الأحد.. السيسى يلقى كلمة أفريقيا أمام السبعة الكبار فى فرنسا

الرئيس عبد الفتاح السيسي
الرئيس عبد الفتاح السيسي

- راضى : الرئيس يعرض رؤية القارة حول السلام و التنمية المستدامة و ترسيخ الشراكة العادلة
يلقى الرئيس عبدالفتاح السيسى اليوم كلمة أفريقيا أمام قمة شراكة مجموعة السبع وأفريقيا، باعتباره رئيس الاتحاد الأفريقى.


وصرح السفير بسام راضى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس السيسى سيتناول خلال الكلمة عرض الرؤية الأفريقية إزاء سبل تحقيق السلام والتنمية المستدامة، وترسيخ أسس الشراكة العادلة بين أفريقيا ودول مجموعة السبع فى إطار المصالح المشتركة والمتبادلة.


وكشف السفير راضى ان الرئيس سيلتقى على هامش فعاليات القمة التى يشارك بها تلبية لدعوة نظيره الفرنسى إيمانويل ماكرون، مع عدد من قادة الدول المشاركة، لبحث العلاقات الثنائية، وتطورات الأوضاع الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك».


واشار المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية الى أن قمة الدول السبع تتناول هذا العام عدداً من الموضوعات، من بينها قضايا الأمن الدولى ومكافحة الإرهاب والتطرف، ومواجهة استخدام الإنترنت للأغراض الإرهابية، وسبل مواجهة الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية، وكذا مكافحة عدم المساواة ودعم تمكين المرأة خاصة فى أفريقيا، فضلاً عن قضايا البيئة والمناخ والتنوع البيولوجى، وتطورات النظام الاقتصادى والمالى العالمى.


ومن المقرر مشاركة ٢٤ وفداً فى القمة من بينهم الرئيس الامريكى دونالد ترامب والمستشارة الألمانية انجيلا ميركل ورؤساء وزراء اليابان وكندا وبريطانيا، حيث استقبلهم ايمانويل ماكرون رئيس الدولة المضيفة على مأدبة عشاء مساء امس.


كما يشارك فى القمة عدد من القادة المدعوين من بينهم قادة جنوب افريقيا والسنغال ورواندا وبوركينا فاسو واسبانيا والهند واستراليا وشيلى، بالاضافة الى مشاركة ممثلى الاتحاد الاوروبى والامم المتحدة وصندوق النقد الدولى ومنظمة التجارة العالمية.


وتشهد أعمال القمة اليوم فى ثانى أيامها جلسة عمل تحت عنوان «الافتصاد العالمي/التجارة ومتابعة النقاش حول اجندة الأمن الدولى»، كما تعقد جلسة على مأدبة غداء عمل حول «محاربة انعدام المساواة» بمشاركة ممثلى ٦ منظمات دولية هى الامم المتحدة والبنك وصندوق النقد الدوليان ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية ومنظمة التجارة العالمية ومنظمة العمل الدولية.


ثم تعرض مديرة هيئة الأمم المتحدة للمرأة تقرير المجلس الاستشارى حول المساواة بين المرأة والرجل.


ويعقب ذلك استقبال رؤساء الدول الافريقية المدعوين للقمة وعلى رأسهم الرئيس عبدالفتاح السيسى الرئيس الحالى للاتحاد الافريقى، ويعقب ذلك جلسة عمل حول «الشراكة بين مجموعة الـ ٧ وأفريقيا».


وتختتم القمة أعمالها غدا بجلسة عمل حول»المناخ والتنوع البيولوجى والمحيطات». يعقبها غداء عمل حول «التحول الرقمي»، ثم الجلسة الختامية للقمة والمؤتمر الصحفى الختامى.


وتعد هذه القمة الاولى للمجموعة الصناعية التى تعقد فى فرنسا منذ قمة دوڤيل عام ٢٠١١ والتى تم خلالها دعوة مصر وتونس للمشاركة فى أعقاب اندلاع ثورات الربيع العربى.


