مكامير الفحم بالشرقية «قنبلة موقوتة» تنذر بكارثة مروعة 

مكامير الفحم بالشرقية 
مكامير الفحم بالشرقية 

تنبهت محافظة الشرقية، إلي خطورة مكامير الفحم، التي تمثل كابوسًا ومصدرًا للغازات السامة التي تؤدي علي المدي الطويل لإصابة المواطنين القاطنين بجوارها بالأمراض السرطانية والصداع والحساسية والفشل التنفسي وتلف الرئتين، فقررت تقنين أوضاعها بتوفير أفران صديقة للبيئة بديلة لها ومنح أصحاب مكامير الفحم قروضا ميسرة من جهاز تنمية المشروعات لتمويل شراء تلك الأفران المتوافق عليها بيئيا.

وقال محافظ الشرقية، الدكتور ممدوح غراب، إن الشرقية، تضم 480 مكمورة فحم في مراكز بلبيس ومنيا القمح ومشتول السوق وفاقوس وابو حماد والقرين والزقازيق، قائلًا: "لقد تنبهت المحافظة إلي خطورة تلك المكامير علي صحة الإنسان والزراعات لذا كان لابد التصدي لظاهرة التلوث الناتجة عنها  دون المساس بالبعد الاجتماعي لأسرهم.

وأشار إلي أنه تم إعداد مجموعة من النماذج النموذجية لأفران صديقة البيئة التي قامت بتصميمها عدد من شركات القطاع الخاص وهيئة الإنتاج الحربي والمتوافق عليها بيئيا من وزارة البيئة وعرضها علي أصحاب المكامير لاختيار ما يناسب كلا منهم وتوفير قروضا ميسرة لهم من جهاز المشروعات المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر؛ لتمويل شراء تلك الأفران التي تتراوح سعرها ما بين ٦٥٠ ألف إلي ٧٠٠ ألف جنيه علي أن بتم تشغيل تلك الأفران في أماكن المكامير الحالية لحين إعداد منطقة صناعية لتجميعهم بها.

وقال المحافظ، إنه تقرر تشكيل لجنة برئاسة اللواء حسين الجندي لقبول طلبات التقنين من أصحاب مكامير الفحم حيث تقوم بفحص الأفران صديقة البيئة علي الطبيعة بالتنسيق مع جهاز شئون البيئة؛ للتأكد من توافق الانبعاثات الصادرة عنها مع اشتراطات الصحية والبيئية من عدمه، ويتم إعطاء صاحب المكمورة موافقة مبدئية علي تركيب الفرن صديق البيئة لمدة ٣ شهور وتجدد علي مدى ٤ مرات علي مدار العام وفي حالة ثبوت إلتزامه يتم إعطائه خطاب إلي هيئة التنمية الصناعية، لإصدار رخصة التشغيل والتصريح لها بالتصدير.

وأشار المحافظ، إلي أنه تقدم حتي الان ٣٦صاحب مكمورة لتقنين أوضاعهم وتم الموافقة علي تقنين أوضاع ١٤مكمورة وجاري توفيق أوضاع الباقي وتم منح مهلة إلي أصحاب المكامير لمدة ٦ أشهر للتقدم للجنة تقنين أوضاعهم بالأوراق اللازمة لذلك يتم بعدها اتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم.

وأضاف أن محافظة الشرقية تنتج ٤٠٠٠ طن فحم شهريا ويتم تصديرها للعديد من الدول العربية والأوروبية التي يتزايد إقبالها علي الفحم المصري، وأنه توجد رابطة للفحامين لفحص مشاكلهم ومطالبهم.