كندا.. عداء متواصل مع «بوتين» يصل إلى مجموعة السبع

فلاديمير بوتين
فلاديمير بوتين

"لا يجب السماح لروسيا بالعودة أبدًا إلى مجموعة الدول السبع طالما بقي فلاديمير بوتين في السلطة".. هكذا كان تصريح رئيس الوزراء الكندي السابق ستيفين هاربر، حينما كان يتولى رئاسة الحكومة الكندية، وهو تصريحٌ ينمي عن حالة العداء التي وصلت بها العلاقات بين موسكو وأوتاوا خلال الفترة الأخيرة في حكمه، والتي انتهت عام 2015.

 

لكن لا تبدو الحكومة الكندية من بعده تتخذ مواقف مغايرة عن تلك التي كان يتبناها ستيفين هاربر، فكندا لا تزال تعيش حالةً من العداء مع روسيا لم يؤذن أن تكتب فصولها الأخيرة بعد.

 

دعوة ترامب المرفوضة من كندا

وفي هذه الأيام، وتزامنًا مع عقد قمة مجموعة السبع الدول الصناعية الكبرى في العالم، والمنعقدة في فرنسا، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه يجب إعادة روسيا للمجموعة الكبرى في العالم، ليعاد تسميتها بمجموعة الثماني بدلًا من السبع، وقد ألمح إلى أن الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما لعب دورًا في استبعاد روسيا من المجموعة، متحدثًا عن أهمية تواجد روسيا مجددًا داخل المجموعة.

ومع ذلك، قوبل عرض الرئيس الأمريكي بالرفض من قبل كندا، التي واصلت إشهار البطاقة الحمراء في وجه عودة روسيا للمجموعة مرة أخرى.

وقالت وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند إن بلادها تعارض عودة روسيا من جديد لمجموعة الثماني، إلا في حال سحب قواتها المتمركزة في أوكرانيا، في إشارةٍ منها لإقليم القرم، الذي تعتبره كندا جزءًا من الأراضي الأوكرانية.

 

طرد روسيا

وطُردت روسيا من مجموعة الثماني الدول الصناعية الكبرى في العالم عام 2014، وذلك في أعقاب ضمها شبه جزيرة القرم من السيادة الأوكرانية في وقتٍ سابقٍ من ذلك العام.

وضمت روسيا شبه جزيرة القرم بعد استفتاءٍ شعبيٍ في المنطقة في منتصف مارس عام 2014، وهو استحقاقٌ لم تعتد أوكرانيا ولا الاتحاد الأوروبي وكذلك الولايات المتحدة بشرعيته.

وتعتبر أوكرانيا تحتل جزءًا من أراضيها، في حين ترى موسكو أنها استردت جزءًا تاريخيًا من أرضها. لكن تلك الخطوة جلبت لروسيا الكثير من العقوبات الأوروبية والأمريكية، والتي كان من بينها الإطاحة بها خارج مجموعة الثماني الكبرى في العالم.