ذكرى رحيل الجوهري| رجل عشق العمل وعشقته الكرة.. صور

محمود الجوهري
محمود الجوهري

تحل اليوم ذكرى رحيل عملاق التدريب المصري الجنرال محمود نصير يوسف الجوهري قطب الكرة المصرية الأبرز والذي كانت له أبرز البصمات في استعادة هيبة المدير الفني الوطني بعد تأهله لكأس العالم 90 رفقة كتيبته من اللاعبين الرجال.

 

الجوهري رمز الانضباط والاجتهاد كان أيضا رمزًا للتفاني في العمل والصرامة منذ كان لاعبًا في صفوف النادي الأهلي ومنتخب مصر الأول والذي توج معه ببطولتي أمم إفريقيا أعوام 1957 وعام 1959 كان هدافًا للأخيرة.

 

 

ولن أحاول استعراض سيرة الجوهري الذاتية لأنها باتت محفوظة عن ظهر قلب إلا أن هناك مواقف فقد تبدو بسيطة من سيرة محمود الجوهري تبرز شخصية الجنرال الراحل.

 

في أمم آسيا 2004 والتي أقيمت في اليابان عندما كان الجنرال قائدًا لمنتخب الأردن وكان يدقق في أبسط وأدق التفاصيل حتى أنه في فترات الطعام كان يدخل المنتخب بنظام محفوظ مع معرفة كل لاعب لطاولته مسبقًا وهو الأمر الذي علق عليه رئيس الاتحاد الياباني بأن هذا النظام يدعو للقلق.

 

اختيار اللاعبين لم يكن عشوائيًا لديه رحمه الله بل كان الجوهري يصنف كل لاعبي مصر بدرجات من 10 و يكتب تلك التصنيفات على لوح كبيرة ويختار من يخدم خطته بتصنيفه.

 

 

وفي كأس العالم عمل الجوهري الدءوب على خطة مباراة هولندا كما كانت عادته فقد كان يعتمد في كل شيء على الورقة والقلم والمنطق ولا شيء سواهم وبدأ على لوحته رسم خطة المباراة وقرر أن يكلف كل لاعب بمراقبة آخر من هولندا وتكليف لاعب بتغطية زملائه كانت بحق خطة مميزه حسبما وصف الجوهري أعطى كل شيء في الملعب حسابه إلا أنه وبمجرد أن خلد إلي النوم صحي مفزوعًا لأنه أدرك أن حساباته كانت خاطئة وعاد تعديلها.

 

 

وفي موقف آخر كان بطله أحمد حسام ميدو ابن الجوهري المحبوب والمهاجم الذي وضع فيه الجنرال كل ثقته على الرغم من حداثة سنه آنذاك سرد ميدو أنه أثناء استبداله من أحد المباريات انفعل اللاعب بشدة من قرار الجوهري وبدأ بالصراخ تظاهر وقتها الجوهري بعدم الملاحظة إلا أنه وبعد انتهاء المباراة طلب ميدو ليعنفه بل ويضربه نظير ما اقترفه

 

 

في موقف آخر شهير للراحل الجوهر هو فترة عودته لمصر ليعمل كمستشارً فنيا للاتحاد المصري لكرة القدم كافح الجنرال ليعد ملفًا شاملًا لتطوير الكرة المصرية وزيادة عدد المنتخبات الوطنية والمسابقات لتوسيع قاعدة الاختيار أمام المنتخب الأول.

 

وعندما قوبل هذا المشروع بالنسيان فضل الرحيل في صمت عن الجبلاية والعودة من جديد إلي الأردن وهو في العام الأول بعد السبعين من عمره ليكافح من جديد مع كرة القدم حتى توفاه الله في الأردن.