تستحوذ على نصف إنتاج العالم من الياسمين.. وتطلب الدعم

«شبرا بلولة» قلعة صناعة العطور

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قرية «شبرا بلولة» التابعة لمركز قطور بمحافظة الغربية قلعة إنتاج العطور في مصر وصل انتاجها من المادة الخام للعطور لأكثر من نصف إنتاج العالم.

هذه القرية تبحث عن اهتمام الحكومة ومحافظة الغربية لتوفير الدعم اللازم لها وللمزارعين والمنتجين وتطوير البنية التحتية للمصانع ومنحهم امتيازات تصديرية بعدما تمكنوا من الاستحواذ على نصف إنتاج العالم من الياسمين المستخدم فى صناعة العطور وفق آخر احصائية صادرة من الولايات المتحدة عن إنتاج العطور على مستوى دول العالم.

وأكد المزارعون وأصحاب مصانع إنتاج الياسمين الخام اى عجينة الياسمين التي تصدر إلى الدول الأوروبية ـ أنه لا تزال الحكومة تتغافل تعظيم الاستفادة من هذه القرية التى تتسبب أراضيها فى إنتاج أشهر الماركات العالمية من العطور، في الوقت الذي تبحث فيه القرية نفسها عن تطوير بنيتها التحتية ومصانعها.

ويقول كريم محمود إن قريتنا تعد القرية الأولى في مصر التي احتكرت زراعة الياسمين وأبدعت فى إخراج العشرات من الروائح العطرية المتميزة، وتصديرها إلى الدول التى تصنع العطور، منها فرنسا وأمريكا، وإنتاجنا من الياسمين لا ينقطع طوال ٦ أشهر من السنة تبدأ فى شهر يونيو  وتنتهى فى شهر ديسمبر.


وأضاف أن محصول الياسمين يختلف عن أى محصول آخر، فخدمته أقل مقارنة بالمحاصيل الأخرى التى تحتاج إلى خدمة أكبر إضافة إلى الأسمدة والكيماوي، فالياسمين لا يحتاج سوى الرى كل 15 يوما، والرش بجانب المغذى الذي يصل ثمنه إلى 150 جنيها للكيلو الواحد كما أنه يحتاج إلى كيماوى عند زراعته لأول مرة، وبالنسبة لـ 3 قراريط تحتاج إلى شيكارتين نترات وسوبر حتى تصبح زهرة الياسمين كبيرة ولونها أبيض ناصعا. 

وقال محمد أكرم: من الصعوبات التي نواجهها فى صناعة العطور، أننا على غير دراية بالسر النهائى لتركيب العطور الذى يحتفظ به الفرنسيون، حتى نظل نُصدر لهم إنتاجنا الفاخر من الفل والياسمين مطالبا الحكومة بضرورة توفير الباحثين  العلميين لمساعدتنا فى التوصل الى طرق وأسرار صناعة العطور النهائية لأنه إذا علمنا سر المهنة لن نصدر الخام إلى الخارج، وسوف تقوم القرية بالإنتاج الذاتى وستعمل على تصديره من مصر إلى العالم كله، ورغم أن معظم أهالى القرية بسطاء يجهلون القراءة والكتابة، إلا أننا قادرون على إنتاج العطور من الألف إلى الياء.

وذكر عبد الغفار عبد القادر أحد العاملين في زراعة الياسمين فى القرية إن المحافظة والحكومة عليهم أن يدعموا هذه القرية ويزيدوا من نجاحها من خلال توفير الدعم اللازم للمزارعين وأصحاب المصانع فقد تركوا القرية دون ادنى اهتمام فهناك سبل كثيرة لدعمهم فى مواجهة منافسة بعض الدول الاسيوية التى اخترعت وصفات لتصنيع العطور بدلا من الياسمين فعلى سبيل المثال يجب أن تدرس الحكومة توفير مناخ تصديرى جيد وإجراءات ومميزات تصديرية لهذا المنتج تساهم في زيادة منافسته وزيادة حصته من السوق العالمي.

كما يجب دعم المحصول فى الأرض الزراعية من خلال توفير الأسمدة والمواد الزراعية المناسبة له وأن يتم دعمها وغيرها من وسائل الحماية التى تساهم فى تعظيم نجاح هذه القرية  حيث إن انتاجها  فى اليوم يعادل خمسة أطنان من زهور الياسمين، وطن الزهر الذى يورده المجمع للمصنع تصل قيمته إلى عشرة آلاف جنيه، وهذا الطن ينتج ما يتراوح بين 2 إلى 3 كيلو  من العجينة، وكيلو العجينة يتم تصديره مقابل 15 ألف دولار.