نهار

جمهور الصوت النشاز !!

عبلة الروينى
عبلة الروينى

الأكثر عجبا من محمد رمضان هوجمهوره!!.. أكثر من ٥٠ ألفا فى حفل العلمين الجديدة، وتصريحه المتباهى بأن حفله القادم سيكون فى «استاد القاهرة ثقة بالله» !!...جمهور رمضان فى حفلاته «الغنائية» !! أو «عدم الغنائية» بالساحل، مختلف «شكلا فقط» عن جمهوره فى العشوائيات والميكروباصات والتكاتك الذى يتابعه فيلما فيلما..وحارة حارة..وزنقة زنقة!!...جمهور الساحل هو جمهور الطبقة الوسطي، وأيضا جمهور الأثرياء الذين تبدلت ذائقتهم ونوعية فنونهم المفضلة..وأصبح عاديا جدا أن يكون نجوم أعراسهم وحفلاتهم وسهراتهم، هم مطربو المهرجانات «حمو بيكا،شطة،اوكا، وأورتيجا..» وغيرهم من الممنوعين رسميا بقرار من «نقابة الموسيقيين» من الغناء، لافتقادهم شروط مزاولة المهنة، وعدم حصولهم على تصريح بالغناء، وبالطبع عدم عضويتهم بنقابة الموسيقيين...وحين أتسع الجدل حول استثناء محمد رمضان، والسماح له بالغناء، وهو لا يقل عنهم نشازا، وعدم امتلاكه أيضا شروط مزاولة المهنة..كان الرد بأن «تصريحه مؤقت» حصل عليه بسبب عضويته بنقابة المهن التمثيلية، التى تتيح له «بحسب اللوائح» مزاولة أى نشاط فني!!
المدهش هو ذائقة الجمهور العام «باختلاف طبقاته» المتردية يوما بعد يوم، والانجذاب وراء فنون «الأندرجراوند» و«موسيقى بير السلم» وصخب «أغانى المهرجانات»  والهوس «بعشوائيات محمد رمضان» الغنائية...ظواهر زائفة تشغلها الألوان الصارخة والصياح والصرخات.. تشغلها ملابس المغنى «ارتداها أو خلعها»..ظهر رمضان لجمهوره مرة بجاكت أبيض، وأخرى بجاكت أسود بدون أكمام،مرتديا قبعة «الكاوبوى» ومرة بقميص شفاف ملتصق بالجسم..وفى حفل سابق خرج عارى الصدر..لتصبح الملابس هى المعادل البصرى للصوت الغائب، أو للصوت النشاز !!