الضياع| الإخوان باعت أعضاء «الجماعة» وغسلت يدها من شبابها المسجونين

عنف الإخوان
عنف الإخوان

- ضحايا «الإرهابية»:حشدونا فى رابعة ودعونا للشهادة وأضلونا سبيلا.. سلمناكم عقولنا ومن كان يحاول التفكير مصيره الهلاك
- مذيعات الإخوان: «رابعة» ليست غزوة ولا بطــولة
- قيادات الجماعة ينعمون بالملايين ويعيشون فى القصور بأموال الأيتام
- أمين الجماعة يشترى عمارات لأولاده بأموال التبرعات
- زوبع محاولا القفز من المركب: «مشينا وراكم وبعتونا»


لم تكن تصريحات إبراهيم منير نائب مرشد جماعة الإخوان والتى تخلى فيها عن شباب الجماعة الهاربين والمسجونين مفاجأة للمراقبين والمحللين فقد فعلها مرشد لهم من قبل حين تبرأ حسن البنا ممن اغتالوا النقراشى باشا واصدر بيان «ليسوا إخوانا وليسوا مسلمين»رغم موافقته على عملية الاغتيال وبعدها تنكر حسن الهضيبى مرشد الجماعة لأعضاء التنظيم الذين حاولوا اغتيال عبد الناصر وأنكر كذبا خلال المحاكمة معرفته بالجناة رغم انه كان قد كلفهم واجتمع بهم فى الإسكندرية قبل تنفيذ محاولة الاغتيال..هو نهج الشيطان اذْ قَالَ لِلْإِنسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّى بَرِيءٌ مِّنكَ إِنِّى أَخَافُ اللَّهَ...
هى التجارة بالبشر والدم والوطن هى «السبوبة «الكبرى الطيعة اللينة التى يستخدمها أفراد ودول وأجهزة لتحقيق أهدافها تقسيما للبلاد او تدميرا للجيوش او فتنة يضربون بها فى الأرض أينما حلو..والسلعة موجودة ورخيصة هم شباب وبسطاء من مختلف الفئات يصدقون كذبهم باسم الدين ويسيرون خلفهم بلا هدى ولا سراج منير فتضيع أحلامهم ويدمر مستقبلهم فلا دين طالوا ولا دنيا......إبراهيم منير وعصابته قصة دماء وضياع لآلاف الشباب كتبوها بالتضليل والتزييف وجنوا منها اموالا طائلة.. «الأخبار» رصدت واقع الجماعة الان وحالة الانقسام والضياع التى باتت عليه


إبراهيم منير نائب مرشد الجماعة وأحد قيادات التنظيم الدولى للإخوان وصاحب التصريح الأخير «الجماعة لم تطلب من أتباعها الانضمام لصفوفها، ولم تزج بهم فى السجون، ومن أراد أن يتبرأ فليفعل.» هو احد عملاء جهاز المخابرات البريطانى وقد سبق ان أعلن ذلك صراحة وقال نصا «قادة الجماعة جلسوا مع الأجهزة الأمنية البريطانية وأنهم لبوا الدعوة فى إطار الانفتاح الذى تتبناه الجماعة.
وأضاف منير أن المخابرات البريطانية تواصل مراقبة جماعة الإخوان منذ تأسيسها عام 1928 وأنهم مطمئنون إلى سلوكها مؤكدا على وجود علاقات جيدة مع بريطانيا، وتواصل مع الأجهزة الأمنية البريطانية.
سلب
تصريحات إبراهيم منير الأخيرة بشأن التخلى عن شباب الجماعة أثارت جدلا واسعا فى أوساط الجماعة وزادت من حالة الانقسام والضياع التى تعانيها خلال السنوات الماضية..وتوالت ردود أفعال أعضاء التنظيم وأوضحوا كيف ضللت القيادات الجميع وكيف تاجروا بهم وبدمائهم وأرواحهم..
