تقلص المؤيدين في انتخابات شرق ألمانيا يؤرق أجفان «ميركل»

أنجيلا ميركل
أنجيلا ميركل

تعرض حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي المحافظ بزعامة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، لضربةٍ موجعةٍ خلال انتخاباتٍ محليةٍ في ولايتين شرق البلاد، وذلك بعد تقلص نتائج الحزب في الانتخابات التي جرت اليوم خلاف ما كانت عليه في الانتخابات السابقة قبل خمس سنوات.

وأغُلق باب الاقتراع في انتخابات ولايتي ساكسونيا وبراندنبورج في الساعة السادسة من مساء اليوم بالتوقيت المحلي، وهو نفسه توقيت القاهرة (الرابعة عصرًا بتوقيت جرينتش)، وأظهرت مؤشرات الفرز في ساكسونيا احتفاظ الحزب الديمقراطي المسيحي بزعامة ميركل بالأكثرية، بيد أن نسبة التأييد تراجعت من 39.4% في انتخابات 2014، إلى 32% في الانتخابات الحالية.

وفي ولاية براندنبورج، القريبة من العاصمة برلين، تمسك الحزب الديمقراطي الاشتراكي، شريك المحافظين في الحكمـ بالمركز الأول في الولاية التي هيمن عليها منذ إعادة توحيد شطري ألمانيا في 1990 بحصوله على 27.5 بالمائة من الأصوات، متغلبًا على حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف، الذي حصل على 22.5 بالمائة من الأصوات.

وعرفت الانتخابات تواصل صيحة صعود اليمين المتطرف، المتمثل في حزب البديل من أجل ألمانيا، الملقب أعضاؤه بـ"النازيين الجدد"، والذي بدأ يشكل دورًا في الحياة السياسية الألمانية بدايةً من الانتخابات التشريعية في سبتمبر عام 2017، والتي حلّ خلالها في المركز الثالث خلف الحزب الديمقراطي المسيحي والحزب الديمقراطي الاشتراكي.

انتكاسة للائتلاف الحاكم

وتعتبر النتائج بمثابة انتكاسة للائتلاف الحاكم بين المحافظين والاشتراكيين، وستعزز الانقسام بين الجانبين، وهو ما قد يؤدي في النهاية إلى تفكك الائتلاف الحاكم، خاصةً في ظل رغبة الاشتراكيين في الانضمام لصفوف المعارضة.

الأمر ينذر بكارثةٍ قد تحل على المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، باعتبار أن انهيار الائتلاف الانتخابي بينها وبين الاشتراكي سيعني أن ألمانيا ستكون في طريقها لانتخاباتٍ مبكرةٍ، في ظل عدم امتلاك المحافظين للأغلبية المطلقة في البندوستاج (نسبة الـ"50%+1").

وتساءلت صحيفة ميركوار ومقرها ميونيخ، في وقتٍ سابقٍ اليوم، بأحد عناوينها "هل سيكون الزلزال في الشرق زلزالًا في برلين؟". ونتساءل نحن "هل تمثل نتائج تلك الانتخابات بداية النهاية لحكم ميركل في ألمانيا؟".