تطلعات «سالفيني» للحكم تعصف بالحكومة وتبعثر الأوراق بإيطاليا

ماتيو سالفيني
ماتيو سالفيني

"كل الحاضرين هنا اتفقوا على أن ماتيو سالفيني لم يعد شريكًا موثوقًا به"، هكذا خرج بيانٌ صادرٌ عن حركة "النجوم الخمسة" شريكة حزب ماتيو سالفيني في حكم إيطاليا، لتظهر مدى تردي العلاقة بين الجانبين في الآونة الأخيرة.

 

هذا الأمر بات يعصف بالحكومة الإيطالية، ويجر البلاد نحو إجراء انتخاباتٍ مبكرةٍ في شهر أكتوبر المقبل، بعد أن أصبح الباب مغلقًا أمام عودة شريكي الائتلاف الحاكم إلى حالة الوفاق مرةً أخرى.

 

رغبة سالفيني

وتبدو هذه هي رغبة ماتيو سالفيني، زعيم حزب رابطة الشمال، المنتمي لتيار اليمين الشعبوي المتشدد، والذي يشغل حاليًا منصب وزير الداخلية في حكومة جوزيبي كونتي، المنتمي لحركة النجوم الخمسة.

ودعا يسالفيني في الثامن من الشهر الجاري إلى إجراء انتخاباتٍ مبكرةٍ في البلاد، معلنًا فك ارتباط حزبه بالتحالف مع حركة النجوم الخمسة.

ويرى المحللون أن سالفيني يسعى لاستغلال تزايد شعبيته في الفترة الأخيرة في إيطاليا، من أجل إجراء انتخاباتٍ مبكرةٍ قد تجعل منه الرجل الأول في حكم إيطاليا، ويصبح رئيسًا للوزراء في البلاد.

لكن سيناريوهات ما يدور من خلف الأبواب المغلقة، قد تأتي رياحها بما لا تشتهي سفن وزير الداخلية الإيطالي، خاصةً بعد أن رفض البرلمان مذكرةً تقدم بها حزب رابطة الشمال في وقتٍ سابقٍ من هذا الشهر من أجل حجب الثقة في حكومة جوزيبي كونتي.

وتكاتفت حركة النجوم الخمسة مع حزب المعارضة الرئيسي في البرلمان "الحزب الديمقراطي"، ومنعا سويًا مخطط سالفيني لإسقاط الحكومة الحالية.

 

بحث ائتلاف جديد

الأمر الذي يثير تكهناتٍ في إيطاليا حول بداية مباحثاتٍ سريةٍ بين حركة النجوم الخمسة والحزب الديمقراطي المعارض حول تأليف ائتلافٍ انتخابيٍ بينهما وتشكيل الحكومة، وذلك لتفويت الفرصة على ماتيو سالفيني

لكن سيكون الاختلاف الأيدلوجي عائقًا كبيرًا أمام وجود ائتلافٍ بين الجانبين، فحركة النجوم الخمسة تنتمي للتيار اليميني، في حين ينتهج الحزب الديمقراطي المنهج الاشتراكي، ولكن ربما يكون كراهية حزب المعارضة للتيارات اليمينية الشعبوية، وعللا رأسها حزب ماتيو سالفيني، دافعًا للقبول في دخول ائتلافٍ حكوميٍ يزيح ماتيو سالفيني من المشهد السياسي.