 ياسمين عبد الفتاح زوجة احد من ماتوا أثناء فض اعتصام رابعة كتبت تقول « امبارح فى قناة الجزيرة كان فى حوار مع إبراهيم منير نائب المرشد العام للاخوان_المسلمين والمقيم فى لندن قال كام جملة فخيمة جداً الصراحة..نيجى بقا للجملة الأهم فى كلام منير وهى «نحن لم ندخلهم السجن ولم نجبرهم على الانضمام لجماعة الإخوان»
للحظة حسيت ان الجملة دى منطقية جداً وان فعلا اختيار الدخول لجماعة الاخوان هو اختيار عقلانى تماما ومفيش حد بيجبر حد عليه...لدرجة إنى قررت أعلق عالجملة دى وشايفاها منطقية جداً...بس مع شوية تفكير واستفسار ونقاش....افتكرت فعلاً ان الإخوان كانوا بيربونا على السمع والطاعة فمينفعش تكون بتقولى الثبات والجهاد والاعتصام حتى الممات والموت فى سبيل الله وحتى عودة الشرعية وعمال توعد وتفرش الأرض ورد تحت تأثير قال الله وقال الرسول والسمع والطاعة والثواب والعقاب والتعزير والطرد من جنة الإخوان وبعدين تقول أصل والله محدش قالكم خليكم..فمينفعش تكون عمال توجهنا روحوا عند المنصة روحوا عند الحرس الجمهورى روحوا رابعة روحوا النهضة..وسالب الناس من كل ارادتها وبعدين تقول أصل محدش قالهم...ده غير طبعا نظام الترتيب والترقى داخل الجامعة والجندية والطاعة العمياء إلى أنت بتربى الناس عليه والتشهير باللى بيطلع والطعن فى دينه وأخلاقه وشرفه..و ده كان ياما بيحصل بس مش موضوعنا دلوقت...وبعدين تقول أصل محدش قالهم!!!!
وأضافت ياسمين «بس لقيت مخى بيسأل برضو : طب ما كده إحنا كنا مبنفكرش ومسلمين مخنا تماماً ليهم ولاغيين عقلنا!! لقيت ان معظمنا كان كده فعلاً واللى كان بيحاول يختلف كان مصيره بيبقى سواد السواد..بس كمان الإخوان بيسلبونا عقولنا بضغوط دينية واستدلالات السيرة وحصرنا فى منهج معين عشان منفكرش براه»
حشد
واستطردت ياسمين «فمينفعش تجيبنى وتحشدنى من الأقاليم وتقعد تسخنى وتغذى دماغى وقلبى بخطابات عنترية وتدعونى للثبات عشان النصر أو الشهادة وتقول أصل محدش جبركوا...وحتى ولو محدش جبرنا يا سيدى فمن باب حتى المروءة والشجاعة والنبلان ناس كانت ماشية معاك المفروض تبقى راجل وتدافع عنهم...دا اى شلة صحاب لو واحد صاحبهم اتخانق وهما مش طرف فى الخناقة بيدخلوا يدافعوا ويتخانقوا معاه...وبعدين من الاصل بقى كمان لو حتى كل المعتقلين إلى فى السجون دول كلهم مش اخوان فأنت مسؤول عنهم بشكل مباشر لانك انت سبب الازمة إلى هما فيها فكلامك دا كان ينفع لو كانت التحركات بتاعة الناس عفوية ومحدش قالهم انزلوا بس بما انك كنت بتحشد الناس حشد وبتدفعهم دفع مباشر
فأنت المسؤول...وتابعت ياسمين « لما تيجى دلوقت تتخلى عن المسئولية دى يبقى تستحق كل دعوة من مظلوم يدعيها عليك...معلش انا كده شقيت الصف العظيم المتماسك والقوى الهُمام..و وارد أوى يتقال عليا أمنجية ومخابرات وفنية عسكرية كمان.. ملحوظة:أنا جوزى استشهد فى رابعة»
هلاك
صفحة اخوانية أخرى وجهت رسالة حادة إلى منير كاشفة تلاعب الجماعة بأعضائها وقالت الرسالة.
