قضايا وأفكار

مصر ومجموعة السبع الكبرى

محمد الهوارى
محمد الهوارى

مشاركة مصر فى قمة مجموعة السبع للدول الصناعية الكبرى فرصة هائلة لمصر من خلال لقاءات الرئيس السيسى مع قادة هذه الدول خاصة الرئيس الامريكى ترامب والمستشارة الالمانية ميركل والرئىس الفرنسى ماكرون ورئيس الحكومة البريطانية بوريس جونسون ورئيس الوزراء اليابانى ورئيس الوزراء الايطالى ورئىس وزراء كندا.


هذه اللقاءات بالاضافة للقاء الرئىس مع الرؤساء الافارقة المشاركين فى القمة لتنسيق المواقف الافريقية أمام مجموعة السبع ساهمت فى دعم علاقات مصر مع دول العالم وتعزيز التعاون وبناء شراكات تساهم فى مواجهة التحديات الكبرى خاصة الارهاب ودعم التنمية وتعزيز دور المرأة وحماية البيئة والتعاون فى مجال تغير المناخ وايضا الحد من الهجرة غير الشرعية التى ترتبط ارتباطا وثيقا بالجماعات الارهابية فى القارة الافريقية التى يعتبرونها تجارة تأتى لهم بالاموال لدعم اعمالهم الارهابية.


لقد كان الرئىس السيسى واضحا فى التعبير عن قضايا القارة الافريقية المتمثلة فى ضرورة تعزيز التنمية فى القارة وضخ الاستثمارات فيها وتعاون الدول الكبرى مع دول القارة لاستئصال جذور الارهاب الذى يعوق التنمية ويعوق استغلال الموارد الطبيعية الهائلة للقارة الافريقية.. وطالب الرئيس السيسي بضرورة توفير التمويل لمواجهة تغير المناخ حيث تعتبر افريقيا اكثر المتضررين من انبعاث الغازات الى الغلاف الجوى من جانب الدول الصناعية الكبرى.


لاشك أن الدول الصناعية الكبرى هى دول متضررة من الارهاب لذا عليها أن تدعم جهود دول القارة الافريقية فى مواجهة هذه الظاهرة الخطيرة التى تهدد جهود التنمية وتعمل على افقار شعوب القارة وان تعمل على سد منافذ التمويل للجماعات الارهابية ومعاقبة الدول الممولة للارهاب والحاضنة له. ودعم نشر الحياة الرقمية فى دول القارة وتعزيز تجارتها مع دول العالم والقضاء على الفساد وهروب الاموال من دول القارة الى المنافذ الخارجية خاصة بعض البنوك الاوروبية التى تشارك فى غسل هذه الاموال وترفض اعادتها للدول الافريقية.