حكايات| روح «اليد» تعود للفراعنة.. قصة نهائي مونديالي وحيد لمصر

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

خطوةٌ واحدةٌ تفصل فراعنة اليد الصغار عن معانقة المجد، وطرق أبوابه من الباب الكبير، حينما يواجهون منتخب ألمانيا في نهائي كأس العالم للناشئين لكرة اليد، المقامة في مقدونيا الشمالية.

 

وبلغ منتخب مصر المشهد الختامي بعدما تفوق على نظيره البرتغالي بنتيجة 41-36، في حين عبرت ألمانيا للنهائي بعد فوزها على الدنمارك بنتيجة 31-23، لتجمع المباراة النهائية فراعنة اليد بالماكينات الألمانية.

 

مباراة اليوم تمثل قاطرة نحو عبور لاعبي اليد الصغار نحو المجد، ومحاكاة إنجاز مصري سابق لمنتخب الشباب كان مسرحه صالة ستاد القاهرة قبل 26 عامًا.

 

يوم التاسع عشر من شهر سبتمبر عام 1993، كان منتخب مصر للشباب يخوض المباراة النهائية أمام منتخب الدنمارك أمام 40 ألف مشجع، وهو رقمٌ قياسيٌ في تاريخ كرة اليد لا يزال صامدًا إلى يومنا هذا.

 

اقرأ للمحرر أيضًا| كرة اليد بالزمالك.. مصانع «فن وهندسة» داخل الصالات المغطاة

 

مصر عبرت منتخبات البرتغال والأرجنتين في الدور الثاني وتجاوزت عقبة السويد، التي كانت مباراة العبور للنهائي، في آخر مباراة في هذا الدور الرئيسي بنتيجة 23-16 لتتأهل إلى المباراة النهائية بأفضلية المواجهات المباشرة أمام أيسلندا، وتضرب موعدًا مع الدنمارك في المشهد الختامي.

 

نهائي تاريخي

 

وفي ملحمةٍ كرويةٍ جسدها أبطال مصر، الذين كانوا نواةً للجيل الذهبي بقيادة جوهر نبيل وأشرف عواض ووائل عبد العاطي وحماده الروبي، لتنتصر مصر بنتيجة 22-19، وتحرز لقب مونديال الشباب في إنجازٍ تاريخيٍ بكل المقاييس.

 

مجدي أبو المجد، مدرب منتخب الناشئين الحالي، كان من بين الجيل الذي أحرز لقب كأس العالم للشباب عام 1993، وهو اليوم على موعدٍ مع إنجازٍ تاريخيٍ جديدٍ، وهذه المرة مدربًا لمنتخب الناشئين.

 

واليوم تقف مصر على أعتاب تحقيق ثاني لقبٍ عالميٍ في كرة اليد، وهذه المرة لمنتخب الناشئين تحت 19 عامًا، خلاف المرة السابقة، التي كانت لمنتخب الشباب تحت 21 عامًا.

 

وكانت مصر قد أحرزت الميدالية الذهبية ولقب أولمبياد سنغافورة للشباب عام 2009 لمسابقة كرة اليد، ولكن يبقى هذا الإنجاز أقل بكثيرٍ من التتويج بلقب بطولة كأس العالم.