«عزيزى إبراهيم منير لا سلام من الله عليك ولو رغمت أنوف من سينتشرون فى التعليقات يبررون تخاذلك وكلماتك المخزية، ولكنك والله قد أسلمتنا ومن معك إلى موارد الهلاك وبدلاً من البحث عن حلول لتخرجونا مما أوقعتمونا فيه أخذتكم العزة بالإثم وما زادت الطين إلا بله !! ألم تقل يوماً أن النصر قاب قوسين أو أدنى قد قولت والله زوراً وأنت تعلم !.. والآن تقول أنك لم تجبرنا على الانتماء إلى الإخوان ومن أراد أن يخرج فليخرج ! الأن يُلام من وثق فيكم ؟ أبعد كل هذا ؟
خرجنا وخرجوا لله فأضلوهم الطريق وسفهتم أحلامهم وشوهتم فكرتهم وفرقتم جمعنا وجعلتموها ميراثاً ومأثرة تتفاضلوها بينكم تعطوا من أطاعكم ولو بالباطل وتمنعون من عارضكم ولو بالحق».
بيع
 الهارب حمزة زوبع المتحدث الإعلامى السابق باسم الجماعة ردا قال «اتبعناك ومشينا وراك وبعدين بعتنا» ولبس زوبع ثوب الضحية متناسيا انه احد اكبر المضللين والمتاجرين بدماء الشباب وأرواحهم مقابل دولارات المخابرات التركية والقطرية
وعلى نفس خط التبرؤ وادعاء الشرف سار عصام حلمى تلميذ القرضاوى ومدير مكتبه فهاجم منير ومعتز مطر وكتب يقول «تصريحك - يا أستاذ منير - مرعب للإخوان أنفسهم، قبل شيعتهم.. أما هذا المذيع (المتأنق).. فأرجو أن يتخفف من أناقته إذا أراد الحديث عن (معاناة) الآخرين.. يجب أن تكون هيئته بسيطة، فيتخلى عن رابطة العنق، ويشارك الآخرين معاناتهم، قبل أن يتوجه إليهم بنصائحه الثمينة.. عليه أن يعود إلى بيته وينام على الأرض، ولو يومين فى الأسبوع.. ويقضى حاجته فى (جردل) ولو مرة فى الشهر..
فضائح
لم تكن تصريحات ابراهيم منير الفاضحة والكاشفة لخداع الجماعة لأعضائها وتضليلهم هى الاولى فقد سبقها باسبوعين فضيحة مالية واخلاقية كبرى لقيادات الجماعات والتى كشف تفاصيلها الاخوانى أمير بسام فى تسجيل صوتى اكد خلاله ان محمود حسين الامين العام للجماعة قد سرق أموال التبرعات واشترى بها عمارات وسيارات له ولابنه وكتبها باسمه وترك شباب الجماعة الهاربين إلى تركيا فى حالة فقر وضياع يقول بسام فى تسريبه
«-إنّ نائب مرشد الإخوان الهارب «محمود حسين اعترف أمام الجميع أنّه أخذ ما لا يحق له أخذه من أموال التبرعات، هو ومحمود الإبيارى وإبراهيم منير ومحمد البحيري، كما اعترف أنّهم حصلوا على شقق وعقارات وسجلوها بأسمائهم، ورغم ذلك لم يتحدث أحد من الجماعة أو يعترض».
وتابع بسام أن «محمود حسين اعترف بأنّ أموال التبرعات تبددت وكتبت بأسمائهم شقق وعقارات دون أى رد فعل من الجماعة، رغم اعترافاتهم أنّهم فى البداية كانوا يدّعون أنّنا نتسول الأموال من أجل عمل لجنة حقوق إنسان، أى أنّهم فى أول اللقاء يقولوا تبرعوا وآخره اعترفوا بأنّهم حصلوا على كل هذه الملايين، ولم يتحدث أحد». وأضاف الإخوانى الهارب بسام: محمود حسين اشترى سيارة بى إم دبليو، يركبها بـ100 ألف دولار، فى حين أنّ الطلاب هنا يتم إذلالهم ليحصلوا على 200 ليرة و40 دولارا، رغم أنّ ثمن السيارة يكفى احتياجات الطلاب لشهور طويلة، أى فتنة عندما ينظر الطلاب الذين دمر مستقبلهم، فى حين أنّ محمود حسين ونجله يلعبان بالأموال ويتحركان بالسيارة، كيف نواجههم وماذا نقول لهم؟». واختتم: «لا يشرفنى أنّ أعمل تحت هذه القيادة».
