خاص| أول تعليق من أمين عام منظمة «أديان من أجل السلام» بعد انتخابها

د.عزة كرم أول مصرية تفوز بمنصب أمين عام منظمة «أديان من أجل السلام»
د.عزة كرم أول مصرية تفوز بمنصب أمين عام منظمة «أديان من أجل السلام»

قالت د.عزة كرم أول مصرية تفوز بمنصب أمين عام منظمة «أديان من أجل السلام» إن خطتها بعد توليها هذا المنصب هي توطيد الهيئات التابعة للمنظمة والتي تتكون من المجالس القومية التي تجمع رجال الدين ومؤسسات الدينية حول العالم.


وأشارت كرم في تصريحات خاصة لـ«بوابة أخبار اليوم» أن كل بلد يوجد بها هيئة تابعة للمنظمة «أديان من أجل السلام» يجمع فيها رجال وهيئات الدين تلك الدولة مؤكدا أن تلك الهيئات توجد بـ 70 دولة في قارات أسيا وأفريقيا وأمريكا الجنوبية.


وأكدت أمين عام منظمة «أديان من أجل السلام» أن هناك دول يوجد بها أكثر من دين بداخلها وبالتالي يتم تجميع رجال دين تلك الدولة في فرع المنظمة بالدولة من أجل التصالح بينهما والتشاور وإقامة المشاريع القومية مثل رعاية الأسر وإنشاء وإدارة المدارس للفقراء خاصة في الدول النامية، مضيفا أن هدف المنظمة الأول هي تعاون رجال ومؤسسات الدين في إقامة العمل التنموي والمشروعات الخيرية في البلاد.


وأضافت عزة كرم أن هدفها الأول هو تعزيز دور قدرات المنظمة في الفترة القادمة، وذلك من خلال تمويل الهيئات  التابعة للمنظمة التي تحتاج إلى الأموال في المشاريع التنموية التعليمية والصحية والإغاثة ليكون لهم دور بناء في الدولة والتعاون مع الحكومات، مؤكدة أن في حالة وجود نزاع في بعض الدول يكون رجال والمؤسسات الدينية الموجودة داخل الهيئة التابعة للمنظمة يكون دورهم التصالح بين الأطراف المنازعة.


عن فكرة نشر السلام حول العالم من خلال المنظمة أكدت كرم رجال الدين ومؤسسات الدينية الموجودة بالمؤتمر تحاول  حل المنازعات الموجودة داخل الدول فعلى سبيل مثال دولة الكونغو تحاول المنظمة يتم استغلال خبرات رجال الدين هناك لإقامة الصلح وتنظيم الخدمات المقدمة للمجتمع، فالمنظمة لا تكتفي بنشر السلام فقط بل تقوم بأعمال تنموية داخل المجتمع.


 وتحدثت عام منظمة «أديان من أجل السلام»  عن تمكين المرآة المصرية ومشاركتها في الحياة السياسية، وقالت إن المرآة المصرية تشارك بقوة في الحياة السياسية والاقتصادية، مؤكدا أن الدور التي تلعبها المرآة المصرية مشرف للغاية، بدليل وجود 8 وزيرات في الحكومة المصرية ومنهم سيدات يتولون حقائب وزارية اقتصادية بالإضافة كما يوجد كوادر نسائية مشرفة في المجتمع المصري.

وتعد د.عزة كرم رائدة في عمليات التبادل الاستراتيجي التي تتبناها الأمم المتحدة في مجال الدين والتنمية والدبلوماسية، بناءً على إرث العمل كمدرب نائب الرئيس للميسرة في القيادة والإدارة بين الثقافات في المنطقة العربية وكذلك أوروبا وآسيا الوسطى. كما أنها عملت في منظمة "أديان من أجل السلام" من 2000 إلى 2004، كمديرة للشبكة العالمية للنساء ومستشارة في ديناميكيات الأديان في الشرق الأوسط.

وعملت البروفيسور كرم أيضًا في مناصب مختلفة بمنظمة الأمم المتحدة منذ عام 2004، وكذلك في المنظمات الحكومية الدولية والمنظمات غير الحكومية الأخرى منذ أوائل التسعينيات، مثل المعهد الدولي للديمقراطية والمساعدة الانتخابية.


يذكر أن منظمة أديان من أجل السلام، تم إنشاءها أثناء الحرب الباردة وتحديدا عام 1969 جراء الردع النووي الذي شهده العالم وقتها، وبدأت المنظمة زياراتها إلى مراكز القوى العالمية آنذاك خاصة موسكو وواشنطن.

وتهدف المنظمة إلى إرساء السلام المستدام، بالإضافة إلى الالتزام الأخلاقي للحفاظ على ميراث الإنسانية، وعملت المنظمة في 90 بلدا.