غاب عنها «حميد الشاعري».. عودة قوية لنجوم التسعينيات

مصطفى قمر - حميد الشاعري - هشام عباس
مصطفى قمر - حميد الشاعري - هشام عباس

لا تخوننا الذاكرة أبدًا عن نجوم ومطربين فترة التسعينيات، ونتذكر جيدا بأن الموضة كانت لا تنتشر بين الشباب المصري إلا بعد طرح الألبومات الغنائية التي يصدرها نجوم الغناء في ذلك الوقت، مثل "عمرو دياب، وهشام عباس، ومصطفى قمر"، ونتذكر جيدا الموسيقى الجديدة والألحان المميزة التي قدمها الكابو "حميد الشاعري" في ذلك الوقت مع هؤلاء النجوم، والتي ساهمت بشكل كبير في صناعة نجوميتهم وتميزهم بها داخل مصر والوطن العربي ككل.

 

ويتعلق بأذهاننا حتى الآن "تيشيرت" عمرو دياب الذي انتشر بصورة كبيرة بعد ان ظهر به الهضبة في كليب "تملي معاك"، ونتذكر أيضا الكليبات المدهشة والتي كانت تتميز بالتقنيات الحديثة واستخدام خصائص الخداع البصري في إخراج كليبات "مصطفي قمر" مثلما قدم في كليب "منايا"، وأيضاً الكليبات التي قدمها "هشام عباس" والذي كلما ذكر أسمه! تلقائيا يأتي في أذهان الجمهور كليب "ناري نارين" ودولة "الهند"، حيث استخدم "عباس" المظاهر والمعالم الهندية في هذا الكليب الإستثنائي حينها.

ونحن الآن في عام 2019 ونجد ان أغلب مطربي التسعينيات قد قررو العودة مرة اخرى، لإستعادة نجوميتهم، أملاً في تربعهم الساحة الغنائية مرة أخرى، ولكن الأمر الذي صدم الجمهور وجميع النقاد هو ان المطربين "مصطفى قمر، هشام عباس" عادو مرة أخرى للساحة الغنائية ولكنهم لم يتعاونوا تماما مع الكابو "حميد الشاعري" نسبة إلى انه من اهم موزعين الوطن العربي وإلى انه هو المكتشف الأول لهم من بداية طريقهم الفني، هذا وعلى الرغم من انتشار الشائعات التي كانت تؤكد عوتهم بقايدة الكابو وتوزيعاته الموسيقية إلى ميزتهم على مدار تاريخهم الفني.

 

وأطلق النجم «هشام عباس» أطلق أغنية "شاري بالغالي" في أوائل شهر أغسطس 2019، وكان الموزع للأغنية هو النجم "توما" وكانت تنتشر الشائعات بأن "الكابو" هو الموزع الموسيقي لـ "شاري بالغالي"، ولكن لم يحدث هذا، وتم طرح الألبوم الجديد للنجم "مصطفى قمر" أيضاً، ولكنه تعاون مع موزيعن شباب ومنهم نجوم في هذا الجيل ولم يتعاون أيضا مع "الكابو".

 

وتأتي هنا التساؤلات، في عدم تعاون هؤلاء النجوم مع "حميد الشاعري" هل لإرتفاع السعر الذي يتقاضيه "الكابو" نظير توزيعاته الموسيقة لهم، وفضلو التعامل مع الشباب بسبب سوء الظروف الإنتاجية كما يعاني مطربي 2020 في ظل إنعدام عنصر "المنتج" والذي تم تبديله بشركات التسويق الإلكتروني التي أصبحت تنتج أعمالا فنية ويعملون على تويقها بأنفسهم لضمان المكسب المادي، أم هناك أي مشكال لم تعلن على الجمهور والتي ترتب على آثرها عدم التعاون الفني بين "حميد" ونجوم التسعينات وخصيصا "قمر، عباس".

 

فكان آخر الأعمال التي قدمها حميد الشاعري ديو بعنوان (ويلى) مع المطرب محمد قماح، وبعد طرحها بشهور تفاجأنا بمطربي التسعينات يعودون مرة أخرى للساحة الفنية بـ الألبومات الخاصة بهم والتي قامو بإنتاجها من جيوبهم الخاصة، وذلك عشما في أن يستردون مجدهم ونجوميتهم مرة اخرى.

 

ففي عام 1991 قدَّم حميد الشاعرى أغنية (عودة)، كلمات سامح العجمى، وألحان مصطفى قمر، وتوزيع حميد الشاعرى، وظهر كل من مصطفى قمر وإيهاب توفيق ككورال لحميد الشاعرى فى الفيديو كليب الخاص بالأغنية، ويعتبر الظهور الأول لهم فى الأغانى المصورة على يد حميد الشاعرى.

 

واعتبر البعض أن حميد السبب فى دمار الموسيقى فى مصر والوطن العربى باستخدامه موسيقى (المقسوم والتانبو) فى معظم الأغانى التي قام بتوزيعها، ولكنَّ هناك فريقًا آخر يقول إن حميد كان السبب فى نجاح قطاع كبير من المطربين، وأعاد هيكلة الأغنية المصرية مرةً أخرى بعد أن كانت لا تتسم سوى في المقامات الشرقية والأغانى الطويلة فقط، فالأغانى التى قام بتوزيعها حميد أصبحت هي الأغنية أكثر شبابية عن أغانى القصائد.

 

 

وحينما ينتبانا الشعور بالحنين إلى الماضى، نتذكر "أغاني زمان" والتي كان للنجم "حميد الشاعري" نصيب الأسد في صناعتها ومكتشف أغلب نجومها نتذكر جيداً الديو النجاح حتى الآن «عيني» الذي جمعه بـ "هشام عباس"، وأغنية "ياغزالي" الديو الأخر الذي جمعه بالمطرب «مصطفى قمر»، فحميد الشاعرى ملك التسعينات بموسيقى (المقسوم) الذي قلب حال الموسيقى في مصر رأس على عقب، ويعتبر هو الموسيقى الوحيد الذي ساعد على تقدم وتغيير النهج الموسيقى في مصر والوطن العربي ككل، كما قدَّم الكثير من الأغانى سواء بصوته أو بظهوره فى الموسيقى واللحن الخاص به، فهو ملحن وموزع لألمع نجوم مطربى التسعينات.

 

فبعد صدور هذه الألبومات والأغاني السينيجل لمطربي التسعينات بدون الشاعري، لوحظ انه لم يتغير شكل الأغانى التى قدموها من قبل للجيل السابق، و الفرق الوحيد و الواضح في أعمالهم هو "جودة التسجيل والماستر الخاص بالأغاني ، وملابسهم"، وظل حميد الشاعري كما هو بنجوميته الراسخة داخل الجمهور وبأعماله التي تعيش حتى الان والتي اضافت للأغنية المصرية وجعلتها تتقدم نحو المستوى المتميز الذي نشهده الان.