بسم الله

أبطال من ذهب «2»

د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا

كانت المنافسات فى دورة الألعاب الإفريقية بالمغرب شرسة، فالدول تستعين بمحترفيها بالخارج، وكما قال المهندس هشام حطب: «ما أستطيع أن أعبر عنه حاليا هو الشكر والتقدير لكل الاتحادات والمدربين والإداريين واللاعبين، على ما بذلوه من جهد وعرق، خلال المنافسات، رغم المنافسة الشرسة من الدول الإفريقية التى حضرت ببعثات كبيرة، ولاعبين محترفين فى الخارج، من أجل المنافسة، ورغم هذه المنافسة الشرسة والصعبة، نجح أبطال مصر فى تسطير تاريخ جديد وصدارة بأرقام تاريخية لم تحدث من قبل فى تاريخ الدورات الإفريقية».
حقق لاعبو منتخب رفع الأثقال وألعاب القوى نتائج إيجابية، وكان العدد الأكبر من الميداليات التى حققوها ذهبية، مثل ذهبيات محمد إيهاب وسارة سمير وكريم أبو كحلة وحليمة عبد العظيم وسمر حبشة ورانيا محمود وبسمة إبراهيم وبسنت حميدة ومصطفى الجمل. وأيضا الإعجاز الذى حققته السباحة الموهوبة هانيا مورو بطلة السباحة فى الحصول على إشادات واسعة، بعد تحقيقها إنجازا قويا فى دورة الألعاب الإفريقية بالحصول على 4 ذهبيات فى منافسات مختلفة. وحققت السباحة ذهبيتها الرابعة فى الدورة بعد الفوز بسباق 800 متر حرة بزمن قدره 8 دقائق و54 ثانية وجزء وحيد من الثانية، وذهبية 1500 متر حرة، و200 متر حرة، و400 متر حرة.
هؤلاء أبطال من ذهب، قدوة لشبابنا وأطفالنا، حققوا لمصر ما لم يحققه غيرهم، رفعوا اسمها عاليا، ورفرف علمها كثيرا، وسمع الجميع نشيدها الوطنى وسلامها الجمهورى، والسؤال: هل يعى رئيس اللجنة المؤقتة لإدارة اتحاد الكرة وأعضاؤها ورؤساء الأندية الجماهيرية وفرق الدورى المصرى أهمية ذلك لمصر، هل تنتابهم الغيرة على الوطن، ويعملون بإخلاص لرفع اسم مصر عاليا ؟! أم مازلنا فى خناقات تافهة، ورؤى قاصرة باستقدام خبراء أجانب لتنظيم جدول الدورى، ومدربين وأجهزة تدريب كاملة من الخارج، لنشاهد هذا العك الكروى فى مسلسل هزلى مستمر؟!.
آن الأوان لوضع حد لمهازل الكرة المصرية، وخاصة استقدام مدربين وحكام وخبراء أجانب، وأن نأخذ الأمور بجدية أكثر، أمامنا التزامات دولية قريبة، لم نستعد لها!.
دعاء: ربى لا تذرنى فردا وأنت خير الوارثين.