فيديو وصور| إنسانية طالب تنقذ شابا من التشرد وتعيده لأحضان أسرته

الطالب معتز ومعه الشاب حسن
الطالب معتز ومعه الشاب حسن

موقف إنساني أقدم عليه «معتز عاطف» الطالب بكلية الخدمة الاجتماعية، والمقيم في دهشور بالجيزة، بعدما شاهد شابا مشردا، ليتحرك لذلك الشاب للحديث معه ومعرفة معلومات عنه، إلا أنه لم يجد منه إجابة قد تفيده في التعرف على شخصيته.

ويعود معتز لأسرته ويروي الموقف الذي تعرض له، وطلب منهم السماح له باستقدامه للمنزل وإنقاذه من الشارع، حتى يجد وسيلة يتعرف من خلالها على أسرته، حتى توصل أخيرًا إلى أفراد أسرته.


والتقت «بوابة أخبار اليوم»، بـ«معتز»، للحديث عن تفاصيل ما حدث مع الشاب، قائلا: "بعد أن سمحت لي أسرتي باستقدامه لبيتنا وإنقاذه من الشارع، ذهبت مسرعا إليه، وحاولت أن أحضره معي لكنه رفض، وعندما أردت أن أشتري له شيئا ليأكله رفض، وفشلت في اليوم الأول في إقناعه، وفي اليوم الثاني ذهبت اليه مره أخرى ولكنه رفض للمرة الثانية".

 

وأكمل: «في اليوم الثالث قمت بالمزاح معه، وبالفعل بدأ يطمئن لي، وبمساعدة أحد الأصدقاء يدعى مؤمن جلبته إلى المنزل، وأحضرت له ملابس ولكنه لم يكن على مقدرة ووعي بكيفية تنظيف نفسه، وكان يضع الماء فقط على رأسه، ومن هنا تدخلت لمساعدته في الاستحمام وتنظيف نفسه، وأحضرت له الأكل، ونطرا لغيابه عن المنزل لعدة شهور، كان شعر رأسه وذقنه طويل جدا، لذلك توجهت به إلى الحلاق، ثم قمت بتعليمه الوضوء وذهبنا معا للمسجد للصلاة، وكان يقلد حركاتي».


بدأ «معتز» في نشر صور ذلك الشاب على فيسبوك والصفحات التى تضم الآلاف أملا منه في أن يجد من يتعرف على هويته، وبالفعل بدأ تلقي عشرات الاتصالات، من الشرقية وبعض المحافظات بأن ذلك الشاب شبيه لشخص ما، ولكن الاتصال الوحيد الذي كان في الصواب، هو من دار السلام بالقاهرة، عندما اتصل به عم الشاب المشرد بانهم يبحثون عنه وأنه ابنهم، وطلبوا أن يقابلوه في أي مكان حتى يستعيدوه مرة أخرى.

لم تتوقف إنسانية معتز الى هذا الحد بل عرض عليهم أن يقرب لهم المسافة وأن يقابلهم في مركز شرطة البدرشين، حتى يتأكد من هويتهم ويسلمهم ابنهم «حسن» وهو مطمئن عليه، بالفعل وافقوا على الفور، وذهبوا إلى مركز شرطة البدرشين، وعندما شاهد حسن والده ابتسم وأخذه بالحضن.

واستطرد: "من هنا اطمأن قلبي وتأكدت من أنهم أسرته، ولم نحرر محضر، ثم ودعت حسن وذهب مع والده وأنا أشعر بفرحة كبيرة لعودته مرة أخرى الى بيته الذي غاب عنه منذ شهرين ونصف".


ووجه «معتز» نصيحة لكل من يشاهد أشخاص في الشارع قد يبدوا لهم مشردين، ولكن الحقيقة أنهم ليسوا كذلك، مشددا على ضرورة التعامل معهم برفق وإنسانية سواء بالمساعدة في عودتهم لأسرهم أو إيصالهم إلى المؤسسات المختصة، موضحا: "لولا تدخلي كان حسن سيتعرض للضياع ومواجهة مصير صعب في الشارع، لا يعلم أحد الى أي نهاية سيصل به المطاف، خاصة أنه ضحية لحالة نفسيه تعرض لها".