطار جديد خارج الصندوق والظهور بأدوار فنية مختلفة تجعلنى أشعر بالمتعة الفنية سواء كان بطولة مطلقة أو جماعية.

< ألم يأت الوقت لتُشاهدي أعمالك الفنية بعد امتناع لسنوات طويلة عن مشاهدة أعمالك؟

- كنت أمتنع لأننى أخاف أن أحكم على نفسى بقسوة لذا لم أكن أحب مشاهدة نفسى فى أى عمل، ولكن من المهم فى الوقت الحالى أن أتعرف على تطور أدائى بين كل عمل والآخر مما قدمته، لذا سأشاهد نفسى من أجل معرفة هذا التطور فقط.

< هل تعاقدت على أية أعمال جديدة سواء فى السينما أو الدراما؟

- هناك عدة عروض مُقدمة لى فى السينما والدراما وهناك ما أعجبنى ولكننى حتى الآن لم أوقع على أى عمل جديد، وخاصة أن إختياراتى زادت صعوبة وهذا يحدث معى فى كل مرة يُعرض على عمل فنى جديد، والحمد لله أكون موفقة فى اختيار ما يتناسب معى ولكن قبل هذه المرحلة يكون القلق مما أقوم بتقديمه والظهور به للجمهور من جديد.

< وماذا عن الترشيحات للمشاركة فى رمضان 2020؟

- حتى الآن كل ما هو مكتوب مُجرد تكهنات وليس هناك توقيع منى على بطولة أى عمل فنى جديد، وإن كانت هناك ترشيحات فأنا لا أستطيع أن أُعلن عن أى عمل إلا حينما أقوم بالتوقيع عليه.

ولماذا أعمالك وخطواتك السينمائية قليلة مُقارنة بما تظهرين به فى الدراما؟

الأمر ليس مقصود ولكن سيناريوهات السينما التى تُعرض على لم تكن مناسبة لى فى الوقت الذى تتجه أفكارى للمشاركة بأعمال سينمائية تضعنى بمناطق تمثيلية جديدة وخاصة أن كل ممثلة لديها أفكارها التى تؤمن بها، وما يُعرض على لا يتناسب مع هذه الأفكار، وفى النهاية الأولولية للورق والسيناريو الجيد الذى يجذبنى سواء سينما أو دراما.

< انزعجت منذ أيام من تعليقات بعض الناس على صور شخصية تنشريها على حساباتك على السوشيال ميديا.. فما السبب؟

- أولا حياتى الخاصة ملكى وحدى ولا يحق لأحد التدخل فيها، ولكن للأسف السوشيال ميديا والثورة التكنولوجية أفسدت الكثير من الأشياء التى يحق لنا التمتع بها وخصوصا فيما يحيط بدائرة حياتنا الخاصة، فملابسى وصورى الخاصة لا تخص أعمالى الفنية، ولكن بعضاً ممن يفسدون علينا سعادتنا يخلطون الأمور ببعضها البعض.

< شاركت فى رمضان الماضى بمسلسل «صانع الأحلام» وهو عمل عربى واضطررت للغياب عن الدراما المصرية.. فما الجاذب لكِ لهذا الحد فى التجربة؟

- فكرة المسلسل كانت جديدة وغريبة على ولم تقدم من قبل فى الوطن العربي، حيث المزج ما بين الخيال العلمى والرومانسى والدراما، وهذا المزيج جعلنى أُقرر أن أكون ضمن المشاركين فى المسلسل، كما أن ردود أفعال العمل كانت إيجابية للغاية وأحببت أن أُطل على جمهور الوطن العربى من زاوية جديدة.

< هل تؤمنين بأن هناك من يصنعون الأحلام فى الحياة؟ ومن هو «صانع الأحلام» بالنسبة لأروى جودة؟

- بالتأكيد.. أى شخص يكون لديه هدف يسعى إليه ويجتهد من أجل الوصول له من خلال جهده والوصول لطموحاته فمن السهل أن يصل له، وبالنسبة لى صانع أحلامى هو الله عز وجل وأنا أصنع أحلامى بنفسي، فلا أحد يستطيع أن يصل هدف إلا لو صنعه لنفسه.

< ولماذا التوجه هذا العام للمشاركة بمسلسل عربى بعيدا عن الدراما المصرية؟

- لم أضع فى اعتبارى نهائيا المشاركة فى مسلسل عربى والغياب عن الدراما المصرية، ولكن حكمى على المشروع مثل أى مشروع آخر وأعجبتنى القصة ووافقت عليها بغض النظر عن جنسية المسلسل أو مكان التصوير، وأصبحت أشعر بأن التصوير والعمل بأى مكان فى الوطن العربى هو فى بيتى أيضا وليس بمكان غريب.

<  وهل كان «صانع الأحلام» السبب فى الاعتذار عن المشاركة بمسلسل «لمس أكتاف» فى رمضان الماضي؟

- كان من المستحيل أن أستطيع التوفيق بين تصوير عملين الأول هو «صانع الأحلام» ويتم تصويره فى لبنان وأبوظبى و«لمس أكتاف» فى مصر فى حين أن الدورين بطولة، لذا فاعتذرت عن عدم المشاركة فى المسلسل لهذا السبب، والأولولية كانت لـ«صانع الأحلام» لأنه عُرض على أولا ووصلنا لاتفاق قبل أن يُعرض على «لمس أكتاف».