وتعد قضايا الأمن ومواجهة الإرهاب على رأس أولويات مناقشات قمة بياريتز، وشهدت الفترة الماضية العديد من الاجتماعات بين وزراء الداخلية لمواجهة العديد من التحديات الأمنية ومدى خطورة الارهاب حاليا .. وملف عودة الدواعش الأوربيين و المقاتلين الأجانب إلى موطنهم الرئيسى بالإضافة الى الحديث عن إشكالية «تجنيد» الأفراد عبر استخدام الانترنت، كما تناقش القمة الأزمة الداخلية لمنطقة الساحل، وضرورة مواجهة منظمات الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية، اضافة الى تحديات هامة وعلى رأسها تمكين المرأة، و الحفاظ على البيئة.


وقد تم اتخاذ اجراءات أمنية ومرورية مشددة مع إغلاق المطار أمام الجمهور استعدادا لوصول القادة، وإعلان بياريتز والمدن المحيطة بها حتى الحدود مع أسبانيا منطقة أمنية حمراء لتأمين القمة ومواجهة أية مظاهرات محتملة مناهضة للقمة، كما تشهد عمليات تأمين قمة السبعة الكبار تعاونا ثلاثيا مشتركا بين الأجهزة الأمنية الفرنسية و الإسبانية والإيطالية، حيث بدأت عناصر الشرطة من الدول الثلاث فى الانتشار المكثف داخل مدينة بياريتز التى تقع قرب الحدود الفرنسية الإسبانية قبل انطلاق أعمال القمة بيومين.


يذكر ان القمة ستشهد اول حضور لرئيس الوزراء البريطانى الجديد بوريس جونسون حيث سيناقش القادة معه ملف البريكست الذى وعد بتنفيذه بحلول ٣١ اكتوبر القادم.


وتعمل فرنسا على تغيير صيغة قمة الـ ٧ حيث تم اتخاذ قرار بإلغاء صدور بيان ختامى عن القمة لأول مرة وذلك لتجاوز الخلافات وتجنب تكرار سيناريو قمة كندا العام الماضى فى ظل تعنت الرئيس الامريكى ترامب، وذلك رغبة من فرنسا فى تفعيل تشكيل تحالفات بين الدول الراغبة فى وضع حلول عملية بشأن التحديات الكبرى ومن بينها الحد من انعدام المساواة وحماية كوكب الارض ومحاربة التغيرات المناخية وتعزيز التعاون مع أفريقيا.وقال دونالد تاسك رئيس المجلس الاوروبى ان قمة بياريتز للدول السبع الصناعية الكبرى التى بدأت أعمالها امس تمثل اختبارا صعباً لوحدة وتضامن قادة العالم الحر، فإما ان يستطيع قادة المجموعة العمل على ايجاد حلول مشتركة للتحديات وإما أن يظلوا منشغلين بالخلافات فيما بينهم، مشيرا الى ان الاعوام السابقة اظهرت تزايد الصعوبات ازاء ايجاد لغة حوار مشترك فى الوقت الذى يحتاج فيه العالم لمزيد من التعاون.
ودعا تاسك فى مؤتمر صحفى قبل انطلاق اعمال قمة مجموعة الـ ٧، الى ايجاد موقف موحد للدفاع عن الديمقراطية الليبرالية ودولة القانون وحقوق الانسان فى مواجهة تصاعد الشعبوية والاشكال الجديدة من السلطوية والتهديدات المتمثلة فى تطور التكتولوجيا الرقمية وما صاحبها من اخبار كاذبة واستخدام الذكاء الاصطناعى ضد المواطنين وحرياتهم.كما دعا تاسك الى اتخاذ موقف موحد ازاء التغيرات المناخية وحماية البيئة الطبيعية بما فى ذلك الغابات والمحيطات، منوها بحرائق غابات الامازون فى البرازيل.


وطالب المسئول الاوروبى بوضع حد للحرب التجارية واستبادلها بالاتفاقات التجارية واصلاح منظمة التجارة العالمية، وكذلك وضع حد لتهديدات الانتشار النووى، مشيرا الى ان رفض الولايات المتحدة الاتفاق النووى مع ايران لم يحقق اية نتائج ايجابية.


كما ندد تاسك بسياسات روسيا تجاه جيرانها ولاسيما الاعتداءات على اوكرانيا، معربا عن رفضه المقترح الامريكى بعودة روسيا الى المجموعة.
وأشار الى تقديم الاتحاد الاوروبى دعما قدره ٨٥ مليون يورو لدعم مبادرة «تمويل المرأة فى افريقيا» لدعم ١٠٠ الف سيدة اعمال افريقية.