«النانو».. طفرة تقتحم عالم الدواء

د. إبراهيم الشربينى مع العالم المصري الراحل د. أحمد زويل
د. إبراهيم الشربينى مع العالم المصري الراحل د. أحمد زويل

 

ربط التكنولوجيا باستخدامات الإنسان والاستفادة من الأبحاث على أرض الواقع، هدف الكثير من العلماء إلا أن قليلا منهم نجح فى ذلك، نجاحا كبيرا حققه د. إبراهيم الشربينى، مدير مركز أبحاث علوم المواد بمدينة زويل للعلوم.

 

ويعد أحد أفضل 32 مطبقا للبحث العلمى على أرض الواقع حسب جامعة كامبريدج، والذى استخدم تقنية النانو تكنولوجى وربطها بالمواد الذكية التى تستشف ما يحدث حولها من تغير فى الظروف البيئية مثل درجة الحرارة والمحيط والمغناطيسية وتجارب ذلك التغير لتسهيل عمليات طبية وعلمية معقدة وتوفير بدائل جديدة لطرق لم يستفد منها الإنسان بشكل كافٍ.

 

البداية كانت مع توصيل العلاج عبر العين بعد أن ثبت عدم استفادة الإنسان سوى بـ3 إلى 5% من محتوى الجرعة بسبب الدموع، إلا أنه بالرغم من ذلك تبقى القطرات الخيار الأنسب لعدم الاستفادة بشكل كافٍ من البدائل مثل المراهم أو العدسات اللاصقة التى تحتوى على علاجات أو الحبوب الصلبة سريعة الذوبان داخل العين، لتأتى فكرة «الرقاقة بديلة القطرة».

 

رقاقة رفيعة من النانو تكنولوجى لا يتعدى حجمها 2.5 مل طولا ومثله عرضًا وسمكًا 100 ميكرون تحوى بداخلها الدواء وتوضع على الجفن الأسفل للعين من الداخل ومن ثم تتحلل داخليًا.

 

يشير د. إبراهيم الشربينى، صاحب براءة الاختراع، إلى أن جميع مواد الرقاقة موافق عليها من منظمة الغذاء والدواء العالمية، وحصلت على الميدالية الذهبية بمعرض جنيف الدولى العام الماضى، كما ابتكر ربط تكنولوجيا النانو بدواء لعلاج الرئة من خلال تغليف الدواء، مما ساهم فى تعزيز تأثير الدواء لمدة 20 يوما.