ما معنى حديث «انصر أخاك ظالما أو مظلوما»؟.. «شيخ الأزهر» يوضح

شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب
شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب

تردد الكثير من التساؤلات حول معنى حديث «انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا» رواه البخاري، والفتوى الشرعية بخصوصه.


وأوضح فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، معنى الحديث خلال فتوى رقم : 4638، على موقع دار الإفتاء المصرية، قائلا: الحديث المذكور ورد في صحيح البخاري، في باب المظالم عن أنس رضي الله عنه بالنص التالي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا»، قالوا: يا رسول الله، هذا ننصره مظلومًا، فكيف ننصره ظالما؟ قال: «تَأْخُذُ فَوْقَ يَدَيْهِ» صدق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.


وأضاف أنه ورد أيضًا في «صحيح الترمذي» عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا»، قلنا: يا رسول الله، نصرته مظلومًا، فكيف أنصره ظالمًا؟ قال: «تَكُفُّهُ عَنِ الظُّلْمِ؛ فَذَاكَ نَصْرُكَ إِيَّاهُ» صدق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.


وأكد أنه يتضح من الروايتين السابقتين أن هذا الحديث ليس كما يفهمه بعض الناس من نصرة المسلم لأخيه المسلم بالحق والباطل، فهذا فهم خاطئ ولا يصح أن يصدر من عقل سليم يعرف مكانة النبوة والأنبياء.


وذكر «الطيب» أن معنى الحديث باختصار: أن المؤمن يجب عليه أن ينصر المؤمن إذا كان مظلومًا، وهذا واضح، وكذلك ينصره إذا كان ظالمًا بمعنى أنه يجب عليه منعه من هذا الظلم؛ لأن في منعه من ذلك نصرًا له على شيطانه الذي يغويه وعلى نفسه التي تطغيه.