رئيسة وزراء الدنمارك ترفض بيع أكبر جزيرة في العالم لترامب

مته فريدريكسن
مته فريدريكسن

قالت رئيسة وزراء الدنمارك، مته فريدريكسن، اليوم الأحد 18 أغسطس، إن جرينلاند ليست للبيع، وإن فكرة بيعها للولايات المتحدة سخيفة.

جاء ذلك بعد أن أكد المستشار الاقتصادي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة مهتمة بشراء أكبر جزيرة في العالم.

وقالت رئيسة الوزراء مته فريدريكسن لصحيفة سيرمتسياك أثناء زيارتها لجرينلاند "جرينلاند ليست للبيع. جرينلاند ليست دنماركية. جرينلاند ملك مواطنيها. لدي أمل قوي ألا يكون ذلك على محمل الجد".

ومن المقرر أن يزور ترامب كوبنهاجن في بداية الشهر المقبل، حيث سيكون القطب الشمالي على جدول أعمال الاجتماعات مع فريدريكسن وكيم كيلسن رئيس حكومة جرينلاند المتمتعة بالحكم الذاتي.

كان المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض لاري كودلو قد أكد اليوم تقارير نشرتها وسائل الإعلام، في وقت سابق من الأسبوع الماضي، ذكرت أن ترامب بحث مع مستشاريه في أحاديث خاصة فكرة شراء جرينلاند.

وقال كودلو لقناة فوكس نيوز "لا أريد التكهن بنتيجة. أقول فقط أن الرئيس الذي يعرف بعض الأمور عن شراء العقارات يريد دراسة عملية شراء جرينلاند".

وأضاف أن الموقف يتطور، مشيرًا إلى أن الرئيس الأمريكي الراحل هاري ترومان أراد أيضا شراء جرينلاند.

وتابع كودلو "الدنمارك تملك جرينلاند وهي دولة حليفة. جرينلاند مكان إستراتيجي هناك. وبها الكثير من المعادن النفيسة".

وتعطي اتفاقية دفاعية بين الدنمارك والولايات المتحدة تعود إلى عام 1951 الجيش الأمريكي حقوقًا في قاعدة ثول الجوية بشمال جرينلاند.

وتقع جرينلاند بين شمال المحيط الأطلسي والمحيط القطبي الشمالي وتعتمد على الاقتصاد الدنماركي. وسلطات الجزيرة معنية بشؤونها المحلية في حين تتحمل كوبنهاجن مسؤولية الدفاع والسياسة الخارجية.

وقالت فريدريكسن لهيئة الإذاعة الدنماركية "هذا نقاش سخيف. أوضح كيم كيلسن بالطبع أن جرينلاند ليست للبيع. وهو ما ينهي الحديث بهذا الشأن".