فيديو| ضحايا العقار 114 في حريق القطامية يتحدثون لـ«بوابة أخبار اليوم»

حريق عقار القطامية
حريق عقار القطامية

مزيج من الدهشة والحزن، خيم على نفوس ووجوه أهالي عقار القطامية المحترق، بعد أن أصبحوا بين عشية وضحاها، في الشارع هم وأطفالهم، النيران التهمت كل شيء حتى السقف والجدران، يلملمون بقايا ما خلفه الحريق لهم مابين أثاث وملابس تفوح منها رائحة الدخان، ولا تصلح للاستخدام الآدمي مرة أخرى.


«سبب الحريق»


مخالفات بالجملة وتعديات صارخة، هي سمة المشهد في منطقة شارع سوق النصر بمحطة الجيزة، في القطامية، ذلك المكان الذي تحول إلى منطقة عشوائية، بعد أن استباح الكثيرين لأنفسهم الحق في فتح محال تجارية أمام العمارات السكنية أشبه بالعشش، وأصبحت أعمال البلطجة هي الرد لكل من يعترض على هذا الوضع المرير، والضحية هم الأهالي الذين لاحول لهم ولا قوة.


«العقار 114 المحترق»


استيقظ سكان العقار 114، على ألسنة اللهب التي طالتهم في الحجرات ووصلت إلى الطابق السادس والأخير من العقار، لم يستطيعوا فعل شئ سوى النجاة بأنفسهم وأطفالهم، تاركين خلفهم كل ما يملكون، ورغم المحاولات المستميتة لإخماد النيران الا أنهم لم يستطيعوا نظرا لسرعة انتشارها.


«ضحايا العقار 114»


التقت «بوابة أخبار اليوم»، الأسر المتضررة ضحايا العقار 114 بعد حادث الحريق الذى تعرضوا له لسماع رواياتهم حول الواقعة.


يقول «عمر عبدالله»، الذي وثق يلملم بقايا محتويات شقته المحترقة: شارع السوق ملئ بالتعديات منذ فترة كبيرة وليس فقط في الوقت الحالي، وأسفل العقار مالك الدور الارضي قام بفتح معرض موبيليا، وأجهزة منزلية، كما لديه مواد قابلة للاشتعال، وتحدثنا معه أكثر من مرة بأن هذا الوضع غير صحيح، وهذا الأمر ينذر بكارثة، خاصة أنه غير مرخص، ومخالف للقانون، وهذا بالفعل ماحدث نشب الحريق لديه وطال العقار بالكامل وكل شئ ضاع.


من جانبه قال: «شعبان صبري» ضمن أحد الأسر المتضررة: "أسفل العقار مواد مشتعلة وتصنيع موبيليا، كل هذا مخالف للقانون، وفي النهاية حدث ما كنا نخاف منه، احترق العقار بالكامل".


وفي سياق متصل، قال «محمد صبحي» صاحب الشقة التي تقع في الطابق الرابع: "كنا نايمين أنا وأولادي وصحينا على الحريق، كل شيء في الشقة تفحم، والحمد لله اني خرجت أنا وعيالي سالمين، حسبي الله ونعم الوكيل، وقام خالد عامر عضو مجلس النواب، بالتدخل حتى يتم تسكيننا في أماكن بديلة".


«رسائل للمسؤولين» 


فيما وجه سكان منطقة القطامية رسائل هامة للمسؤولين حول مشكلاتهم التى يعانون منها، سواء طرق مكسرة، وعدم نظافة المربعات وتقليم الأشجار، وأشغال الأرصفة بالمقاهي غير المرخصة، وطالبوا بعمل سوق بعيد عن المساكن وإنارة الشارع، حتى لا تتكرر مثل هذه الحوادث المأساوية.