مليار جنيه لحماية شواطئ الإسكندرية و 235 مليون جنيه لحماية قلعة قايتباي

 شواطئ الإسكندرية
شواطئ الإسكندرية

مشروعات حماية الشواطئ بالإسكندرية يجري العمل بها دونما توقف لتبعث رسالة طمأنة لعشاق شواطئ الثغر و المهتمين بمتابعة مواقعها الأثرية الساحلية، والتي تأتي على رأسها قلعة قايتباي ومحيطها التاريخي بمنطقة الأنفوشي.

 

الدكتور عبد العزيز قنصوة محافظ الإسكندرية أكد أن مشروع حماية القلعة من غدر أمواج البحر وتقلبات النوات يعد الحلقة الأولية والأهم من مشروع متكامل لحماية كافة شواطئ الثغر من التآكل والغرق، وذلك مع بدء تنفيذ مشروع حماية بالحواجز الغاطسة حول القلعة كمرحلة أولى، بالتوازي مع مشروعات حماية شواطئ الإسكندرية، والتي تقدر تكلفتها بحوالي مليار جنيه، وتم تخصيص 235 مليون جنيه منها لحماية قلعة قايتباي ومحيطها التاريخي الفريد.

 

المشروع يضع حلولا جذرية لحماية شواطئ الإسكندرية من خلال رؤية شاملة لتطوير الواجهة المائية على المدى الطويل، وتعمل المحافظة على استكمال مشروعات حماية الشواطئ بالتنسيق مع وزارة الري والهيئة العامة لحماية الشواطئ، وجهات أكاديمية وإنشائية  متخصصة لاستكمال سلسلة من الحواجز الغاطسة بخليج أبو قير وبئر مسعود حتى فندق المحروسة، ومشروع حماية القلعة، والمنشية، ولسان المعمورة.

 

ملامح المشروع

 

من جهتها أعلنت الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية إن مشروع حماية القلعة الذي تنفذه الهيئة المصرية لحماية الشواطئ، يتضمن وضع "خوازيق" في ممر ضيق بين القلعة والحجارة الأسمنتية في الجزء الشمالي المتضرر من الأمواج، وذلك حرصا على عدم الإضرار بالآثار الغارقة، ومن المقترح بناء جدار على بعد 15 مترا من القلعة يحيط بها لحمايتها.

 

 مشروع حواجز الأمواج الغاطسة بدأ منذ 10 سنوات وجاء ليحل محل الألسنة الصخرية كأسلوب قديم، وقد بدأت وزارة الري فى وضع حواجز الأمواج الغاطسة من منطقة المندرة والمنتزة وحتى منطقة نادي السيارات بسيدي بشر وجار استكمال المشروعات ومنها حواجز غاطسة في الميط البحري لقلعة قايتباي.

 

ويتم وضع الحواجز الغاطسة على مسافة 250 مترا من الشاطئ ، فى عمق لمياه البحر يتراوح من 7 إلى 9 أمتار، وذلك بهدف كسر الأمواج وحماية الشواطئ من التآكل، بالإضافة إلى أنه يعمل إلى تكوين وترسيب طبقة من الرمال بمساحة من 40 إلى 100 متر فيعمل على خلق شواطئ رملية.

 

أزمات قديمة

 

والحقيقة التي جاءت في ملف حماية الشواطئ بمحافظة الإسكندرية أن هذه ليست المرة الأولى التي تواجه فيها القلعة هذه المخاطر أو تشهد عملية ترميم  ففي عام 2000 بدأت عملية ترميم كبرى استمرت 3 سنوات   في الصخرة الأم التي تحمل القلعة بعد أن تسببت الأمواج وعمليات النحر في تكوين فجوة بها  ،وصل عرضها إلى 6  أمتار وارتفاع مترين وعمق 11 مترا كان تم رصدها من قبل  فريق الآثار الغاطسة ،بالإضافة إلى  حدوث انهيارا في أرضية السرايب البحرية. ولكن تعطل المشروع حينها لسببين هما العجز المالي و  اعتراض إدارة الآثار الغارقة ليتم تأجيل المشروع أكثر من مرة ليبدأ المشروع الجديد منذ عام مضى ولايزال العمل جاريا.

 

وتعد قلعة قايتباي هي الأثر الإسلامي الوحيد المفتوح للزيارة بالإسكندرية ويرجع تاريخها  لأكتر من 500 عام عندما بناها  السلطان الأشرف أبو النصر قايتباي عام سنة 1477 م  على مساحة تتعدي 17 ألف متر مربع  لتصبح واحدة من أهم قلاع البحر المتوسط ، و  تتمتع القلعة بوضع خاص نظرا لوجود  أكثر من 4 آلاف قطعة آثار غارقة  تلاقي اهتماما عالميا وخاصة من اليونيسكو، وخاصة أن بعضها لم يتم توثيقه بعد.