مسقط ونيويورك وموسكو.. 3 محطات لمشاورات دبلوماسية وسياسية مكثفة 

مدينة مسقط
مدينة مسقط

رغم المسافات الشاسعة الفاصلة ما بين  مسقط  وصلالة ونيويورك وموسكو إلا أن الحوارات السياسية والدبلوماسية المكثفة أقامت جسورا بينها اخترقت حواجز الزمان والمكان.

 

وتدور كل هذه الحوارات حول مواصلة تفعيل آليات الشراكة العمانية الدولية، ففي سلطنة عُمان اجتمع يوسف بن علوي بن عبد الله الوزير المسئول عن الشؤون الخارجية مع ميخاييل بوغدانوف مبعوث الرئيس الروسي بوتين للشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

 

تبادَل الجانبان وجهات النظر حول  العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، حيث أكَّدا أهمية دعم كافة الجهود السلمية بما يُعزز دعائم السلام والاستقرار في العالم،وتوثيق عرى التعاون والتفاهم.

 

كما عُقِدت بمدينة صلالة جلسة المشاورات السياسية بين السلطنة وروسيا الاتحادية، ترأسها من الجانب العُماني بدر بن حمد البوسعيدي أمين عام وزارة الخارجية، ومن الجانب الروسي ميخاييل بوغدانوف. 

 

على الصعيد السياسي، استعرض الوفدان العديد من القضايا الإقليمية والدولية، وتمَّ أيضا بحث مُختلف أوجه التعاون الثنائي بين البلدين وسبل تعزيزها، لاسيما في المجالات الاقتصادية والثقافية، وغيرها من الجوانب التي تخدُم مصالح الشعبين، بما في ذلك الفرص الاستثمارية المتاحة. 

 

وإلى أمريكا؛ حيث امتدت الحوارات في ظل تفعيل آليات الشراكة العمانية الأممية، وتعبيراً عن التقدير لمواقف السلطنة تم انتخابها كأحد نواب رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة.

 

وفي  مقر المنظمة الدولية، أشاد انطونيو جوتيريش الأمين العام  بمواقف السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان، وانتهاج السلطنة مبدأ الحوار لحل القضايا الدولية مثنيا على الجهود التي يبذلها السلطان قابوس لتعزيز الأمن والاستقرار، وأكد أن أسس الدبلوماسية التي رسخها أضحت نموذجا يحظى بالاحترام والتقدير.


جاء ذلك خلال تقديم السفير الدكتور محمد بن عوض الحسان أوراق اعتماده مندوبا دائما للسلطنة لدى هيئة الأمم المتحدة.

 

واكب ذلك الحوار الدبلوماسي دعوة الأمم المتحدة العالم لأول مرة للاحتفال باليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا أعمال العنف القائمة على أساس الدين أو المعتقد، حيث أكدت أنها  وجميع الاعتداءات على المواقع الدينية تعد انتهاكا للقانون الدولي. 

 

كما يتسق هذا التوجه تماما مع مواقف سلطنة عمان الداعية إلي إدانة العنف والإرهاب ورفض التعصب واحترام حقوق الإنسان وحرياته. 
ولعل هذه ليست المحطة الأولى للتعاون العماني الأممي، في توقيت سابق التقى الدكتور علي بن مسعود السنيدي وزير التجارة والصناعة نائب رئيس المجلس الأعلى للتخطيط مع الأمين العام أنطونيو جوتيريش، وذلك خلال مشاركة السلطنة في أعمال المنتدى السياسي الرفيع المستوى حول التنمية المستدامة في نيويورك. 


وقد أشاد الأمين العام للأمم المتحدة، خلال اللقاء بدور السلطنة المحايد وسياساتها المتزنة في التعامل مع الأزمات التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، خصوصاً من خلال جهودها الدائمة ودعمها المستمر لإيجاد حلٍ سلمي للأزمة السياسية اليمنية.