 وسبق تسريب أمير بسام تسريبا فاضحا للمذيعة الإخوانية العصماء البقشيشى، والتى كشفت فيها عما قام به قيادات الإخوان والهارب أيمن نور فى تنظيم حفل ذكرى فض اعتصام رابعة
وقالت «أن كل هذا المجهود والمصاريف والتكاليف علشان نقول للناس إحنا عايزين نصعب عليكم، شغل الشحاتين ده مش حلو، عيب والله عيب، وأضافت البقشيشى، فى تسجيل متداول لها «أن كم الصرف من الفلوس بشكل مبالغ فيه، وكل ما ذكره قيادات الإخوان فى الحفل كلام إنشا وكلام فارغ علشان يتسولوا المشاعر وكسب عواطف فارغة، ومجرد صعبانيات، واللى عايزين هما أننا نصعب على الناس واننا غلابة وكلام فاضى، ورابعة عمرها لا كانت بطولة ولا غزوة ولا غيره، كان لازم نلم خيبتنا ونقعد ساكتين بدل ما بنصرف وقت وفلوس، ده حتى صلاة المغرب حضرت فى الحفل، ولم يتوقف الحفل لإقامة الصلاة، وكانوا بيتفرجوا على الأغانى والرقص، وده منتهى السفة».
 مؤامرة
مذيعة قناة الشرق الاخوانية صفية سرى كانت ايضا قد حذرت اعضاء الاخوان من القيادات التى تتاجر بهم وكشف حجم الفساد والجرائم الأخلاقية، التى تحدث داخل قناة «الشرق» الإخوانية.
وقالت صفية سري، عبر صفحتها على «فيس بوك»، إنها تدفع ثمن رفضها المشاركة فى مؤامرة بيع أسهم قناة «الشرق»، فى ظل الإدارة السابقة، والتى جنوا من ورائها مئات الآلاف من الدولارات
وتابعت: «دعوا الناس بأسماء وصور الشهداء وتاجروا بهم تجارة رخيصة خسيسة، وعندما قلت لهم مش هاطلع على الشاشة ألم نقوط، دفعت الثمن بوقف برنامجي».
وواصلت: «القائمون على إدارة إعلام الإخوان، عصابات، استباحوا الحرمات، وابتعلوا أموال الفقراء فى بطونهم باسم الدفاع عن الحرية، وهم أول مغتصبيها».
وأكملت: «هم ينعمون بالملايين ويعيشون فى القصور، بعد أن باعوا ضميرهم وسرقوا أموال اليتامى والأرامل».
 مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية،أصدر بينا هاما كرر تحذيره وانذاره من خطورة تلك الجماعات وتهديدها لمستقبل الاوطان عامة والشباب بشكل خاص واكد المرصد إن تاريخ جماعة الإخوان الإرهابية شاهد على مدى خسة الجماعة مع أفرادها، الذين ترمى بهم فى المهالك.
وأكد المرصد على كون تصريح القيادى الإخوانى إبراهيم منير الذى كشف فيه تبرؤ الجماعة من الشباب الذين يقضون فترة العقوبة فى السجون على ذمة قضايا الإرهاب، يُعبر عن عقيدة قيادات الجماعة تجاه أفرادها الذين يُكشف إجرامهم أو يخرجون على قرارات قيادتها.
وشدد المرصد على أن تلك العقيدة رسَّخ لها فتحى يكن المراقب العام الأسبق لجماعة الإخوان المسلمين فى لبنان بكتابه «المتساقطون على طريق الدعوة.. كيف ولماذا؟» الذى يشكِّل قناعات المنتمين إلى الجماعة، والذى يعتبر فيه أن الخروج من التنظيم كالارتداد عن الدين.