بدأت مصر تنفيذ أولى خطوات برنامجها لتصبح محور عالمي للطاقة من خلال الربط الكهربائي بينها و بين دول أفريقيا و أوروبا و دول الخليج العربي ، وخطة الدولة لتنفيذ عدد من مشروعات الربط الكهربائي مع دول الجوار ستمكن مصر من أن تصبح محور رئيس لتبادل الطاقة مع دول العالم، و أولى مشروعات الربط الكهربائى ستكون مع السودان و قبرص و السعودية.
واتفقت مصر وقبرص، عبر وزراتى الكهرباء في البلدين، مع شركة أوروبية عملاقة لتنفيذ مشروع الربط الكهربائي بين قبرص واليونان، بتكلفة إجمالية تتعدى 1.5 مليار دولار.
وأكد مصدر مسئول بوزارة الكهرباء والطاقة إن الشركة الأوروبية ستتحمل تكلفة التمويل، مقابل قيام كل من مصر وقبرص بتسديد رسوم لعبور ونقل الطاقة، وسيتم تنفيذ المشروع عبر كابلات ضخمة في البحر المتوسط، على عدة مراحل.
وأشار المصدر أنه من المتوقع مشاركة بعض الشركات المصرية، التى لها خبرة بمشروعات النقل، وخط الربط مع قبرص سيمتد فيما بعد إلى اليونان، ومنها لقارة أوروبا، وتصل مدة تنفيذه نحو 36 شهراً، منذ بداية التنفيذ، مشيرا ان الربط الكهربائي يساعد على تقديم الإسناد للشبكات داخل مصر للتوسع في مصادر الطاقة المتجددة، وعند وجود فائض للإنتاج سواء في المحطات المتجددة يساعد في تصديره، الغاز الطبيعي فبدلًا من تصديره خام يتم استخدامه في توليد الكهرباء وبهذا يعطى ضعف الناتج.
وذكر المصدر ان مصر أصبحت ناقلا مهما للطاقة للقارة الأوروبية، حيث أنها تقوم بخطوط ربط عملاقة مع قبرص واليونان والوزارة لم تتفق مع جميع الأطراف حتى الأن على قيمة رسوم النقل، موكدا أنه فيما يخص سعر الكيلووات ساعة المباعة من مصر لقبرص، وغيرها، فسيكون طبقاً لأسعار الطاقة في بورصة لندن وقت التصدير.
