عامر منيب.. حفيد ماري منيب الذي تمنى تسجيل القرآن الكريم كاملا

عمرو دياب وعامر منيب ومحمد منير
عمرو دياب وعامر منيب ومحمد منير

تحل، اليوم الإثنين، ذكرى ميلاد المطرب عامر منيب، الذي رحل عام 2011، عن عمر ناهز 48 عامًا بعد صراع طويل مع المرض.

 

ولد عامر منيب في حي الدقي بالجيزة 2 سبتمبر عام 1963، لعائلة فنية، حيث إن جدته هي الفنانة الراحلة ماري منيب، وانتقل عامر إلى منزل جدته بشبرا مع شقيقه الأكبر جمال، وشقيقتيه أميرة وأمينة.

واعتاد عامر، الذهاب مع جدته إلى مسرح نجيب الريحاني لمشاهدة أعمالها وأعمال زملائها من الفنانين، وكان مولعاً بالمسرح والتمثيل رغم عشقه الشديد للغناء، توفيت جدته عندما كان في السادسة من عمره، وذلك عام 1969 فدعاه زملائها في مجال الفن، وعاد إلى حضن والده.

تخرج الفنان الراحل عامر منيب، في كلية التجارة بجامعة عين شمس عام 1985، بعد حصوله على البكالوريوس بتقدير جيد جداً، وأصبح معيداً بجامعته، وكان يقضي أوقات الفراغ بالغناء لمشاهير الطرب، مثل الراحل عبد الحليم حافظ.

في شهر رمضان عام 1987 جاءته تذكرة وأوراق عقد سفر إلى أستراليا للحصول على الدكتوراه، والعمل بإحدى الجامعات هناك، وفي أثناء تناول السحور مع أصدقائه بأحد الفنادق ليودعهم قبل السفر تصادف وجود كبار الفنانين في هذه السهرة وفي نفس الفندق، وهم: محمود ياسين وزوجته شهيرة، ونور الشريف وزوجته بوسي، بالإضافة إلى الفنان فاروق الفيشاوي، والموسيقار حلمي بكر.

 

وألح عليه زملاؤه للغناء، فقام عامر بأداء أغنية "الفن"، لموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، وفوجئ جميع الحضور بصوت عامر وأظهروا إعجابهم الشديد جداً به، وفي مقدمتهم الفنانين المذكورين وقاموا بدعوته للجلوس معهم، وكانت مفاجأة كبيرة بالنسبة لهم جميعا، حينما اكتشفوا أنه حفيد الفنانة الكبيرة ماري منيب، وأخذه الموسيقار حلمي بكر على حده وشجعه بشدة وطالبه بضرورة البقاء في مصر وعدم السفر لكون هناك مستقبل كبير ينتظره، بشرط أن يثقل موهبته بالدراسة. 

وبالفعل قام عامر عقب عودته للمنزل بتمزيق تذكرة السفر، وفي اليوم التالي خضع بشكل كامل لدروس عاطف عبد الحميد أستاذ الموسيقى الشهير لآلة العود، وعميد كلية التربية الموسيقية بجامعة حلوان، وتعلم عامر على يديه المقامات الموسيقية، وحصص سولفيج الصوت.

وقام بإحضار أستاذ آخر متخصص تعلم على يديه أصول وقواعد العزف على آلة العود، ثم قرر عامر تعلم فنون العزف على آلة البيانو، وبعد اجتيازه هذه الدروس قام بتكوين فرقة موسيقية صغيرة انتقل بالغناء بها في الفنادق الكبرى، ولم يكن له أغاني خاصة به بل كان يقدم أشهر وأجمل أغاني عبد الحليم حافظ، وحقق بها شهرة جيدة.


أفلامه

قدم عامر منيب 4 أفلام في السينما المصرية وهم كامل الأوصاف، وسحر العيون، والغواص، وكيمو وأنتيمو.

 

 

 

ألبوماته

قدم الراحل خلال مشواره في عالم الموسيقى 12 ألبوما وهم: «لمحي 1990، ويا قلبي 1993، أول حب 1994، وعلمتك 1996، وعلمتك 1996، وفاكر 1999، وأيام وليالي 2000، ووياك 2001، والله عليك 2002، وحب العمر 2003، وحب العمر 2003، وكل ثانية معاك 2005، وحظي من السما 2008».

 

 

 

 

 

وفاته

توفي عامر منيب صباح يوم السبت 26 نوفمبر 2011، في مستشفى دار الفؤاد عن عمر يناهز 48 عامًا بعد صراعٍ طويلٍ مع مرض السرطان دام أكثر من عامين.

دخل المستشفى متأثرا بإصابته بهبوط حاد في الدورة الدموية، وظل طوال أيامه الأخيرة في غيبوبة شبه كاملة داخل غرفة العناية المركزة، بعد إجراء عملية إزالة جزء من القولون بألمانيا، إلا أن حالته الصحية قد تدهورت ليصاب بهبوط آخر شديد الحدة في الدورة الدموية.

شيعت جنازته من مسجد رابعة العدوية بمدينة نصر، ودفن في نفس قبر جدته ماري منيب بمدينة نصر، وأقيم العزاء في مسجد ودار مناسبات الشرطة يوم الأربعاء 30 نوفمبر عقب صلاة المغرب.

قيل عنه أنه كان على خُلقٍ عظيم، وكان يتمنى أن يقوم بتسجيل صوته بتلاوة القرآن الكريم كاملاً بعد أن يترك الغناء، كما أنه صاحب فكرة البرنامج الخيري "طوق نجاة"، وقد خصص جزء كبير من ماله لهذا العمل الخيري قبل وفاته.